" وإن الحزبية ذات المسارات والقوالب المستحدثة التي لم يعدها السلف من أعظم العوائق عن العلم والتفريق عن الجماعة فكم أوهنت حبل الاتحاد الإسلامي وغشيت المسلمين بسببها الغواشي فاحذر رحمك الله أحزابًا وطوائف طاف طائفها ونجم بالشر ناجمها فما هي إلا كالميازيب تجمع الماء والكدر وتفرقه هدرا إلا من رحمه ربك فصار على مثل ماكان عليه النبي وأصحابه "
عن حذيفة رضى الله عنه، أنه أخذ حجرين، فوضع أحدهما على الآخر، ثم قال لأصحابه:
هل ترون ما بين هذين الحجرين من النور؟
قالوا: يا أبا عبد الله، ما نرى بينهما من النور إلا قليلا.
قال: والذي نفسي بيده، لتظهرن البدع حتى لا يُــرى من الحق إلا قدر ما بين هذين الحجرين من النور،والله، لتفشون البدع حتى إذا ترك منها شيء،
قالوا: تُركت السنة !.
.
[البدع لابن وضاح ١٢٤]