بيت الحــوار العقـائــدي يسمح لمخالفي أهل السنة والجماعة بالنقاش هنا فقط |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
المشاركة رقم: 36 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
أبو بلال المصرى
المنتدى :
بيت الحــوار العقـائــدي
![]()
قال تعالى ﴿ وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾. أمة بمعنى طائفة دلت هذه الأية على عدالة كل الصحابة لأن الله تعالى ما فرق بين من هو عدل فيهم ومن ليس عدل ودلت على أنهم سواء فى العدالة لأن الله أطلق فقال أمة أىّ أىّ أمة منكم الخطاب فى الأصل للصحابة ومعلوم أن العلم لا يجوز أخذه من فاسق واللفظة المطلقة الغير مقيدة قلنا من قبل بدليل قرآنى أنه يجب العمل بإطلاقها فطالما ذكر أمة أى مجموعة منكم دون تقييد فيجب إثبات عدالتهم جميعاً لما يكون الأمر مبعض يذكر الله تعالى تبعيضه لكى لا يُتوهم الشمولية قال تعالى ﴿ وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾. فبيّن أنه ليس كل أهل الكتاب ﴿ وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾. بيّن أنه ليس كل أهل الكتاب ﴿ إِذْ هَمَّت طَّائِفَتَانِ مِنكُمْ أَن تَفْشَلَا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا ۗ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾ فبيّن أنه ليس جميعهم وَلَٰكِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ فبيّن أنه ليس جميعهم وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ الله) ﴿فَآمَنَتْ طائِفَةٌ مِن بَنِي إسْرائِيلَ وكَفَرَتْ طائِفَةٌ﴾ ونظائره كثيرة جداً رغم أنه فى أمم سابقة وقد لا يضر بعض الأمة جهل مثل هذا ومع ذلك بيّن تعالى وبعّض وعدالة الصحابة تحتاجها كل الأمة بلا استثناء إلى قيام الساعة وزكى الكل فى آيات كثيرة ولم يُبعّض (وَكُلا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى ) الجنة فعمم فى مواضع كثيرة والأمة تحتاج أحوج ما تحتاج للعلم بمن سينقل القرآن والعلم والدين فلو كان هناك فاسق أو فساق لبين أو لبين النبى ![]() فلم يفعل بل زكى الجيل الأول كله فطالما أطلق الله كلمة أمة أى بعضاً منكم أىّ بعض لأنكم كلكم عدول فلا فرق بينكم فى العدالة دل على عدالتهم جميعاً وهذا الذى دفع العلماء يجمعون على عدالتهم وإجماع الأمة معصوم من الخطأ حتى الشيعة يستدلون على أشياء عندهم بثبوت الإجماع عليه فالإجماع عند الشيعة حجة أيضاً فهناك شيئان ثبوت الإجماع على عدالتهم وثبوت أدلة تدل على صحة هذا الإجماع فكل منهما يعضض الأخر فثبت أن قوله تعالى (وعد الله الذين أمنوا وعملوا الصالحات منهم) مفسر بما قبلها بعدة كلمات (ليغيظ بهم الكفار) ولم يقل ببعضهم وبما قبلها فى أول الأية (محمد رسول الله والذين معه) ولم يُبّعض فهنا ذكرنا أدلة على أن الله تعالى يذكر التبعيض لو كان الأمر مبعضاً وتركنا كثيراً من الأدلة لعدم التطويل ومن قبل ذكرنا نحو 25 مثال قرآنى على الإستثناء لو كان الأمر مُستثنى أفيذكر الله شيء حدث فى الأمم السابقة وهو عظة لنا ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ ولو جهله البعض من الأمة ربما لا يضره ولم يذكر الشيء الذى تتوقف حياته وعبادته وتوحيده وأخطر شيء بالنسبة له مصيره الأبدى إما إلى جنة أو نار وهو نقل علم النبوة الخاتمة وضبط نقلته له واهتمامهم به أعظم اهتمام ولم يبين لنا أن بعضهم فاسق لا يؤخذ منه علم ؟ ويزيكيهم تزكية عامة ؟ فأى سوء ظن بالله أعظم من هذا وأى طعن فيه أدل من هذا وطعن فى رحمته وحكمته (وما كان الله ليضل قومًا بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون) فهذه الأية اعظم دليل على عدالة الصحابة فإن الله ما ترك الأجيال بعد النبى صلى الله عليه وأله وسلم يتخبطون يعمهون لا يعرفون الحق من الضلال بل حكم الله أنه سيبين لهم ما يتقون وقد حدث البيان بما نقله الصحابة من العلم والهدى والدين كله ففى الأية تعديل لنقلة العلم وما يتقى الناس به الحرام والشرك والضلال فلو كان فيهم فاسق لبطل ما نقلوا لاختلاطه والاية أثبتت أن العلم سينقل صحيح سليم وما نقل إلا عن طريقهم فكفى به شرف لهم وتزكية ان كانوا حملته ونقلته لنا وللأجيال وأن كل ما يبحث عنه الشيعة من القدح فيهم قد أعقبه الله تعالى بتوبته عليهم فهم فعلوا كمن يستدل على أدم ![]()
التعديل الأخير تم بواسطة أبو بلال المصرى ; 08-06-22 الساعة 12:41 AM |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
![]() |
|
أبو بلال المصرى |
|
|