البيــت العـــام للمواضيع التي ليس لها قسم محدد |
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
السليماني
المنتدى :
البيــت العـــام
![]() إنه زمن الاستهانة بالدماء
الحمد لله أوضح مِنهاج الحق، ووهب عليه في كل شيء دليلاً، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أرسله الله بين يدي الساعة، فبلغ وحذر أمته الفتن عموماً صلى الله عليه وعلى آله الكرام البررة وأصحابه الخيرة، عاشت البشرية عصراً حجرياً ثم تقدّمت عبر التاريخ والحضارات المتعددة، نالت منها الكوارث والحروب رغبةً في السيطرة حتى وصلنا إلى عصرٍ حاضرٍ يسمّونه متقدّماً تميّز بانتشار العلوم والثقافات وكثرةِ الاختراعات وتنظيمٍ للدولِ والحدودِ ووضعٍ للأنظمةِ التي يريدون بها حماية البشرية خلال قرنٍ من الزمان مضى سبقته قرون طويلة يسمونها مظلمة!! ولكن هل حمى هذا العصر الإنسان ودمه وكرامته؟! الغريبُ في الأمر -أيُّها الأحبة- أنه خلال قرنٍ مضى من الزمن، ورغم تطور هذا العصر التقني والثقافة المزعومة والعلم والحرية الموهومة، ووضع الأنظمة والحدود؛ فإن أعداد القتل وإراقة الدماء وانتهاكِ الحقوق في هذا القرن أكثر بكثيرٍ من جميعِ ضحايا القرون السابقة من حروبٍ وكوارث منذ بداية الإحصاءِ بالتاريخ، فالضحايا فقط من حربين عالميتين حوالي مائة مليون إنسان، أضف إليها تصفيات لينين وستالين وحروب الأفغان والبلقان، والحروب العرقية بإفريقيا والعنصرية؛ كلُّهم يزعمون إصلاح العالم وتطهيره.. وهذا الذبح وإراقة الدماء لا يستثنى منه أحد، فالرئيس الطاغية يقتل مواطنيه، ويلقي عليهم البراميل المحرقة بعد سنين حكمه التي تميزت بالقمع والسجن.. والقائد العسكري يقود جيشه لحروبٍ هوجاءٍ.. ومذهبٌ فارسيٌ مجوسيٌ أصبح القتلُ لديهِ على الهويةِ والاسمِ والطائفية ويقتلوننا باسم الحسين - ![]() ثم جاءنا من باسم الإسلام يَجزُّ الرقاب، ويحرق الإنسان حياً، ويُفجّر ويكفّر ويهدّد الأصدقاء والعلماء، ويقتل الأهل والأقارب، ثم ينسبُ فعله لخلافةٍ شوهاء ليسَ لها إنجازٌ إلا إثارة الفتن وإراقة الدماء!! وأخبار القتل والدماء تتصدر العناوين اليوم.. ونصيب المسلمين منها مؤخراً يزداد حتى صرت تتساءل أين عقول البشر؟! لقد استحقَّ هذا العصر فعلاً أن يسمَّى زمان القتل وإراقة الدماء مع ظهورٍ للفتن، وهنا تأتي أهمية اللجوء لنصوص الشرع والعودةِ للكتابِ والسنة وفهمها، والحديث بوضوحٍ وبلا مجاملة (وأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) [الأنعام: 153]. ونحن لا نستغرب تحذيره - ![]() قالوا وما الهرج يا رسول الله؟ قال القتل، لا يدري القاتل لِمَ قَتل ولا المقتول فِيمَ قُتل، قالوا: أكثر مِمَّا نقتله الآن؟ قال: ليس قتلكم للكفار، ولكن قتل بعضكم لبعض، أن يقتل الجارُ جَارَه، وأن يقتل الأخُ أخاه وابن عمه. قالوا: يا رسول الله ومعنا عقولنا يومئذٍ؟ فقال"- ![]() وليسوا على شيء" (رواه أحمد وابن ماجه). فتعالوا لنناقش الأمر ونتحدث بالشرع عن الفتنةِ لنحذر منها، فهذا زمنٌ يدع الحليم حيرانَ.. ترى أُناساً يفرّطون في نعمةِ الأمن في الأوطان بممارساتِ الإرهاب والتفجيرِ والتكفير.. وغيرهم يُسرف في النعم ويبذر وإخوانه المسلمين في حاجة شديدة والبعض يُشغل المجتمع بقضايا تافهةٍ كالعصبية للقبائل والأندية . لكن اللافت في هذا الزمن هو رُخص الدماءِ والاستهانةِ بها التي تُدمي قلوبنا كلَّ يومٍ، وكأن دمَ الإنسان الذي أكرمه ربه وفضَّله لا يساوي شيئاً عندهم يُراقُ ظلماً وعدواناً، يأتي أسامة بن زيد للنبي - ![]() ![]() ويبعث - ![]() ![]() هذا هو الشرع في الجهاد والتعامل مع الغير، ومن نيته الإصلاح ونصرة الدين فليأخذ الدين بكماله وليعمل نصوص الشرع بعضها (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ) [البقرة: 208]. لقد كان منهجه - ![]() ![]() وليعلم المشارك في هذه الأحداث والفتن والتساهل بإزهاق الأرواح، وتأييد ذلك -عافانا الله وإياكم وشبابنا منها- أنه قد أقدم على أمر عظيم في دين الله -عز وجل-.. أمر لا يسوغ عنه اعتذار ولا تبرير وضرره أكبر من نفعه (وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا) [النساء: 93]، فليت شعري! من يسمع هذا الوعيد كيف يجرؤ على قتل نفسه أو قتل نفسٍ حرَّمها الله تعالى؟! وكيف ترخص النفس المسلمة والنبي - ![]() "ما أعظمك! وما أطيب ريحك! والذي نفسي بيده لدم المسلم أعظم وأطيب عند الله منك"!! إن ضوابط الشريعة تمنعنا من التجاوز والتعدي، قد يتجاوز هؤلاء الكفرة والطغاة والمجوس بالقتل؛ لأن دينهم قام على معاداة الغير، ولكن إذا تجاوز المسلم فإنه يُنبَّه ويُنصَح وإن خرج على الدين وجماعة المسلمين وإمامهم فإنه يُعاقَب.. تتدمر بلدان المسلمين اليوم بالثورات والتفجير والتكفير وإراقة الدماء بلا عقلٍ ولا رويّة، وبتعجلٍ وهمجيةٍ، وإضعافٍ للأمة، وتشويهٍ للجهاد، وتعطيلٍ لنصوص الشرع وتأويلٍ وغلوٍّ واستهانةٍ بالدماء، يقول - ![]() وديننا جاء بمراعاة المصالح والمفاسد في الجهاد والعمل لنصرة هذا الدين، بناء لمصالح وقواعد (وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّواْ اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ) [الأنعام: 108]، انتهج ذلك - ![]() وكان - ![]() وارتكاب الكبائر المتُوعَّدُ عليها في القرآن بالوعيد الشديد بالقتل أو الخطف، وسرعةٍ للاختلاف والتفرّق فيما بينهم.. وغسلٍ للأدمغةِ عبر وسائل التواصل ليحّولوهم جنوداً لخلافتهم لا يفكرون بعقل ويتسلطون على أهلهم وأقاربهم مع نزع الرحمة من قلوبهم عياذاً بالله.. فإذا كان - ![]() فكيف إذاً بدم المسلم والقريب، وبالحديث "الْمُسْلِمُونَ تَتَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ، وَيَسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ، وَيَرُدُّ عَلَيْهِمْ أَقْصَاهُمْ، وَهُمْ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ، أَلَا لَا يُقْتَلُ مُسْلِمٌ بِكَافِرٍ، وَلَا ذُو عَهْدٍ فِي عَهْدِه" (رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ). ولما أجارت أم هانئ - ![]() ![]() والله نستغرب كل يوم كيف يوجد مَن يتعاطف مع مثل هذا الفكر رغم غلوّه وخطره ومجانبته للشرع من صغار العقول التي تتلقفه وتنفذ أوامره بلا تفكير، وكأنه لا يوجد ببلادنا علماء ولا نظام، ويأخذون من وسائل التواصل هذه دينهم وجهادهم ولا حول ولا قوة إلا بالله!! وهنا تأتي أهمية حاجتنا للبرامج العلاجية المهمة لمثل هذه الفتن والاستهانة بالدماء والتكفير يقوم بها التعليم والإعلام والدولة والمساجد والعلماء.. أما دور الأسرة فيبقى أساسيّاً في الانتباه والحرص داخل البيت، فهذه الأجهزة التي يجلس أولادنا عندها بالساعات جعلت العالم كله قريةً واحدة، مفتوحة بالفكر من خير وشر وهنا تأتي أهمية تقوية الإيمان وزرع مراقبة الله، والمحافظة على الصلاة، والرفقة الطيبة الصالحة والرعاية الأسرية فهي حمايةٌ للأسرة من كل شر.. والإهمالُ والغفلةُ أو القسوةُ غيرُ المبرّرة سببٌ للشرور كلّها.. إننا ندعو شبابنا للعقل والرويّة، والحذر من وسائل اتصالٍ خارجية وليشاوروا أهلَ العلم.. وإذا رأيت ما يُشكلُ عليك ويُطرحُ في وسائل التواصل فاسأل عنه وابحث عن المعلومة ولا تُسلم نفسك لمن يُوجِّهك بلا علمٍ.. ثم لنعلم أيها الإخوة أن تلك التصرفات تحاربها مناهج التعليم لدينا، ولا يرضاها العلماء الشرعيون الربانيون، ويحاربها مجتمعُنا ككلّ.. والمناهجُ الدينيّة لدينا مبنيَّة على قولِ الله ورسوله الحقّ، والحقُّ خيرٌ كلّه للبشرية، ولا يترتّب عليه باطل، وإذا شذَّ في الفكر شاذّ فشذوذه على نفسه (وَمَن يَكْسِبْ إِثْمًا فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَى نَفْسِهِ) [النساء: 111]. وما يمارسه البعض بإلصاق هذا التطرف والغلو بمناهجنا القائمة أو لحلقات التحفيظ فإنه ظلمٌ يجانب الحقيقة بالاتهام والتأليب كذباً وبهتاناً على الدولة التي أقامت برامج التحفيظ ومراكزها، وكلامهم تجاوز يستحق العقوبة؛ لأنهم يساهمون بزيادة الغلو والتطرف، وفعلهم إرهابٌ مماثل.. اللهم اكفنا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن، المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد hgjsvu hgj;tdv hguglhx fhgjt[dv fdhk o',vm idzm ,hgrdhl ;fhv
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 0 والزوار 5) | |
![]() |
|
أبو بلال المصرى, السليماني, rabeh5 |
|
|