بيت شبهات وردود لايسمح بالنقاش او السؤال هو فقط للعلم بالشبهة وماتم الرد عليها من أهل العلم والمتخصص بهذا الشأن |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
المشاركة رقم: 3 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
الشـــامـــــخ
المنتدى :
بيت شبهات وردود
![]()
شبهة المؤامرة على علي شبهة جديدة أطلقوها بخصوص هذه البيعة للصديق ![]() تولى كبرها طائفة الشيعة أرادوا الطعن في رموز الإسلام العظيمة، بصورة تظهرهم كأسوأ ما يكون الرجال، هذه الشبهة الشنيعة هي أن الصديق ![]() وأبا عبيدة بن الجراح ![]() ![]() يزعمون أنهم جميعًا قد تآمروا على أن يأخذ الصديق الخلافة في بادئ الأمر، ثم يعطيها بعد ذلك لعمر بن الخطاب، ثم يعطيها عمر لأبي عبيدة بن الجراح، لكن أبو عبيدة مات قبل موت عمر فلم تكتمل أطراف المؤامرة كما يقولون، ويقولون أن هذا التآمر ساعدت فيه السيدة عائشة بأن ادعت كما يقولون، أن الرسول ![]() بينما الحقيقة في زعمهم أنه أوصى بالصلاة لعلي بن أبي طالب، وأخفت ذلك السيدة عائشة، وبذلك أوصلت الخلافة إلى الصديق ![]() تصوير قبيح وشنيع لأعظم أجيال الإسلام ولأرقى رموز الإسلام، إذا كان هؤلاء السابقين على هذه الشاكلة فلا أمل فيمن جاء من بعدهم، وهذا هو بيت القصيد في الشبهة ليست القضية اتهام رجل أو رجلين، ولكن القضية أعمق من ذلك بكثير، هي فعلًا هدم لدين الإسلام من جذوره، هم يقيسون الأحداث بمقاييس هذا العصر الذي نعيش فيه الآن يرون السياسة كما يرونها الآن، مؤامرات، ودسائس، ومكائد، وخداع، ونفاق، وغش، وتحايل، هذه السياسة التي يشاهدها الناس، وعلى هذا الأساس يقومون سياسة الإسلام في عهد الخلفاء وما أدركوا أن الإسلام قدم أروع أنظمة السياسة، وأرقى الأمثلة للتطبيق العملي لهذه القواعد السياسية، هم لا يتخيلون أن رجلًا نقيًا مثل أبي بكر، وعمر يكون رجلًا سياسيًا ناجحًا فيقولون إما إنه رجل صالح وسياسي فاشل، وإما إنه سياسي ناجح، ولكنه فشل في مجال الأخلاق، لكن الشواهد تثبت حسن سياستهم والشواهد أيضًا تثبت قيادتهم الحكيمة ليس لأوطانهم فقط، بل للأرض جميعًا في زمانهم، إذن في عُرف العلمانيين، والمستشرقين لا بد لهؤلاء الساسة الناجحين أن يكونوا متآمرين هذا ما شاهدوه في الواقع الآن، ولا يتخيلوا أن يوجد في هذا الماضي السحيق هذه الصورة النقية البهية للساسة المسلمين المهرة في سياستهم، والأنقياء في قلوبهم الذين يديرون الدنيا بحكمة، وعيونهم على الآخرة [الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ المُنْكَرِ وَللهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ] {الحج:41} . هذا طراز أسطوري بالنسبة للعلمانيين، لكنه حدث في عهد الإسلام، ويتكرر والله كثيرًا في تاريخنا، ليس في عهد الصحابة فقط ولكن في عصور أخرى كثيرة، وفي أماكن متعددة ولا بد أن نفرغ الأوقات لاستخراج الكنوز الثمينة والرموز العظيمة، وما أكثرها. المهم أن المستشرقين ساروا وراء طوائف الشيعة المتبعة لهذه الشبهة الخطيرة، شبهة تآمر أبي بكر، وعمر، وأبي عبيدة ![]() وذلك في زعمهم بمساعدة السيدة عائشة ![]() وتعالوا نبحث قليلًا في هذه المؤامرة المزعومة: أولًا: من هؤلاء المتهمين بالمؤامرة؟ - أبو بكر الصديق ![]() أهذا الرجل الذي تحدثنا عن إيمانه، وصدقه، وورعه، ورقة قلبه، وسبقه وإنكاره لذاته وثباته، أهذا الرجل هو الذي يتآمر؟! أهذا الرجل الذي كان يتورع عن لقمة واحدة حرام، لا يتورع عن أكل حقوق أمة كاملة؟! روى البخاري عن عائشة ![]() كان لأبي بكر الصديق غلامُ يخرج له الخراج، وكان أبو بكر يأكل من خراجه- الخراج شيء يجعله السيد على عبده يؤديه إلى السيد كل يوم وباقي كسبه يكون للعبد- فجاء هذا الغلام يومًا بشيء فأكل منه أبو بكر، فقال له الغلام: تدري ما هذا؟ قال أبو بكر: وما هو؟ قال: كنت تكهنت في الجاهلية لرجل، وما أحسن الكهانة، إلا أني خدعته، فلقيني، فأعطاني لذلك، هذا الذي أكلت منه إذن هذا مال حرام أخذ بخديعة وبكهانة، ماذا كان رد فعل الصديق للقمة أكلها ونزلت في معدته. فأدخل أبو بكر يده فقاء كل شيء في بطنه. هذا هو الصديق ![]() أليس الذي سماه بالصديق هو رسول الله ![]() أيفعل هذا الصديق الأتقى؟! أيكون أول الداخلين إلى الجنة من أمة الإسلام بعد رسول الله ![]() إذن هذا هو الرجل الأول في الاتهام في شبهتهم، قاتلهم الله، أني يؤفكون؟ - الرجل الثاني في ادعائهم: عمر بن الخطاب ![]() الفاروق ![]() ![]() أيفعل هذا الذي وصف بذلك ما يدعيه هؤلاء المغرضين؟ روى البخاري ومسلم عن أبي سعيد الخدري ![]() ![]() بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ، رَأَيْتُ النَّاسَ يُعْرَضُونَ عَلَيَّ، وَعَلَيْهِمْ قُمُصٌ، مِنْهَا مَا يَبْلُغُ الثَّدْيَ، وَمِنْهَا مَا يَبْلُغُ دُونَ ذَلِكَ، وَمَرَّ عُمَرُ بْنَ الْخَطَّابِ وَعَلَيْهِ قَمِيصٌ يَجُرُّهُ. قالوا: ماذا أولت ذلك يا رسول الله؟ قال: الدِّينُ. أهذا الذي يغمره الدين إلى هذه الصورة يقوم بمثل هذه المؤامرة؟، - الرجل الثالث في ادعائهم: أبو عبيدة بن الجراح ![]() هو الرجل الذي سماه رسول الله ![]() ![]() قال: جاء أهل نجران إلى رسول الله ![]() فقال: لَأَبْعَثَنَّ إِلَيْكُمْ رَجُلًا أَمِينًا، حَقَّ أَمِينٍ حَقَّ أَمِينٍ. قال حذيفة: فاستشرف لها الناس، قال: فبعث أبا عبيدة بن الجراح ![]() وانظر عندما يختار رسول الله ![]() ثم يأتي قوم فيطعنون في أمانته، ما الذي وراء ذلك؟ أليس هذا طعنًا في الأمة بأسرها؟ ثم أليس هذا طعنًا في الذي سماه بهذا الاسم؟ يقولون بدلوا وغيروا من بعده؟ أي حجة تافهة، أليس منقصة في حقه ![]() فيفشلون جميعًا في أول اختبار، فيفشل الصديق في صدقه، ويفشل الفاروق في عدله، ويفشل الأمين في أمانته؟ أليس عجيبًا حقًا هذا الاتهام؟ لكن سبحان الله، إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور. - المتهم الرابع في ادعائهم: السيدة عائشة أم المؤمنين ![]() واحدة من أعظم نساء العالمين، روى البخاري ومسلم عن أبي موسى الأشعري ![]() ![]() كَمُلَ مِنَ الرِّجَالِ كَثِيرٌ، وَلَمْ تَكْمُلْ مِنَ النِّسَاءِ غَيْرُ مَرْيَمَ بِنْتِ عِمْرَانَ، وَآسِيَةَ امْرَأَةِ فِرْعَوْنَ. وفي رواية زاد عليهن خديجة ![]() ![]() ثم قال: وَإِنَّ فَضْلَ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ. كثير من العلماء قالوا أنه بهذا الحديث تكون السيدة عائشة أفضل على النساء، ومن العلماء قدم هؤلاء على السيدة عائشة، لكن على أي حال هذه واحدة من أعظم نساء العالمين على الإطلاق فإذا كانت واحدة بهذا القدر وهذه المكانة تتآمر على الخلافة لصالح أبيها فأي خير يبقى في الأمة؟ طعن خبيث لا شك أن وراءه طعنًا في الأمة بأسرها، إذن في الرد على شبهة التآمر هذه ذكرنا صفات الذين اتهموهم بالمؤامرة ورأينا كيف أنه يستحيل، فعلًا يستحيل في حقهم هذا الأمر. ثانيًا: لم يرد أي نص صحيح يصف على وجه اليقين، أو حتى على وجه الشك مثل هذه المؤامرة، ونحن لا نأخذ شيئًا من سيرة الرسول ![]() ولا من سيرة الصحابة إلا بنقل صحيح ، ودليل قوي ثابت، لا نقبل برواية موضوعة، أو منكرة، أو شديدة الضعف، وبالذات في الأمور الخلافية، والأمور التي فيها طعن ولو بسيط في أحد الصحابة، فكيف بمن يطعن في عمالقة الصحابة؟ وبشبهة مثل هذه الشبهة. ثالثًا: إذا كانوا قد تآمروا على هذا الأمر في حياة الرسول ![]() أيعلم الله عز وجل بمثل هذا الأمر الخطير، ثم لا يوحي إلى رسوله ![]() أم يوحي إلى الرسول ![]() إن الأمر على أي وجه فيه طعن مباشر ليس في كبار الصحابة فقط، بل في الله ورسوله، ولا يخفى ضلال هذا المنهج في التناول. رابعًا:.الأحداث التي دارت قبيل وفاة الرسول صلى الله عيه وسلم، وبعد وفاته، لا توحي مطلقًا بوجود مؤامرة فلم يكن أبو بكر قريبًا من بيت الرسول ![]() ![]() ولو كان هناك اتفاق بينه وبين السيدة عائشة لأصبح قريبًا من البيت حتى يتولى الإمامة حسب الاتفاق، بل إنه في اليوم الأخير في حياة الرسول ![]() مع أنه يعلم أن هذا المرض هو مرض موت الرسول ![]() ولو كان يرغب في الخلافة، ويتآمر عليها لبقي في بيته الذي بالمدينة بيت أسماء بنت عميس ![]() أكانت السيدة عائشة تراجع رسول الله ![]() كان من الممكن أن يقول لها رسول الله ![]() على الرغم من أن السيدة عائشة راجعت الرسول عليه الصلاة والسلام، وأصر الرسول على موقفه. وكما ذكرنا لم تكن فاطمة ولا علي ![]() خامسًا: هل ظهر في سيرة أبي بكر وعمر ![]() أعتقد أنه لو كان هناك رجل بهذا الخبث الذي يتحايل فيه على نبي، وعلى أمة، فإن حياته سوف تشهد بذلك لا محالة، ماذا فعل أبو بكر بالخلافة؟ ألم يكن خليفة المسلمين، ثم ينزل ويخدم العجوز في بيتها، ويحلب الشاة للضعفاء وعندما يُسأل: من أنت؟ يقول: رجل من المهاجرين؟ أهذا هو الرجل المتآمر على الخلافة؟ لقد كانت الرئاسة في حقه، وفي حق عمر بعد ذلك عبئًا وتكليفًا ولم تكن أبدًا هدية أو تشريفًا. سادسًا: هل لو في نية هؤلاء الأفاضل أن يتآمروا أكانوا يذهبون إلى سقيفة بني ساعدة ثلاثة فقط؟ ألم يكن من المناسب أن يدبروا الأمر ويأتوا بالمهاجرين؟ ماذا يحدث لو اجتمعت الشورى على غيرهم؟ ماذا كانوا سيفعلون وهم ثلاثة، وفي أرض المدينة؟ التحليل الصادق يقول أنهم ما أعدوا لهذا الأمر مطلقًا، بل ذهبوا على سجيتهم، وطرحوا آراءهم، ووجدت قبولًا شرعيًا، وعقليًا عند الأنصار، فقدموا أبا بكر الصديق ![]() سابعًا: أيتآمر أبو بكر وعمر على الخلافة؟ ألا يعلم المغرضون إلى أي القبائل ينتمون؟ أبو بكر الصديق ![]() أيتآمر رجلان من هاتين القبيلتين على سائر قبائل قريش؟ أيتآمرون على بني هاشم، وبني أمية وبني مخزوم وغيرها من القبائل العظيمة الكبيرة ذات المنعة؟ لقد كان اختيار أبي بكر للخلافة أمرًا لافتًا للنظر فعلًا، لقد تعجب أبو قحافة نفسه والد الصديق ![]() ![]() لما قبض رسول الله ![]() قالوا: قبض رسول الله ![]() قال: أمر جلل، فمن قام بالأمر بعده؟ قالوا: ابنك. قال: فهل رضيت بذلك بنو عبد مناف وبنو المغيرة؟ قالوا: نعم. قال: لا واضع لما رفعت، ولا رافع لما وضعت. فالجميع كانوا يتعجبون من هذه النتيجة للانتخاب، وليس لها تفسير إلا أنها حدثت من نفوس طاهرة أخرجت الدنيا تمامًا من القلب وحكّمت الشرع والدين، ورضيت بقول الله وقول رسوله ![]()
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
الشـــامـــــخ, ابو يقين |
|
|