بيت موسوعة طالب العلم كـل مايخص طالب العلم ومنها الفتــاوى |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
المشاركة رقم: 25 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
دآنـة وصآل
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
![]()
باب لا يقول اللهم اغفر لي إن شئت الأمور كلها وإن كانت بمشيئة الله وإرادته , فالمطالب الدينية كسؤال الرحمة المغفرة , والمطالب الدنيوية المعينة على الدين كسؤال العافية والرزق وتوابع ذلك , قد أمر العبد أن يسألها من ربه طلبا ملحا جازما , وهذا الطلب عين العبودية ومخها , ولا يتم ذلك إلا بالطلب الجازم الذي ليس فيه تعليق بالمشيئة , لأنه مأمور به , وهو خير محض لا ضرر فيه , والله تعالى لا يتعاظمه شيء . وبهذا يظهر الفرق بين هذا وبين سؤال بعض المطالب المعينة التي لا يتحقق مصلحتها ومنفعتها , ولا يجزم أن حصولها خير للعبد . فالعبد يسأل ربه ويعلقه على اختيار ربه له أصلح الأمرين , كالدعاء المأثور " اللهم احيني إذا كانت الحياة خيرا لي , وتوفني إذا علمت الوفاة خيرا لي " وكدعاء الاستخارة . فافهم هذا الفرق اللطيف البديع بين طلب الأمور النافعة المعلوم نفعها وعدم ضررها , وأن الداعي يجزم بطلبها ولا يعلقها , وبين طلب الأمور التي لا يدري العبد عن عواقبها , ولا رجحان نفعها على ضررها , فالداعي يعلقها على اختيار ربه الذي أحاط بكل شيء علما وقدرة ورحمة ولطفا .
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
الشـــامـــــخ |
|
|