بيت شبهات وردود لايسمح بالنقاش او السؤال هو فقط للعلم بالشبهة وماتم الرد عليها من أهل العلم والمتخصص بهذا الشأن |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
المشاركة رقم: 2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
الشـــامـــــخ
المنتدى :
بيت شبهات وردود
![]()
شبهة تأخير بيعة علي لأبي بكر شبهة أخرى ساقوها للتأكيد على أحقية علي بن أبي طالب في الخلافة، قالوا إنه لم يكن راضيًا على اختيار أبي بكر الصديق ![]() ولذلك لم يبايعه لمدة ستة شهور كاملة، فهل غضب علي بن أبي طالب حقًا؟ وإذا كان غضب فلماذا؟ والحقيقة أن هناك رواية في صحيح مسلم تذكر أن عليًا بن أبي طالب ![]() ![]() ومع ذلك فقد روى ابن حبان بسند صحيح موصولًا إلى أبي سعيد الخدري ![]() ![]() التفسير الذي يرجحه ابن كثير رحمه الله أن عليًا ابن أبي طالب، قد بايع مرتين، المرة الأولى في اليوم الثاني لوفاة الرسول ![]() والمرة الثانية بعد وفاة السيدة فاطمة ![]() ![]() أما المبايعة الأولى فهي التي جاءت في رواية الحاكم والبيهقي وابن سعد وابن حبان بسند صحيح عن أبي سعيد الخدري وفيها أن أبا بكر الصديق ![]() فلم ير الزبير بن العوام ![]() ![]() فقال أبو بكر له: قلت ابن عمة رسول الله ![]() فقال: لا تثريب يا خليفة رسول الله ![]() فقام فبايع، ثم نظر أبو بكر في وجوه القوم، فلم ير عليًا، فدعا به فجاء فقال: قلت ابن عم رسول الله ![]() فقال: لا تثريب يا خليفة رسول الله ![]() فبايعه. فهنا تصريح بالمبايعة، وقد تخلف الزبير وعلي ![]() ![]() ولما استراب أبو بكر ![]() بل إن الطبري روى بأسانيده عن حبيب بن أبي ثابت رحمه الله، أن عليًا كان في بيته، فأتى إليه الخبر عن جلوس أبي بكر للبيعة، فخرج في قميص ما عليه إزار ولا رداء عَجِلًا كراهية أن يبطئ عنه حتى بايعه، ثم جلس إليه وبعث فأحضر ثوبه وتخلله ولزم مجلسه. ثم إن عليًا والزبير بن العوام ![]() لم يكن ذلك لعدم اقتناعهما بأبي بكر الصديق ![]() - روى الحاكم وصححه عن عبد الرحمن بن عوف ![]() ما غضبنا إلا لأنا أخرنا عن المشورة، وإنا نرى أبا بكر أحق الناس بها، إنه لصاحب الغار، وإنا لنعرف شرفه وخبره، ولقد أمره رسول الله ![]() كانت هذه هي المبايعة الأولى، يصاحب هذه المبايعة موقف آخر، هو طلب السيدة فاطمة ![]() ![]() فلما جاء سيدنا علي ![]() ![]() ![]() ![]() وقال لها حديث رسول الله ![]() لكن المهم هنا أن السيدة فاطمة ![]() ![]() وكان مراعاة لمشاعرها يقلل من اختلاطه بمجلس أبي بكر ![]() ![]() ودفنها علي بن أبي طالب ![]() وأنه ما انعزل عنه إلا لأمر السيدة فاطمة ![]() كما جاء في صحيح البخاري عن عائشة ![]() ![]() ![]() وكان المسلمون إلى علي قريبًا حين راجع الأمر المعروف. أي كان المسلمون قريبين من علي بن أبي طالب فرحين به لما راجع الأمر المعروف أي البيعة التي اجتمع عليها المسلمون. وبالطبع فإننا قد شرحنا من قبل لماذا أسرع أبو بكر وعمر باختيار الخليفة في سقيفة بني ساعدة دون انتظار، وذلك خوفًا من الفتنة الكبيرة كما فصلنا قبل ذلك ثم إن علي بن أبي طالب لا يخفى أمره وليس بالمجهول عند الصحابة، ولو أراد الصحابة في بني ساعدة أن يختاروا عليًا لرشحوا اسمه للخلافة حتى في غيابه ولكن كان من الواضح أنه لا يوجد أحد في المدينة يتقدم على أبي بكر الصديق ![]() إذن الفريق الأول من العلماء يقول أن عليًا قد بايع مرتين: المرة الأولى بعد وفاة الرسول ![]() ![]() ![]() لكن ما زال هناك موقف يحتاج إلى تفسير، وهو أن رواية مسلم تقول بالتصريح أن عليًا لم يبايع إلا بعد ستة أشهر فما تفسير ذلك؟ يفسر هذا الموقف بأمرين: الأمر الأول أن هذه الرواية، وإن كانت في صحيح مسلم، إلا أن البيهقي رحمه الله ضعفها، وذلك لأن الزهري أحد رواتها رواه رواية غير متصلة فالسند ـ كما يقول ـ منقطع فلو كان صحيحًا فلا يبني عليها هذا النفي للبيعة، وعلى الطرف الآخر إن صحت هذه الرواية، فإنها تحمل على أن الراوي لهذا الحديث لا يعلم أن عليًا قد بايع المبايعة الأولى فهنا حديث صحيح يثبت لعلي بن أبي طالب بالبيعة الأولى، وحديث آخر لو صح ينفي البيعة الأولى لعلي بن أبي طالب، فبأي الحديثين نعمل؟ يقول الفقهاء في ذلك الأمر أن الحديث المثبت يقدم على المنفي، لأن الذي نفى، نفى أن يكون قد وصل إلى علمه، ولكن قد يكون الأمر حدث، ولم يعلمه أما الذي أثبت فقد أثبت؛ لأنه تيقن من الثبوت، مثال ذلك: روى البخاري ومسلم وبقية الخمسة إلا أبو داود أن السيدة عائشة قالت: (ما بال الرسول ![]() هذا نفي. وعلى الناحية الأخرى روى أيضًا البخاري ومسلم وبقية الخمسة عن حذيفة بن اليمان قال: رأيت رسول الله ![]() هذا إثبات. أي الحديثين نقدم؟ قال العلماء يقدم المثبت على المنفي، حذيفة رأى النبي ![]() فخلاصة الأمر في هذا أنه لو صح حديث يثبت لعلي بن أبي طالب البيعة الأولى، فإنه يقدم على الحديث الآخر الذي نفى البيعة الأولى، وإن صح هذا الحديث. ثم بفرض أن عليًا لم يبايع فعلًا إلا بعد ستة شهور، أيقدح هذا في صحـة خلافة الصديق ![]() أبدًا، إن البيعة تنعقد ببيعة أهل الحل والعقد، ثم بيعة الجمهور، وهذه البيعات قد تمت بالفعل لأبي بكر الصديق ![]() ولا يضر البيعة أن يناقضها رجل أو رجلان أو عشرة أو أي أقلية، ومع ذلك فإن علي بن أبي طالب ![]() ![]() ولم يشق عصا المسلمين، وهذا هو المطلوب منه، وليس بالضرورة أن يكون في اختلاطه معه كما كان قبل الخلافة فإنه من المعروف أن عليًا بن أبي طالب لم يكن يتخلف عن الصلوات خلف الصديق ![]() ولما خرج الصديق ![]() ![]() أخذ علي بن أبي طالب ![]() ![]() إلى أين يا خليفة رسول الله ![]() أقول لك ما قال لك رسول الله ![]() ولما اضطر أبو بكر للخروج بنفسه بعد أن خرجت كل الجيوش لحرب المرتدين، ثم هجمت عبس وذبيان على المدينة خرج معه علي بن أبي طالب إلى ذي القصة يحارب معه المرتدين، وروى البخاري عن عقبة بن الحارث ![]() رأيت أبا بكر ![]() بأبي شبيه بالنبي، ليس شبيه بعلي. وعلي يضحك. وفي رواية الإمام أحمد أن هذا كان بعد وفاة الرسول ![]() إذن علي بن أبي طالب ![]() وبايع علي الصديق إما مرتين، وهذا هو الأقرب ,أو يكون قد بايع مرة واحدة بعد وفاة السيدة فاطمة ![]() ولم يكن لعدم البيعة أي مردود على طاعة علي بن أبي طالب للصديق ![]() ومع فداحة الشبهات السابقة إلا أن سهام المغرضين لا تنتهي.
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
الشـــامـــــخ, ابو يقين |
|
|