قال رحمه الله في كتابه مختصر السيرة (1/321) حوادث السنة الثامنة والثلاثين (فبايع الناس ابنه الحسن. فبقي خليفة نحو سبعة أشهر. ثم سار إلى معاوية. فلما التقى الجمعان، علم الحسن: أن لن تَغْلِب إحدى الفئتين حتى يذهب أكثر الأخرى. فصالح معاوية. وترك الأمر له، وبايعه على أشياء اشترطها. فأعطاه معاوية إيّاها وأضعافها. وجرى مصداق ما صح عن رسول الله أنه قال في الحسن: "إن ابني هذا سيد. ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين"). هكذا يعتقد رحمه الله أن بشارة النبي بالصلح بين المسلمين تحقق علي يد سيدٍ من سادات آل البيت وهو الحسن . فصالح معاوية في هذه السنة؛ وتنازل بالخلافة إليه، وحقن الله به دماء المسلمين.
الحادي عشر
الإمام علي بن أبي طالب وأصحابه أقرب إلى الحق من معاوية وأصحابه أجمعين
قال رحمه الله تعالى في كتابه مختصر السيرة (1/321) في حوادث السنة الثامنة والثلاثين: (وأن علي بن أبي طالب وأصحابه: أقرب إلى الحق من معاوية وأصحابه. وأن الفريقين كلهم لم يخرجوا من الإيمان).
الثاني عشر إشارته رحمه الله إلى حرص الصحابة لمصاهرة النبي
قال رحمه الله تعالى في كتابه مختصر السيرة (1/306) في حوادث السنة السابعة عشرة: (وفيها: تزوج عمر أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب ، طلباً لصهر رسول الله ?. يذكر رحمه الله هذا الزواج الميمون في كتابه مبيناً أن عمر إنما كان طالباً القرب من نسب رسول الله الذي بقي في أبناء علي وفاطمة لشرف هذا النسب النبوي الكريم وعلو مكانته.
الثالث عشر
النواصب أشر قصداً وأعظم جهلاً وأظهر ظلماً
قال رحمه الله تعالى في مسائل لخصها (1/25) مسألة في (27) في سياق نقل كلامٍ لابن تيمية رحمه الله حول تزيين الشيطان الضلالة لبعض الناس قال: (كما أعانوا المشركين من الترك على ما فعلوه ببغداد وغيرها بأهل البيت من ولد العباس وغيرهم فعارضهم قوم إما من النواصب المتعصبين على الحسين، وإما من الجهال الذين قابلوا الفاسد بالفاسد، فوضعوا آثاراً في توسيع النفقة على العيال وغير ذلك، وإن كان أولئك أشر قصداً، وأعظم جهلاً وأظهر ظلماً، لكن الله يأمر بالعدل والإحسان). * فأنت ترى هنا الشيخ وهو يُزري بكل من عادى أهل البيت رحمهم الله وآذاهم من النواصب الجهال الظلمة، فهذا موقفه بكل وضوح ممن نصب العداء لأهل بيت رسول الله .
أنتهى.
وبعد هذا؛ ليعلم القارئ الكريم أن هذا هو منهج الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله ومنهج أبنائه وأحفاده وأتباعه من بعده رحمهم الله.
يا أهل بيت رسول الله حُبكم فرضٌ من الله في القرآنِ أنزله يكفيكم من عظيم الفخر أنكم من لم يصل عليكم لا صلاة له