الجملة الثانية:
قوله
:
"وإذا حلفت على يمين،
فرأيت غيرها خيراً منها
فائت الذي هو خير،
وكفر عن يمينك".
يشمل من حلف على ترك واجب،
أو ترك مسنون؛
فإنه يكفر عن يمينه،
ويفعل ذلك الواجب والمسنون
الذي حلف على تركه.
ويشمل من حلف على فعل محرم،
أو فعل مكروه
فإنه يؤمر بترك ذلك المحرم والمكروه،
ويكفر عن يمينه.
فالأقسام الأربعة داخلة
في قوله
:
"فائت الذي هو خير"
لأن فعل المأمور مطلقاً،
وترك المنهي مطلقاً:
من الخير.
وهذا هو معنى قوله تعالى:
{ وَلاَ تَجْعَلُواْ اللّهَ عُرْضَةً لِّأَيْمَانِكُمْ
أَن تَبَرُّواْ وَتَتَّقُواْ وَتُصْلِحُواْ بَيْنَ النَّاسِ }(1)
أي:
لا تجعلوا اليمين عذراً لكم
وعرضة ومانعاً لكم
من فعل البر والتقوى،
والصلح بين الناس
إذا حلفتم على ترك هذه الأمور،
بل كفِّروا أيمانكم،
وافعلوا البر والتقوى،
والصلح بين الناس.
******************
(1) سورة البقرة – آية 224 .