|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
المشاركة رقم: 3 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
تألق
المنتدى :
بيت الآل والأصحاب من منظور أهل السنة والجماعة
![]()
ماذا ينبغي علينا ؟ ما يجب علينا تجاه الصحابة على ضوء هذه الآية الكريمة ؟ يتلخَّص الواجبُ علينا تجاه الصحابة على ضوء هذه الآية الكريمة في أمريْن اثنَيْن - تَنَبَّه لهما جيِّدًا ينفعك الله عز وجل بهما : v الأمر الأوَّل : سَلامة الصَّدر تجاه الصَّحابة ؛ أن تكونَ قلوبُنا سليمةً تُجاه الصحابة ، ليس فيها غِلٌّ ، ليس فيها حِقدٌ ، ليس فيها ضَغِينَةٌ، ليس فيها بَغْضَاء ليس فيها عَدَاوةٌ، وإنَّما فيها المحبَّةُ ، فيها الإحسان ، فيها الرِّفق ، فيها المودَّة ، فيها اللين ، هذا نأخذه من قوله: ﴿ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا ﴾ يعني اجعلْ قلوبَنا سليمةً تجاه مَن سَبَقنا بالإيمان ، وهُم إخوانُنا ، بل هُم خيرُ إخوانِنا رضيَ الله عنهُم وأرضاهُم ؛ ولهذا قال: ﴿ وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ﴾ فهم إخوانُنا ، وإضافةً إلى أخوَّتهم لنا مُيِّزوا عنا بميزةٍ عظيمةٍ وشُرِّفوا بتشريفٍ كبيرٍ ما هو ؟ ﴿الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ﴾، وفي الآية الأخرى قال: ﴿ وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ﴾ ، سبقونا بالإيمان هذا خصَّهم اللهُ عز وجل به. نحنُ الآن في القَرن الرَّابع عشر من القرون الهجرية ، بينَنا وبينَهُم قرون ، وهُم كانُوا معَ النَّبيِّ ![]() الشاهد ؛ الخصلة الأُولى: سَلامةُ القَلب تُجاه الصَّحابة ، وهذا نأخُذُه من قوله : ﴿ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا ﴾ . v والخصلة الثَّانية : سَلامة اللِّسان تجاه الصحابة ؛ فاللِّسان تجاه الصحابة ليس فيه سبَّ ، ليس فيه فُحشَ ، ليس فيه لَعنَ ، ليس فيه طَعنَ، ليس فيه بذاء ، ليس فيه إلا الدُّعاء ؛ من أين نأخُذ سَلامة اللِّسان ؟ ﴿يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ﴾ ، هل يسبُّون الَّذين سبَقُوهم بالإيمان ؟! هَل يشتُمونهم؟! هل يطعنون فيهم؟! هل يقعون في أعراضِهم ؟! حاشَا وكلَّا ؛ ليسَ هذا مِنْ شأنِ المؤمنين ، شأنُ المؤمنين كما قال الله: ﴿ وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ ﴾ يعني من أهل الإيمان ﴿ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ . ولهذا يتلَخَّص منهجُ أهل الإيمان تُجاه الصَّحابة ![]() % النقطة الأولى: سلامة القَلب ؛ القلب ليس فيه غل ، ليس فيه حقد ، ليس فيه ضغينة ، ليس فيه عداوة . % والخصلة الثَّانية: سلامة اللِّسان ؛ ليس فيه سب ، ليس فيه طعن ، ليس فيه بذاء ، ليس فيه فحش ، وإنما قلبٌ نظيفٌ، ولسانٌ نقيٌّ تُجاه الصَّحابة الكرامِ ![]() ولهذا اسمع ما جاء في الصَّحيحين عن النَّبيِّ ![]() ![]() ![]() والأحاديث عنه ![]() ![]() أُمِرَ أهلَ الإيمان بالدُّعاء للصَّحابة والاستغفارِ لهم ، ولكن بعضَ النَّاسِ عكسُوا الأمرَ وقلَبوه رأسًا على عقبٍ ، ففعلوا عكسَ ما طُلِبَ منهُم في القُرآن وعكسَ ما طُلِبَ منهُم في سنَّة النَّبيِّ ![]() ![]() ![]() ![]() تَقُولُ عَائِشَةُ ![]() ![]() ![]() أنتم تعلمون عِلْمًا وَاضِحًا مِنَ السُّنَّةِ أَنَّ مَنْ يَطْعَنُ فِي غَيْرِهِ بِغَيْرِ حَقٍّ ماذا يحدث يوم القيامة ؟ يُؤْخَذُ مِنْ حسنَاتِ هذا الطَّاعن وَتُعْطَى لِلمَطْعُونِ فِيهِ بغِيْرِ حَقٍّ ، واقرؤوا في ذلك حَدِيثُ المفْلِسِ حتَّى تعرفوا من خلالِ حَدِيثُ المفْلِسِ ماذا سيَحْدُث يومَ القيامة لمن يطعَنُون في الصَّحابة ؛ ما هو حديث المفلس ؟ قَالَ النَّبِيُّ عليه الصلاة والسلام لِلصَّحَابَةِ يَوْمًا : «أَتَدْرُونَ مَا المفْلِسُ؟» قَالُوا: يا رسولَ الله! المفْلِسُ فِينَا مَنْ لَا دِرْهَمَ لَهُ وَلَا مَتَاعَ ؛ فَقَالَ: «إِنَّ المفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي يَأْتِي يَوْمَ القِيَامَةِ بِصَلاَةٍ وَصِيَامٍ وَزَكَاةٍ، وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا، وَقَذَفَ هَذَا، وأَكَلَ مَالَ هَذَا، وَسَفَكَ دَمَ هَذَا، وَضَرَبَ هَذَا، فَيُعْطَى هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى مَا عَلَيْهِ أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ»؛ نسألُ الله العافيةَ والسَّلامةَ ؛ هذا فيمن يسبُّ آحادَ المسلمين ، فكيفَ بمَن يسبُّ أصحابَ النَّبيِّ الكريمِ عليه الصَّلاة والسَّلام ؟! ما أعظمَ مصيبته وما أشدَّ رَّزِيَّته يومَ القيامةِ ، تؤخَذُ من حسناتِه وتُعطى للصَّحابة الكِرام، فإنْ فنِيَت حسناتُه أُخِذ من سيِّئات مَن طَعنَ فيه إن كانت له سيئات فطُرحت عليه فطُرح في نَار جهنَّمَ ، لا إلهَ إلَّا اللهُ ! ما أعظمَ مصيبةَ مَن يَطعنُ في الصَّحابة ؟! وما أشدَّ بليَّته يومَ القيامةِ عندَما يأتي يومَ القيامةِ مفلسًا ؟! يأخذُ أبو بكر ![]() ![]() ![]() أمَّ الُمؤمنين عائشةَ ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() جَاء عن النَّبيِّ عليه الصَّلاة والسَّلام حديثٌ صحيحٌ رواه غيرُ واحدٍ من الصَّحابةِ منهم عليُّ بن أبي طالب ![]() ![]() وجاء في صحيح البخاري عن ابن عُمَر ![]() ![]() ![]() بل جاء في صحيح البخاري عن محمَّد بن الحنفيَّة قال: قُلْتُ لَأَبِي – أبوه عَلِيّ بن أَبِي طَالِبٍ ![]() ![]() ![]() بَلْ جَاءَ عَنْه كَمَا فِي السُّنَّةِ لابْنِ أَبِي عَاصِمٍ أَنَّهُ قَالَ : «لَا يَبْلُغنِي عَنْ أَحَدٍ يُفَضِّلُنِي عَلَى أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ إِلَّا جَلَدْتُهُ حَدَّ المفْتَرِي» ؛ هذا افتراء ! يقول علي كيف أُفَضَّل على أبي بكر وعمر ! هذا كلام أميرِ المؤمنين الخليفةِ الرَّاشد عليِّ بن أبي طالب ![]() ولهذا يا إخوان ؛ ينبَغي أن نعلمَ أنَّ من واجبِنا نحوَ الصَّحابة أن نعرفَ التَّفاضُلَ الَّذي بينهُم ، ومن هو أفضلهم ؟ وما التَّرتيب بينهم في الأفضليَّة ؟ لنعطيَ كلَّ ذِي حقٍّ حقَّه ، أليسَ اللهُ قال في القُرآن: ﴿ لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى ﴾ [الحديد:10] أي الجنَّة ، الفَتْح : أي فتح مكَّة ، وقيل المراد به صُلْح الحُدَيبيَّة ؛ فالَّذين بايَعُوا النَّبيَّ ![]() فالصَّحابة بينهم تفاضل: أفضَلُ الصَّحابة : الَّذين بايعوا تحتَ الشَّجرة ، وأفضلُ مِن هؤلاء: الَّذين شهِدوا بَدْرًا ، وأفضلُ هؤلاء كلِّهم: العَشرة المبشَّرون بالجنَّةِ ؛ من هم العَشرة المبشَّرون بالجنَّةِ ؟ هؤلاء عَشْرةٌ من أصحابِ النَّبيِّ ![]() ![]() ![]() ![]() وأفضَلُ هؤلاء العَشْرة: الخلفاء الأربعة ، وأفضَل الخلفاء الأربعة : أبو بكر وعمر ، وأفضل الصَّحابة على الإطلاق: أبو بكر الصِّدِّيق ، صدِّيق الأمَّة ؛ حتى إن أبو بكر الصِّدِّيق ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
التعديل الأخير تم بواسطة الشـــامـــــخ ; 14-04-18 الساعة 08:04 PM |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
أبوعبدالله, السليماني, الشـــامـــــخ, خواطر موحدة, عزتي بديني |
|
|