بيت شبهات وردود لايسمح بالنقاش او السؤال هو فقط للعلم بالشبهة وماتم الرد عليها من أهل العلم والمتخصص بهذا الشأن |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
المشاركة رقم: 2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
الشاهين
المنتدى :
بيت شبهات وردود
![]()
التتمة . (وَتُفِيدُ أَيْضًا: أَنَّ الْمُسْلِمَ الْمُجْتَهِدَ إِذَا تَكَلَّمَ بِكَلامِ كُفْرٍ وَهُوَ لا يَدْرِي، فَنُبِّهَ عَلَى ذَلِكَ، فَتَابَ مِنْ سَاعَتِهِ: أَنَّهُ لا يَكْفُرُ، كَمَا فَعَلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ، وَالَّذِينَ سَأَلُوا النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ). هذا الموضع في الحقيقة فيه فوائد وليس فائدة، ومن أهم ما في هذا الموضع: أنه ينبغي أن يُعرض هذا الموضع على الموضع السابق، الذي قال فيه المصنف -رحمه الله: (إنَّ الشخصَ قد يتكلمُ بالكفرِ ولا يُعذرُ بالجهلِ). فهنا المصنف -رحمه الله تعالى- يفيد أن المسلم إذا تكلم بكلام كُفْر ونُبِّه من ساعته فتنبه، فإنه لا يكفر بسبب أنه جاهل، فهذا يدل على أن المصنف -رحمه الله- يُفصِّل في أمر العذر بالجهل. وهذا أيضًا يعطي طالب العلم فائدة كبيرة، وهي: أنه يجمع كلام أهل العلم بعضه إلى بعض، وألا يجتزئ، وألا يأخذ بعض الكلام دون بعض؛ لأن هذا فيه فتنة كبيرة تؤدي إلى سوء فهم مراد المصنف. فينبغي أن يُعرف أن المصنف -رحمه الله تعالى- إذا ضُمَّ كلامه بعضه إلى بعض تبينت الأمور، وإلا فهو هنا يقول: هذا فيه فائدة، أي: يؤخذ من الحديث فائدة، وهي: أن الإنسان إذا أخطأ وطَلَب مثل هذا الطلب الشركي، ثم نُبِّه من ساعته فتنبه واستغفر فإنه لا يكفر، ولا يُستعجل عليه بالتكفير؛ لأنه وقع منه جهلاً، فإذا لم يصر فإنه لا يكون كافرًا، فهذه فائدة من جهة بيان منهج المصنف -رحمه الله- في أمر العذر بالجهل. وأهمية أخرى نكتسبها، وهي: جمع كلام أهل العلم بعضه إلى بعض، وأهم من ذلك جمع النصوص؛ فتُجمع نصوص القرآن والسنة بعضها إلى بعض؛ حتى لا يركز الإنسان على بعض ويترك بعضًا؛ لأن الذي ينتقي في النصوص انتقاءً، ويرغب في نصوص ويترك نصوصًا أخرى هذا لا شك أنه من أهل الهوى. (وَتُفِيدُ أَيْضًا: أَنَّهُ لَوْ لَمْ يَكْفُرْ، فَإِنَّهُ يُغَلَّظُ عَلَيْهِ الْكَلامُ تَغْلِيظًا شَدِيدًا، كَمَا فَعَلَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ). هذه فائدة أخرى؛ فالنبي - ![]() يقول المصنف: تفيد هذه فائدة أنه حتى لو أخطأ وكان غير متعمد، فإن يُغلظ عليه في الكلام حتى يعي ويفهم خطورة الكلمة التي قالها، فتقول: لقد قلت كلمة عظيمة جدًّا، فعليك أن تتقي الله، ثم تتوب منها. ولهذا فرسول الله - ![]() ![]() فمثل هذه الأمور ليست مسائل مجاملة، بل مسائل عظيمة خطيرة جدًّا تتعلق بالتوحيد وبالشرك. فهؤلاء مع أنهم حديثو عهد بالكفر، ومع أن النبي - ![]() وقد يقول قائل: أنا جاهل، وما كنت أعلم، وأستغفر الله! أفلا يُغلظ على المصر المعاند، الذي يصنف الكتب، ويطبعها بالألوف ويوزعها، ويحرض على الشرك ويدعو إليه، ويبذل في ذلك الأموال الكثيرة؟! فلا يُتعجب إذا غُلِّظ عليه. وإذا غلظ النبي - ![]() ![]() ![]() منقول من شرح كشف الشبهات لفضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز العنقري ------------------------- (1) الأعراف: 138. (2) الأعراف: 138. (3) الأعراف: 138. (4) الأعراف: 138 - 139. (5) هو: الصحابي أبو واقد الليثي، صاحب النبي - ![]() (6) الأعراف: 138. (7) صحيح: أخرجه أحمد في المسند (21897، 21900)، الترمذي: كتاب الفتن، باب ما جاء لتركبن سنن من كان قبلكم (2180) قال الترمذي: حسن صحيح، قال الألباني في صحيح الترمذي: صحيح. (8) حسن لغيره: أخرجه أحمد في المسند (19606) من حديث أبي موسى الأشعري، حسنه الألباني في صحي الترغيب (36)، وفي الباب من حديث ابن عباس، معقل بن يسار. (9) ضعيف: أخرجه أحمد في المسند (1590، 1622)، النسائي: كتاب الأيمان والنذور، باب الحلف باللات والعزى (3777)، ابن ماجه: كتاب الكفارات، باب النهي أن يحلف بغير الله (2097) من حديث سعد به، قال الألباني في ضعيف النسائي: ضعيف. (10) ضعيف: أخرجه النسائي: كتاب الأيمان والنذور، باب الحلف باللات والعزى (3776)، من حديث سعد به، قال الألباني في ضعيف النسائي: ضعيف. (11) صحيح: أخرجه أحمد في المسند (329)، الحاكم في المستدرك (1/117) من حديث ابن عمر به، صححه الألباني انظر الإرواء (8/283)، وأصله في الصحيحين. (12) صحيح موقوفا: أخرجه عبد الرزاق في المصنف (15929)، ابن أبي شيبة في المصنف (12414)، الطبراني في الكبير (8902)، صححه الألباني في الترغيب (2953). (13) أخرجه البخاري: كتاب الديات، باب قول الله ﴿ ومن أحياها..﴾(6870، 6920) من حديث عبد الله بن عمرو بذكر اليمين الغموس. والحديث متفق عليه: أخرجه البخاري: كتاب المساقاة، باب (2357، 2147، 2516، 2667، 2670، 2673، 4550، 6659، 6676، 7188، 7445)، مسلم: كتاب الإيمان، باب وعيد من اقتطع حق مسلم بيمين فاجرة... (138) عن ابن مسعود بمعناه. (14) سبق تخريجه من حديث أبي واقد الليثي. (15) حسن صحيح: أخرجه أحمد في المسند (1839، 1964، 2561، 3247)، ابن ماجه: كتاب الكفارات، باب النهي أن يقال ما شاء الله وشئت (2117)، من حديث ابن عباس بنحوه، قال الألباني في صحيح ابن ماجه: حسن صحيح، وفي الباب من حديث جابر .
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
لا يوجد أعضاء |
|
|