بـاب السيـرة النبـويـة يختص بسيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم ومأثره والدفاع عنه |
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
دآنـة وصآل
المنتدى :
بـاب السيـرة النبـويـة
![]() المبحث الثاني: جهاده واجتهاده وأخلاقه كان صلّى الله عليه وسلّم أسوة وقدوة وإماماً يُقتدى به؛ لقوله تعالى: { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا}([1])؛ ولهذا كان صلّى الله عليه وسلّم يصلي حتى تفطَّرت قدماه وانتفخت وورمت فقيل له: أتصنع هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: ”أفلا أكون عبداً شكوراً“([2]). وكان يصلي من الليل إحدى عشرة ركعة، وربما صلى ثلاث عشرة ركعة([3])، وكان يصلي الرواتب اثنتي عشرة ركعة([4]) وربما صلاها عشر ركعات([5])، وكان يصلي الضحى أربع ركعات ويزيد ما شاء الله([6])، وكان يطيل صلاة الليل فربما صلى ما يقرب من خمسة أجزاء في الركعة الواحدة([7])، فكان ورده من الصلاة كل يوم وليلة أكثر من أربعين ركعة منها الفرائض سبع عشر ركعة([8]). وكان يصوم غير رمضان ثلاثة أيام من كل شهر([9]) ويتحرَّى صيام الاثنين والخميس([10])، وكان يصوم شعبان إلا قليلاً، بل كان يصومه كله([11])، ورغَّب في صيام ست من شوال([12])، وكان صلّى الله عليه وسلّم يصوم حتى يقال: لايفطر، ويفطر حتى يقال: لايصوم([13])، وما استكمل شهر غير رمضان إلا ما كان منه في شعبان، وكان يصوم يوم عاشوراء([14])، وروي عنه صوم تسع ذي الحجة([15])، وكان يواصل الصيام اليومين والثلاثة وينهى عن الوصال، وبيَّن أنه صلّى الله عليه وسلّم ليس كأمته؛ فإنه يبيت عند ربه يطعمه ويسقيه([16])، وهذا على الصحيح: مايجد من لذة العبادة والأنس والراحة وقرة العين بمناجاة الله تعالى؛ ولهذا قال: ”يا بلال أرحنا بالصلاة“([17])، وقال: ”وجُعِلَتْ قرة عيني في الصلاة“([18]). 1- وكان يكثر الصدقة، وكان أجود بالخير من الريح المرسلة حينما يلقاه جبريل عليه الصلاة والسلام([19])؛ فكان يعطي عطاء من لايخشى الفاقة؛ ولهذا أعطى رجلاً غنماً بين جبلين فرجع الرجل إلى قومه وقال: ياقومي أسلموا فإن محمداً يعطي عطاءً لا يخشى الفاقة([20])، فكان صلّى الله عليه وسلّم أكرم الناس، وأشجع الناس([21])، وأرحم الناس وأعظمهم تواضعاً، وعدلاً، وصبراً، ورفقاً، وأناة، وعفواً، وحلماً، وحياءً، وثباتاً على الحق. ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
([1]) سورة الأحزاب، الآية 21. ([2]) البخاري برقم 1130، ومسلم برقم 2819. ([3]) البخاري برقم 1147، ومسلم برقم 737. ([4]) مسلم برقم 728. ([5]) مسلم برقم 729، والبخاري برقم 1172. ([6]) مسلم برقم 719. ([7]) مسلم برقم 772. ([8]) كتاب الصلاة لابن القيم ص 140. ([9]) مسلم برقم 1160. ([10]) الترمذي برقم 745، والنسائي 4/202 وغيرهما. ([11]) البخاري رقم 1969 و1970، ومسلم برقم 1156 و1157. ([12]) مسلم برقم 1164. ([13]) البخاري برقم 1971، ومسلم 1156. ([14]) البخاري برقم 2000 – 2007، ومسلم برقم 1125. ([15]) النسائي 4/205، وأبو داود برقم 2437، وأحمد 6/288، وانظر صحيح النسائي رقم 2236. ([16]) البخاري برقم 1961- 1964 ومسلم 1102 -1103. ([17]) أبو داود برقم 8549، وأحمد 5/393. ([18]) النسائي 7/61، وأحمد 3/128، وانظر: صحيح النسائي 3/827. ([19]) البخاري برقم 6، ومسلم رقم 2308. ([20]) مسلم 4/1806. ([21]) البخاري مع الفتح 10/455، ومسلم 4/1804. المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
لا يوجد أعضاء |
|
|