العودة   شبكــة أنصــار آل محمــد > قســم إسلامنا تاريخٌ ومنهاج > بيت الكتاب والسنة

بيت الكتاب والسنة خاص بتفسير القرآن وأحكامه وتجويده وأيضاً علم الحديث وشرحه

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-03-14, 04:47 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
الشـــامـــــخ
اللقب:
المـديـــر العـــام
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية الشـــامـــــخ


البيانات
التسجيل: Oct 2010
العضوية: 14
المشاركات: 10,341 [+]
الجنس: ذكر
المذهب: سني
بمعدل : 1.92 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 10
نقاط التقييم: 949
الشـــامـــــخ مبدعالشـــامـــــخ مبدعالشـــامـــــخ مبدعالشـــامـــــخ مبدعالشـــامـــــخ مبدعالشـــامـــــخ مبدعالشـــامـــــخ مبدعالشـــامـــــخ مبدع

الإتصالات
الحالة:
الشـــامـــــخ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشـــامـــــخ المنتدى : بيت الكتاب والسنة
افتراضي

البرهان 215



من سورة طه

{ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا *

فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا * لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا *

يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ

وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا *

يَوْمَئِذٍ لَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ

إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا *

يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا *

وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ

وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا *

وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ

فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا }


{ 105 - 112 }


يخبر تعالى عن أهوال القيامة، وما فيها من الزلازل والقلاقل، فقال:

{ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ }

أي: ماذا يصنع بها يوم القيامة، وهل تبقى بحالها أم لا؟

{ فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا }

أي: يزيلها ويقلعها من أماكنها فتكون كالعهن وكالرمل،

ثم يدكها فيجعلها هباء منبثا، فتضمحل وتتلاشى، ويسويها بالأرض،

ويجعل الأرض قاعا صفصفا، مستويا لا يرى فيه أيها الناظر عِوَجًا،

هذا من تمام استوائها

{ وَلَا أَمْتًا } أي: أودية وأماكن منخفضة، أو مرتفعة

فتبرز الأرض، وتتسع للخلائق، ويمدها الله مد الأديم،

فيكونون في موقف واحد، يسمعهم الداعي، وينفذهم البصر،


ولهذا قال:

{ يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ }

وذلك حين يبعثون من قبورهم ويقومون منها،

يدعوهم الداعي إلى الحضور والاجتماع للموقف، فيتبعونه مهطعين إليه،

لا يلتفتون عنه، ولا يعرجون يمنة ولا يسرة،

وقوله: { لَا عِوَجَ لَهُ } أي: لا عوج لدعوة الداعي،

بل تكون دعوته حقا وصدقا، لجميع الخلق،

يسمعهم جميعهم، ويصيح بهم أجمعين،

فيحضرون لموقف القيامة، خاشعة أصواتهم للرحمن،


{ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا }

أي: إلا وطء الأقدام، أو المخافتة سرا بتحريك الشفتين فقط،

يملكهم الخشوع والسكون والإنصات،

انتظارا لحكم الرحمن فيهم،

وتعنو وجوههم، أي: تذل وتخضع،


فترى في ذلك الموقف العظيم، الأغنياء والفقراء، والرجال والنساء،

والأحرار والأرقاء، والملوك والسوقة،

ساكتين منصتين، خاشعة أبصارهم، خاضعة رقابهم،

جاثين على ركبهم، عانية وجوههم،

لا يدرون ماذا ينفصل كل منهم به، ولا ماذا يفعل به،

قد اشتغل كل بنفسه وشأنه، عن أبيه وأخيه، وصديقه وحبيبه

{ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ }

فحينئذ يحكم فيهم الحاكم العدل الديان،

ويجازي المحسن بإحسانه، والمسيء بالحرمان.


والأمل بالرب الكريم، الرحمن الرحيم،

أن يرى الخلائق منه، من الفضل والإحسان،

والعفو والصفح والغفران،

ما لا تعبر عنه الألسنة، ولا تتصوره الأفكار،

ويتطلع لرحمته إذ ذاك جميع الخلق لما يشاهدونه

[فيختص المؤمنون به وبرسله بالرحمة]

فإن قيل: من أين لكم هذا الأمل؟

وإن شئت قلت:

من أين لكم هذا العلم بما ذكر؟


قلنا:

لما نعلمه من غلبة رحمته لغضبه،

ومن سعة جوده، الذي عم جميع البرايا،

ومما نشاهده في أنفسنا وفي غيرنا، من النعم المتواترة في هذه الدار،

وخصوصا في فصل القيامة،


فإن قوله: { وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ }

{ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ }

مع قوله { الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ }


مع قوله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة:

" إن لله مائة رحمة أنزل لعباده رحمة، بها يتراحمون ويتعاطفون،

حتى إن البهيمة ترفع حافرها عن ولدها خشية أن تطأه

-أي:- من الرحمة المودعة في قلبها،

فإذا كان يوم القيامة،

ضم هذه الرحمة إلى تسع وتسعين رحمة، فرحم بها العباد "


مع قوله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة:

" لله أرحم بعباده من الوالدة بولدها "



فقل ما شئت عن رحمته،

فإنها فوق ما تقول،

وتصور ما شئت، فإنها فوق ذلك،

فسبحان من رحم في عدله وعقوبته،

كما رحم في فضله وإحسانه ومثوبته،

وتعالى من وسعت رحمته كل شيء،

وعمَّ كرمه كل حي،

وجلَّ من غني عن عباده، رحيم بهم،

وهم مفتقرون إليه على الدوام،

في جميع أحوالهم،

فلا غنى لهم عنه طرفة عين.



وقوله: { يَوْمَئِذٍ لَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ

إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا }

أي: لا يشفع أحد عنده من الخلق،

إلا إذا أذن في الشفاعة

ولا يأذن إلا لمن رضي قوله،

أي: شفاعته، من الأنبياء والمرسلين، وعباده المقربين،

فيمن ارتضى قوله وعمله، وهو المؤمن المخلص،

فإذا اختل واحد من هذه الأمور،

فلا سبيل لأحد إلى شفاعة من أحد.


وينقسم الناس في ذلك الموقف قسمين:


ظالمين بكفرهم وشرهم، فهؤلاء لا ينالهم إلا الخيبة والحرمان،

والعذاب الأليم في جهنم، وسخط الديان.


والقسم الثاني: من آمن الإيمان المأمور به، وعمل صالحا من واجب ومسنون

{ فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا } أي: زيادة في سيئاته

{ وَلَا هَضْمًا } أي: نقصا من حسناته،

بل تغفر ذنوبه، وتطهر عيوبه، وتضاعف حسناته،

{ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا }










توقيع : الشـــامـــــخ

يسرنا متابعتكم وتواصلكم عبر الحسابات التالية

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة-نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة-نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة-نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة-نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة- نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة-نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة-نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة-نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرض البوم صور الشـــامـــــخ   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(مشاهدة الكل عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 :
لا يوجد أعضاء

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Bookmark and Share


الساعة الآن 03:19 AM

أقسام المنتدى

قســم إسلامنا تاريخٌ ومنهاج | بيت الكتاب والسنة | قســم موسوعة الصوتيات والمرئيات والبرامج | بيت الشكـاوي والإقتراحــات | بيت الآل والأصحاب من منظور أهل السنة والجماعة | قســم الموسوعـة الحواريـة | بيت الحــوار العقـائــدي | بيت الطـب البـديـل وطـب العـائلـة | بيت الأسـرة السعيــدة | قســم الدعم الخاص لقناة وصــال | بيت شبهات وردود | بيت التـاريـخ الإسلامي | بيت المهتدون إلى الإسلام ومنهج الحق | قســم موسوعة الأسرة المسلمـــة | وحــدة الرصــد والمتـابعــة | بيت الصوتيـات والمرئيـات العــام | بيت الصــــور | بيت الأرشيــف والمواضيــع المكــررة | بيت الترحيب بالأعضاء الجدد والمناسبات | بيت الجـوال والحـاسـب والبـرامـج المعـربـة | بيت المكتبـة الإسلاميـة | بيت الأحبـة فــي اللــه الطاقــم الإشـرافــي | بيت موسوعة طالب العلم | قســم الموسوعة الثقافية | البيــت العـــام | قســم دليل وتوثيق | بيت وثائق وبراهين | بيت القصـص والعبـــــــر | بيت الإدارة | بيت الصوتيـات والمرئيـات الخــاص | بيت المعتقد الإسماعيلي الباطني | بيت مختارات من غرف البالتوك لأهل السنة والجماعة | بيت الأحبـة فــي اللــه المراقبيـــــــن | بيت أهل السنه في إيران وفضح النشاط الصفوي | بيت المحــذوفــات | بيت ســؤال وجــواب | بيت أحداث العالم الإسلامي والحوار السياسـي | بيت فـرق وأديـان | باب علــم الحــديـث وشرحــه | بيت الحـــوار الحــــــــّر | وصــال للتواصل | بيت الشعـــر وأصنافـــه | باب أبـداعـات أعضـاء أنصـار الشعـريـة | باب المطبــخ | بيت الداعيـــات | بيت لمســــــــــــات | بيت الفـلاش وعـالـم التصميــم | قســم التـواصـي والتـواصـل | قســم الطــاقــــــــم الإداري | العضويات | بـاب الحــــج | بيـت المــواســم | بـاب التعليمـي | أخبــار قناة وصــال المعتمدة | بيت فـريـق الإنتـاج الإعـلامـي | بيت الـلـغـة العــربـيـة | مطبخ عمل شامل يخص سورية الحبيبة | باب تصاميم من إبداع أعضاء أنصـار آل محمد | بـاب البـرودكــاسـت | بيت تفسير وتعبير الرؤى والأحلام | ســؤال وجــواب بمــا يخــص شبهات الحديث وأهله | كلية اللغة العربية | باب نصح الإسماعيلية | باب غرفـة أبنـاء عائشـة أنصـار آل محمـد | بـيــت المـؤسـســيـــن | بـاب السيـرة النبـويـة | بـاب شهـــر رمضــان | تـراجــم علمـائـنـا |



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
This Forum used Arshfny Mod by islam servant