▫مـنهـا :
أنها توجب إخلاص العمل لله - عز وجل - لأن الإحسان إليهم لمحبتهم لا يكون إلا لله عز وجل لأن نفعهم في الدنيا لا يرجى غالبًا. ▫ومـنهـا :
أنها تزيل الكبر ، فإن المستكبر لا يرضا مجالسة المساكين . ▫ومـنهـا : أنه يوجب صلاح القلب وخشوعه. ▫ومـنهـا :
أن مجالسة المساكين توجب رضا من يجالسهم بزرق الله - عز وجل - وتعظم عنده نعمة الله - عز وجل - بنظره في الدنيا إلى من دونه ، ومجالسة الأغنياء توجب التسخط بالرزق ، ومد العين إلى زينتهم وما هم فيه. وقد نهى الله - عز وجل - نبيه - - عن ذلك, فقال تعالى :
﴿ وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى ﴾ [طه : ١٣١]
عن حذيفة رضى الله عنه، أنه أخذ حجرين، فوضع أحدهما على الآخر، ثم قال لأصحابه:
هل ترون ما بين هذين الحجرين من النور؟
قالوا: يا أبا عبد الله، ما نرى بينهما من النور إلا قليلا.
قال: والذي نفسي بيده، لتظهرن البدع حتى لا يُــرى من الحق إلا قدر ما بين هذين الحجرين من النور،والله، لتفشون البدع حتى إذا ترك منها شيء،
قالوا: تُركت السنة !.
.
[البدع لابن وضاح ١٢٤]