![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
جارة المصطفى
المنتدى :
باب علــم الحــديـث وشرحــه
![]() الحلقة ( 5 ) حديث ((فمسح رأسي ودَعَا لي بالبركة...)) السائلة :![]() (5) عن السائب بن يزيد قال : ذهبت بي خالتي إلى النبي ![]() قال أبو ذرّ سبط ابن العَجمي – رحمه الله - : خالة السائب بن يزيد؛ في حفظي أنها فاطمة بنت شُريح (2). و قال المباركفوري – رحمه الله - : اسمها عُلْبَة –بضم المهملة- بنت شُرَيْح (3)، أخت (4) مخَرْمَةَ بن شُريح، وقد وَهِم، فإن المذكورة هي: أم السائب بن يزيد وليست خالته، وقال ابن حجر: لم أقف على اسم خالته (5). غريب الحديث : وقع: أي مريضٌ مُشْتَكٍ، مثل وَجِعٌ وأصله: وَهْنُ الرِّجل ومرضها من حجارةٍ أو حَفَاءٍ يُصيبها، وروى بعضهم وَقَعَ: على الفعل الماضي (6) . زِرُّ الحَجَلَةِ : قال القاضي عياض – رحمه الله تعالى - : والصحيح المعنى المشهور وهو: أن الزَّرَّ : واحد الأزرار التي تدخل في العرى، كأزرار القميص، والحَجَلَة واحدة الحِجَال وهو سِتْر ذو سُجُوفٍ(7). من فوائد الحديث : 1/ مشروعية الذهاب بالصبيان إلى الصالحين، وسؤالهم الدعاء لهم بالبركة، والصلاح والخير (8) 2/ التبرك المشروع بفضل وضوء النبي ![]() ![]() ![]() 3/ لا يجوز التبرك بشيء من الآثار الحسية المنفصلة عن أحد من الأشخاص غير النبي ![]() ![]() ![]() ![]() 4/ قال القرطبي – رحمه الله تعالى - : اتفقت الأحاديث الثابتة عن رسول الله ![]() 5 / اختلف العلماء في الطهارة بالماء المستعمل في الوضوء والغسل، على أقوال: 1. لا تجوز الطهارة به على كل حالٍ وهو مذهب الشافعي، وظاهر مذهب أحمد أنه طاهر غير مطهِّر لا يرفع حدثًا ولا يزيل نجسًا، وهو قول الليث والأوزاعي والمشهور عن أبي حنيفة، واختلف فيه عن الثوري، وذهب أبو يوسف إلى أن نجس . 2. يكره التطهر به، ولا يجوز التيمم مع وجوده، وهو مذهب مالك وأصحابه . 3. جواز التطهر به ولا فرق بينه وبين الماء المطلق، وهو قول الحسن وعطاء والنخعي والثوري والزهري ومكحول وابن حزم وأهل الظاهر، ورواية عن أحمد، والرِّواية الثانية لمالك والشافعي – رحمهم الله - . وسبب الخلاف: ما يظن من أنه لا يتناوله اسم الماء المطلق حتى إن بعضهم غلا فظن أن اسم الغسالة أحق به، والراجح الصحيح في ذلك هو : جواز الوضوء والغسل بالماء المستعمل في الطهارة، سواء وجد ماء آخر أو لم يوجد، أو كان الوضوء لفريضة أو نافلة لرجل أو امرأة (12) . قال شيخ الإسلام ابن تيمية – ![]() ومما استدل به الجمهور، شرب السائب – ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() قال ابن المنذر – رحمه الله تعالى - : وفي إجماع أهل العلم أن الندى الباقي على أعضاء المتوضئ والمغتسل وما قطر على ثيابهما طاهر؛ دليل على طهارة الماء المستعمل، وإذا كان طاهرًا فلا معنى لمنع الوضوء به بغير حجة (15) . (1) صحيح، متفق عليه ، رواه البخاري – واللفظ له - (18 ح190) و (289 ح3541) ، بلفظه إلا أنه قال: خاتم بين كتفيه، ولم يقل: مثل زِرِّ الحجلة، وزاد في آخره: قال ابن عبيدالله (شيخ البخاري) الحُجْلَةُ من حُجَل الفَرَسِ الذي بين عَيْنَيْهِ . و (288 ح3540) بسنده عن الجعيد بن عبدالرحمن قال : رأيت السائب بن يزيد ابن أربع وتسعين جَلْدًا مُعْتَدلاً، فقال: قد علمتُ ما مُتَعتُ به – سمعي وبصري - إلا بدعاء رسول الله ![]() ![]() (2) تنبيه المعلم بمبهمات صحيح مسلم، (ص399) . (3) تحفة الأحوذي (10/88) . (4) الاستيعاب (4/1886)، الإصابة (8/29) . (5) فتح الباري (10/156) . (6) مشارق الأنوار (2/369)، النهاية في غريب الحديث (5/214) . (7) مشارق الأنوار (1/231)، الديباج (5/335) . قال النووي – رحمه الله - : وهو الصواب الذي قاله الجمهور. شرح النووي (15/97) . والسُّجوف : أستار رقيقة. مشارق الأنوار (2/257) . (8) ينظر: شرح ابن بطال (10/112)، (9/386) . (9) ينظر: كتاب التبرك أنواعه وأحكامه (ص66) و(ص507) . (10) ينظر: الاعتصام للشاطبي (2/8، 9) . (11) ينظر: شرح النووي (15/98)، فتح الباري (6/698) . (12) المدونة الكبرى (1/14)، الأم (1/8)، المحلى (1/183)، بداية المجتهد (1/20)، المغني (1/31)، نيل الأوطار (1/23- 31). (13) مجموع الفتاوى (21/ 66) . (14) رواه البخاري (484 ح5651) بسنده عن جابر بن عبدالله قال: مرضت مرضًا فأتاني النبي ![]() ![]() (15) الأوسط (1/288)، فتح الباري (1/393) . المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
جارة المصطفى
المنتدى :
باب علــم الحــديـث وشرحــه
![]()
الحلقة ( 6 ) حديث ((...لَوْ كَانَ شَيْءٌ سَابِقَ الْقَدَرِ لَسَبَقَتْهُ الْعَيْنُ)) ![]() (6) عَنْ أَسْمَاءَ بِنْت عُمَيْسٍ - ![]() السائلة : هي أَسْمَاءُ بنتُ عُمَيْس أم عبدالله، من بني خثعم، أمها: هند بنت عوف أو خولة بنت عون، وهي أخت ميمونة زوج النبي ![]() ![]() وروى عنها ابنها عبدالله بن جعفر وحفيدها القاسم بن محمد وعبدالله بن عباس وهو ابن أختها وروى عنها آخرون، توفيت بعد علي بن أبي طالب – ![]() غريب الحديث : أفَأَسْتَرقي : الرُّقْيَة هي العُوْذَه والجمع رُقَى، التي يُرقى بها صاحب الآفة كالحمّى والصرع، وغير ذلك من الآفات (3) ، قال الشاعر : فما تركا من عُوذَةٍ يَعْرفانها ولا رُقْيَةٍ الإبهــار رقَيَاني 0(4) العَيْن : حاسَّة الرؤية، و المقصود هنا الحسد الذي يحصل على أثرها (5) . وهي : نظر باستحسان مشوب بحسد، من خبيث الطبع يحصل للمنظور منه ضرر والمصاب: مَعْيُون (6) . وقد يكون العائن أعمى فيوصف له شيء، أو يسمعه فيعينه ويضُّره. وأشبه الأشياء بتلك النفس؛ الأفعى، التي تقابل عدوّها فتتكيف بكيفية شرِّيرة، وينبعث منها قوة غضبية شديدة تؤثر في إسقاط الجنين وطمس البصر ونحوه (7). من فوائد الحديث : 1/ الشعور الفطري بعطف الأمومة الدّفاق يدفع الوالدة الحنون إلى تحرِّي العلاج لأبنائها، ولفت انتباه الرسول ![]() 2/ في الحديث دليل على أن العين تسرع إلى قوم فوق إسراعها إلى آخرين وتؤثر فيهم بالضرر أو الهلاك لتمام حسنهم الصوري والمعنوي (8) ونحو ذلك . 3/ إباحة الرقى للمعيون، خاصةً إذا لم يُعرف العائن (ليؤخذ غسله)، وتلك الرُقى مما يستدفع بها البلاء إذا أذن الله عز وجل بذلك وقضى بالشفاء، وأسعد الناس بها من صحبة اليقين بالله تعالى، ومن أعطي الدعاء وفتح عليه لم يكد يحرم الإجابة، قال تعالى: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ) (9)(10) 4/ أجمع أهل العلم على جواز الرقية الشرعية وهي؛ ما يكون بالقرآن وأسماء الله الحسنى والمعوذات والذكر الحسن والأدعية المأثورة والتضرع إلى الله سبحانه بالشفاء من شر السواحر النفاثات وشر الحاسدين، والشيطان ووسوسته ومن شر شرار الناس وشر كل ما خلق، وشر ما جمعه الليل من المكاره والطوارق . والمنهيُّ منها ما تضمن شركًا وتعظيمًا لغير الله سبحانه، واعتقاد تأثيرها بالنفع من دونه سبحانه . (11) عن عوف بن مالك – ![]() 5/ المبالغة في تأثير العين وقوتها وتعظيم شأنها بقوله ![]() وهذا الأسلوب جرى مجرى التمثيل، بمعنى: لو فرض أن لشيء قوة بحيث يسبق القدر في قوته ونفوذه لسبقته العين، لكنها لن تسبقه لأن تأثيرها بإرادة الله سبحانه، والقدر عبارة عن سابق علم الله جَلّ وعزّ، وتمام كتابته للمقادير ونفوذ مشيئته فيها قبل أن يخلق الخلق بخمسين ألف سنة، ولا راد لأمره ولا معقِّب لحكمه (13) . 6/ فضل التحصّن بالأذكار المشروعة والأدعية المأثورة وأثرها بتوفيق الله في وقاية العبد ورد سهام عين العائن، وكل عائن حاسد وليس العكس، فكانت الاستعاذة منه (14) . قال تعالى (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ{1} مِن شَرِّ مَا خَلَقَ{2} وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ{3} وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ{4} وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ{5})(15) وعن عائشة – ![]() ![]() وعن أبي هريرة أن رسول الله ![]() قال ابن القيم – رحمه الله -: ومن التزم هذه الدعوات والعُوَذ عرف مقدار منفعتها وشدة الحاجة إليها، وهي تمنع حصول العين وتدفع أثرها بحسب قوة إيمان قائلها، فإنها سلاح، والسلاح بحامله (18) . وقال الشوكاني – رحمه الله - : التداوي بالدعاء مع الالتجاء إلى الله أنجع من العلاج بالعقاقير، ونفعه يتحقق بأمرين؛ أحدهما من جهة العليل وهو صدق القصد، والآخر من جهة المداوي وهو توجه قلبه إلى الله وقوته بالتقوى والتوكل على الله سبحانه (19) . 7/ يستحبُّ للأم تعلُّم الأوراد الشرعية والأدعية النافعة، لتلي الرقية بها على أبنائها، في حال الصحة والمرض، والاستغناء بها عن الذّهاب إلى الرُّقاة والقرَّاء . وهذا المعنى هو ما فهمناه من عرض أسماء – ![]() ![]() ![]() 8/ قدّر الله سبحانه وتعالى الخير والشرّ وأسباب كل منهما، فالعين والمرض والبلاء من قدر الله سبحانه والرقى والتداوي والدعاء ونحوها من أسباب الشفاء هي بتقدير الله أيضـًا، وهذا التقدير لا يمنع العمل ولا يُوجب الاتكال، بل يوجب الجد والحرص والاجتهاد واتخاذ الأسباب مع قوة اليقين بالله سبحانه والثقة به وهذا تمام التوكل (20) . (1) رواه الترمـذي – واللفـظ له – (1858 ح2059) ، و النسائي (4/365 ح7537) بنحوه ، وابن ماجه (2688 ح3510) وللحديث شاهد عن جابر بن عبد الله – ![]() ![]() قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح . وقال ابن عبدالبر: حديث أسماء بنت عميس الخثعمية محفوظٌ من وجوهٍ ثابتة متَّصلة صحاحٍ وقال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح . التمهيد (2/266) ، مجمع الزوائد (5/113) . (2) الاستيعاب (4/1784)، صفوة الصفوة (2/63)، أسد الغابة (6/14)، الإصابة (7/489). (3) النهاية في غريب الحديث (2/254) . (4) معجم مقاييس للغة (ص396)، لسان العرب (14/332)، مختار الصحاح (ص107)، مشارق الأنوار (1/373) . (5) معجم مقاييس اللغة (ص699)، مختار الصحاح (ص195)، مشارق الأنوار (2/132) . (6) تحفة الأحوذي (6/184) . (7) نقلته باختصار شديد من: زاد المعاد (4/165- 66- 167) . (8) ينظر : التمهيد (2/267- 270)، تحفة الأحوذي (6/184) . (9) سورة غافر، الآية: 60 . (10) ينظر: التمهيد (2/267- 270)، حاشية ابن القيم (10/277) . (11) إكمال المعلم (7/101)، وينظر: عمدة القاري (21/265)، نيل الأوطار (9/91)، وذكر الخطابي – رحمه الله – معنى الرُّقية الصالحة والفرق بينها وبين ما سواها. أعلام الحديث (3/2131). (12) رواه أبو داود (1508 ح3886) ورجاله ثقات. (13) ينظر: التمهيد (2/270)، الديباج (5/214)، فيض القدير (4/397)، شرح الزرقاني (4/411)، تحفة الأحوذي (6/184) . (14) ينظر : فتح الباري (10/246) . (15) سورة الفلق : 1-5 . (16) رواه البخاري في: الدعوات، باب: التعوذ والقراءة عند المنام (532 ح6319) . (17) رواه مسلم في: الذكر والدعاء، باب: فضل التهليل والتسبيح والدعاء (1146 ح2691) . (18) ينظر : زاد المعاد (4/170) . (19) نيل الأوطار (9/93) . (20) ينظر : مجموع الفتاوى (8/176- 196)، زاد المعاد (4/14)، معارج القبول (2/297) .
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 3 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
جارة المصطفى
المنتدى :
باب علــم الحــديـث وشرحــه
![]()
الحلقة ( 7 ) حديث ((إِنْ شِئْتِ صَبَرْتِ وَلَكِ الْجَنَّةُ،...)) ![]() (7) عَنْ عَطَاءِ بْن أَبِي رَبَاحٍ قَالَ: قَالَ لِي ابْنُ عَبَّاس:ٍ أَلاَ أُرِيكَ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ ؟ قُلْتُ: بَلَى ، قَال:َ هَذِهِ الْمَرْأَةُ السَّوْدَاء،ُ أَتَتْ النَّبِيَّ ![]() السائلة : هي أُمُّ زُفَر الحَبشِية الأسدية ، الصحابيّة الصَّابرة، يقال اسمها سُعَيْرة (بالتصغير) وقال بعضهـم شقيرة (بمعجمة مضمومة وقاف مفتوحة)، قيل إنها ماشطة خديجة – ![]() ![]() ![]() ![]() غريب الحديث : أُصْرَعُ : الصَّرْعُ؛ الطَّرْحُ بالأرض وسقوط الشيء إليها ،وصَريْعٌ أي مجنون، والجمع صرعى (3). قال ابن حجر – رحمه الله - : الصرع علَّة تمنع الأعضاء الرئيسة عن انفعالها منعًا غير تام، وسببه أخلاط من ريح غليظة تنحبس في منافذ الدماغ، أو بخار ردئ يرتفع إليه من بعض الأعضاء، وقد يتبعه تشنّج في الأعضاء فلا يبقى الشخص معه منتصبًا، بل يسقط ويقذف بالزبد لغلظ الرطوبة، وقد يكون الصرع من الجنِّ، من النفوس الخبيثة منهم إما الاستحسان بعض الصور الإنسية، وإما لإيقاع الأذيَّة به، والأول هو الذي يثبته جميع الأطباء ويذكرون علاجه؛ والثاني يجحده كثير منهم وبعضهم يثبته ولا يعرف له علاجًا إلا بمقاومة الأرواح الخيرّة العلوية لتندفع آثار الأرواح الشريرة وتبطل أفعالها ، وممن نص على ذلك أبقراط (4) . وقال ابن القيم – رحمه الله - : الظاهر أن صرع هذه المرأة كان من نوع صرع الأخلاط، ويجوز أن يكون من جهة الأرواح (5). أَتَكَشَّفُ : الكَشْفُ : رَفْعُكَ الشيءَ عما يُواريه ويُغَطِّيه، ككشف الثوب عن البدن، وكَشَف الأمر أَظْهَره (6)والمراد : أنها خشيت أن تظهر عورتها وهي لا تشعر (7) . من فوائد الحديث : 1/ سؤال المرأة دليل على فضل الدعاء والالتجاء إلى الله سبحانه وتوحيده وتقواه، وفضل التعوذ الصحيح الذي تواطأ عليه القلب واللسان، وأثره العجيب في علاج الصرع، وسائر الأمراض والأسقام، وعقلاء الأطباء معترفون بأن تأثير ذلك أعظم من تأثير الأدوية البدنية الحسية، مع ما فيها من النفع والفائدة (8) . 2/ البشارة العظيمة والفضيلة الظاهرة للصابر على الصرع وبلواه بتكفير الخطايا وزيادة الحسنات، ودخول الجنات. قال العيني – رحمه الله تعالى - : الصبر على البلاء يورث الجنة والأخذ بالشدة أفضل لمن علم من نفسه أنه يطيق التمادي عليها ولا يضعف عن التزامها (9) . وأثر تلك البشارة النبوية في تقوية جانب التفاؤل والرجاء والاطمئنان، وشحذ الهمم للصَّبر الكامل والرضى التام الذي يبرِّد حرارة اليأس، ويُعلِي الروح النفسية، وهذا من شأنه أن يقهر المرض ويدفعه (10) . 3/ التخيير النبوي الحكيم يؤكد العناية برأي المرأة السوداء! في تقرير مصيرها، ويرسم إحساسه المرهف بحرارة الألم الذي ينتابها، فيدفعه ذلك كله للدعاء لها بالشفاء العاجل .. ثم يتراجع عن ذلك إذا اختارت الصبر، والأجر، لعلمه بأنه خيرٌ لها إذا أطاقته، وسبب لنيل السعادة الأبدية في الجنَّة . 4/ تميّزُ تلك المرأة بخلق الحياء وتمسكها به، واعتزازُها المتين يأبى أن تتخلى عنه في أصعب المواقف، حيث تصرع وتسقط على الأرض فتنكشف ويبدو شيء من جسدها .. !! هذا الحياء.. ثمرة من ثمرات إيمانها .. يلحُّ عليها أن تسأل رسول الله ![]() وإن كانت معذورة بالصرع، مضمونةً لها الجنة ؟!! فأين بنات المسلمين من هذه ؟! (1) متفق عليه ، رواه البخاري (484 ح5652) و مسلمٌ (1129 ح2576). (2) الاستيعاب (4/1938)، غوامض الأسماء المبهمة (2/801)، أسد الغابة (6/333)، الإصابة (8/201) عمدة القاري (21/214)، تنبيه المعلم بمبهمات صحيح مسلم (ص430). وجاء التصريح باسمها في صحيح البخاري، (484 ح5652) . (3) معجم مقاييس اللغة (ص566)، لسان العرب (8/197) والغريب لابن قتيبة (1/316)، النهاية في غريب الحديث (3/24). (4) فتح الباري (10/141) وينظر: زاد المعاد (4/69- 71) . (5) زاد المعاد (4/71) . (6) معجم مقاييس اللغة (ص894)، لسان العرب (9/300) . (7) فتح الباري (10/142)، عمدة القاري (21/215)، نيل الأوطار (9/93) . (8) ينظر: زاد المعاد (4/71)، فتح الباري (10/143)، نيل الأوطار (9/89). (9) عمدة القاري (21/ 215) . (10) ينظر : شرح ابن بطال (9/376)، إكمال المعلم (8/42)، المنهاج (16/344)، زاد المعاد (4/17)، فتح الباري (10/143) .
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 4 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
جارة المصطفى
المنتدى :
باب علــم الحــديـث وشرحــه
![]()
الحلقة (8) حديث ((إِنَّ ابْنِي هَذَا بِهِ جُنُونٌ يَأْخُذُهُ عِنْدَ غَدَائِنَا وَعَشَائِنَا ،...)) ![]() (8) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ – ![]() ![]() ![]() السائلة : صحابية لم يذكر اسمها . غريب الحديث : ثَعَّ : الثَّعُّ، القيءُّ، والثَّعَّةُ : المرة الواحدة .(2) من فوائد الحديث : 1 / فيه تلبُّس الجان، وسلطانه النافذ في بعض القلوب الضعيفة، الخاوية من الذكر والدعاء وتلاوة كتاب الله، وإلحاقه الأذى بالمؤمنين؛ في طعامهم وشرابهم وسائر أمور حياتهم. 2 / التصرف الواعي من تلك الصحابية بوصف علَّة الصبي بدقَّة، وبيان ما يشتكي منه وتعدي ضرره، و طول صبرها عليه ، لاستثارة همّة المداوي واستدرار عطفه، وإعطائه تصورًا وافيًا لعلَّته، وهذا يعينه في اختيار الدواء المناسب له . 3 / أثر القراءة والدعاء والالتجاء إلى الله سبحانه في العافية من المسِّ وخروج الجانِّ وبيان هيئة عند الخروج كالجر والأسود . 4 / مجيءُ الصحابية إلى رسول الله ![]() ![]() 5 / يظهر -و الله أعلم – أن النساء والصبيان هم الفئة التي يغلب فيها مسّ الجان والتلاعب بهم لضعفهم وسرعة تأثرهم ونفوذ الفزع إليهم ، و تصديق الخرافات ، ولبعدهم عن الحرز المكين والذكر الحصين. (1) رواه أحمد – واللفظ له - (4/241 ح2418) و رواه أيضاً (4/37 ح2133) بمثله، إلا أن في أوله: قالت: «يا رسول الله إن به لممًا» وقالت: «فيفسد علينا » بدل يُخبِّث. وفي آخره قال: «فَشُفِيَ » رجال الحديث ثقات، إلا فرقد السبخي فهو ليّن الحديث، فالإسناد به جيّد (2)معجم مقاييس اللغة (ص163)، لسان العرب (8/39)، مختار الصحاح (ص36). الغريب لابن سلام (2/212)، الفائق (1/166)، النهاية في غريب الحديث (1/212).
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 5 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
جارة المصطفى
المنتدى :
باب علــم الحــديـث وشرحــه
![]()
الحلقة ( 9 ) حديث (اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الطَّاهِرِ الطَّيِّبِ الْمُبَارَكِ الأْحَبِّ إِلَيْكَ...) ![]() (9) عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ![]() ![]() من فوائد الحديث : 1/ ورد في تعيين اسم الله الأعظم أحاديث منها: الأول : حديث أنس بن مالك – ![]() ![]() ![]() الثاني : حديث عبدالله بن بريدة – ![]() ![]() الثالث : حديث أسماء بنت يزيد بن السَّكن أن النبي ![]() 2/ و فيه دلالة على تفاضل أسماء الله الحسنى، ويتبع ذلك القول بتفاضل كلام الله عز وجل بعضه على بعض، وهذا قول أهل السنة والجماعة من الصحابة والتابعين وأكثر أهل الحديث والفقه (5). قال ابن تيمية – رحمه الله -:أما السلف كالصحابة والتابعين لهم بإحسان فلم يعرف لهم في هذا الأصل منازع، بل الآثارُ متواترةٌ عنهم به، واشتهر القول بإنكار تفاضله بعد المئتين، لما أظهرت الجهميةُ القولَ بأن القرآنَ مخلوقٌ (6) . وممن أنكر تفاضلَ أسمائه سبحانه : الأشاعرة وبعضُ الفقهاء والمفسرين، مثل أبي جعفر الطبري (7)، وأبي الحسن الأشعري، ومن وافقها بَعْدُ، كابنِ حبّان، والقاضي أبي بكر الباقلاني. وقالوا: لا يجوز تفضيل بعض الأسماء على بعض لئلا يظنَّ أن بعض القرآن أفضل من بعض فيؤذن ذلك باعتقاد نقصان المفضول على الفاضل . وحملوا أحاديث (اسم الله الأعظم) على أن المراد بالأعظم العظيم وليس أفعل التفضيل، وأن أسماء الله تعالى كلها عظيمة . قال ابن حبان – رحمه الله -: الأعظمية الواردة في الأخبار إنما يراد بها أمر خارج عن الاسم وهو مزيد ثواب الداعي، وفي القرآن الكريم مزيد ثواب القاري (8). قال ابن تيميَّة – رحمه الله - : وهذا قول لا دليل عليه بل هو مورد النزاع (9) . والنصوص والآثار في تفصيل كلام الله، وتفضيل بعض صفاته على بعض ثابتة متعددة من الكتاب والسنة والإجماع مع العقل (10). 3/ اختلف أهل العلم في تعيين الاسم الأعظم ونقلت عنهم أقوال كثيرة (11). والأرجى - والله أعلم - أنه: ( الله لاَ إِله إِلاّ هُوَ الحيُّ القَيُّومُ ) ويضاف له: الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد . وسببه ترجيحه : 1 – ورودُه في الأخبار الصحيحة عن النبي ![]() 2 – دلالة هذا الاسم (الحي القيُّوم) على معانٍ عظيمة وصفات جليلة فعليهما مدار الأسماء الحسنى كلها وإليهما مرجع معانيها جميعًا، فاسم (الحيّ) يدل على صفة الحياة المتضمنة لجميع صفات الكمال، المستلزمة لها في ذاته سبحانه فهو: العالم،القادر،المتكلم،السميع، البصير. واسم (القيُّوم) يدل على كمال غناه وكمال قدرته فإنه القائم بنفسه لا يحتاج إلى من يقيمه وهو المقيم لغيره القائم على كل شيء ولا قيام لغيره إلا به، وصفة القيُّومَّية متضمِّنة لجميع صفات الأفعال، ولهذا كان اسمه الأعظم (الحيُّ القيُّوم) الجامع لصفات العظمة والكبرياء والإلهية والقدرة والكمال، والغنى التام. والحياة التَّامة تضادُّ جميع الآلام الحسية والمعنوية ولهذا لمَّا كملت حياة أهل الجنة لم يلحقهم همٌّ ولا غمٌّ ولا شيء من الآفات ، ونقصان الحياة يضرُّ بالأفعال وينافي القيُّومية . والحي المطلق التام لا يفوته شيء من صفات الكمال البتَّة، والقيوم لا يتعذّر عليه فعل أو أمر البتَّة . فالتوسل بصفة الحياة والقيُّومية له تأثير في إزالة ما يضادهما، ولذا كان النبي ![]() وفي تأثير هذا الدعاء في دفع الهم والغم وتفريج الكرب وإجابة الرب مناسبة بديعة، فعند المقابلة بين ضيق الكرب وسعة هذه الأوصاف نجدها في غاية المناسبة لتفريج هذا الضيق وخروج القلب منه إلى سعة البهجة والسرور، وهذه الأمور إنما يصدق بها ويوقنها من أشرقت فيه أنوارها وباشر قلبه حقائقها(15). 3 – أنه الاسم الذي جاء في أعظم آية في كتاب الله وهي آية الكرسي. عن أبّي بن كعب قال: قال رسول الله ![]() قال: قلت: الله ورسولُه أعلمُ . قال: « يَا أَبَا المنْذِرِ أتَدري أَيُّ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ الله مَعَكَ أعْظَمُ » ؟ قال: قلت :(( للّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ)) (16) قال: فَضَربَ في صَدْرِي، وقال: « والله ليَهْنِك العَلِمُ أبَا المُنْذِرِ » (17). وقد جمعت هذه الآية أصول الأسماء والصفات من الإلهية والوحدانية والعلم والملك والقدرة والإرادة والإحاطة والقيومية وصفة الكرسي . 4 – قال ابن القيَّم – رحمه الله - : « ومن تجريبات السالكين التي جربوها فألفوها صحيحة؛ أن من أدمن (يا حي يا قيوم لا إله إلا أنت) أورثه ذلك حياة القلب والعقل، وكان شيخُ الإسلام - قدس الله روحه - شديدَ اللهج بها جدًا وقال لي يومًا: لهذين الاسمين وهما الحي القيوم تأثير عظيم في حياة القلب وكان يشير إلى أنهما الاسم الأعظم ». وهو ترجيح ابن القيم أيضًا – رحمه الله -. ومن علم عبوديات الأسماء الحسنى، والدعاء بها، وسر ارتباطها بالخلق والأمر، ومطالب العبد وحاجته عرف ذلك الأثر وتحققه » (18). 4 / وفيه ندب الداعي إلى أن يسأل الله تعالى بأسمائه وصفاته الحسنى ويتوسل بها، وهي أحب ما دعاه الداعي به، وهي أنفع للعبد من التوسل إليه بمخلوقاته، والدعاء بها تحقيق لقوله تعالى ![]() قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله -: والسُّنَّة أن يسأل الله تعالى بأسمائه وصفاته فيقول: يا حي يا قيُّوم أسألك بأنك أنت الله الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولده. ونحو ذلك . وأما أن يسأل الله ويقسم عليه بمخلوقاته فهذا لا أصل له في دين الإسلام (20) . 5 / من آداب الدعاء وسننه افتتاحه بطيب الثناء على الرب تبارك وتعالى وحمده والصلاة على نبيه، وحسن المسألة وحضور القلب وخشوعه ورقته وتذلُّلِه لله رب العالمين وإلحاحه عليه، مع موافقته أحد أوقات الإجابة واستقبال القبلة والطهارة، والدعاء بالكلمات التي أخبر النبي ![]() فإذا اجتمع هذا في الدعاء مع ما ورد من الأسباب الشرعية والآداب كان مظنَّة الإجابة (21). (1) رواه ابن ماجه – واللفظ له – (2707 ح 3859) وقال الهيثمي : ضعيف. وليس في حديثه تعيين اسم الله الأعظم . مجمع الزوائد (10/156) . (2) رواه أبو داود (1333 ح 1495) و النسائي (2172 ح 1301) وأحمد (3/158) و المقدسي في المختارة (5/257 ح 1885) وابن حبَّان (3/175 ح893) والحاكم (1/683 ح1856). جميعهم من طريق خلف بن خليفة ، وهذا إسنادٌ قويٌّ، وخَلَف بن خليفة – وإن كان قد اختلط بآخره - لم ينفرد بهذا الحديث فقد تُوبع. وتصحيح الحاكم لهذا الحديث على شرط مسلم وهمٌ فإن مسلمًا لم يخرِّج لحفصٍ شيئًا . ينظر: الجرح والتعديل (3/369)، التقريب (ص194) . (3) رواه أبو داود (1333 ح1493) و النسائي (4/394 ح7666) و الترمذي (2009 ح3475) و قال: حسن غريب ، و ابن ماجه (2706 ح3857) وابن حبان (3/173 ح891) و الحاكم في المستدرك (1/683 ح1858) وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وقال ابن حجر: هذا الحديث هو الأرجح إسنادًا الفتح (11/ 269). ونقل المنذري في الترغيب والترهيب (2/ 317) عن الحافظ المقدسي قوله: إسناده لا مطعن فيه، ولم يرد في هذا الباب حديث أجود إسنادًا منه . (4) رواه الترمذي (2009 ح3478) و قال: هذا حديث حسن صحيح . ورواه أبو داود (1334 ح1496) وابن ماجه (2706 ح3855) . وفي الإسناد: شهر بن حوشب اختلف في توثيقه، وفيه عبيدالله بن أبي زياد القَدَّاح، ليس بالقوي. قال أبو داود: أحاديثه مناكير، وقال ابن عدي: لم أر له شيئًا منكرًا وثّقة جماعة منهم العجلي وابن شاهين وغيرهما . معرفة الثقات (2/110)، تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين (ص164)، الضعفاء للنسائي (ص66)، الكامل (4/327)، الكاشف (1/680)، التقريب (ص371) . (5) والمعتزلة لقولهم (القرآن مخلوق) وتفاضل بعض المخلوقات على بعض أمر لا ينكر . ينظر: أسماء الله الحسنى (ص85) . (6) مجموع الفتاوى (17/52، 53). (7) تفسيره (1/481). (8) إكمال المعلم (3/178)، المفهم (3/1376)، المنهاج (6/334)، فتح الباري (11/268)، فيض القدير (1/510)، عون المعبود (4/254)، تحفة الأحوذي (9/314، 315)، شرح سنن ابن ماجه (ص274). (9) مجموع الفتاوى (17/ 211) . (10) مجموع الفتاوى (17/ 212) . (11) بلغت عند ابن حجر أربعة عشر قولاً كما في الفتح (11/269)، وعند السيوطي عشرين قولاً، في الدر المنظم في الاسم الأعظم [ضمن كتاب الحاوي للفتاوى (1/394) ]، وتحفة الأحوذي (9/315)، وعند الشوكاني نحو أربعين قولاً في تحفة الذاكرين (ص52)، ينظر فيض القدير (1/510)، وقال بعض أهل العلم: أخفى الله سبحانه الاسم الأعظم في الأسماء الحسنى كما أخفيت ليلة القدر في العشر والحكمة في ذلك بعث العباد على الاجتهاد في طلبها واستيعاب الوقت في العبادة . تفسير القرطبي (20/137)، تنوير الحوالك (1/100)، تحفة الأحوذي (9/314)، شرح الزرقاني (1/324) (12) رواه الحاكم في المستدرك (1/684 ح1861) عن أبي أمَامة عن النبي ![]() ورواه الطبراني في الأوسط (8/192 ح8371)، وفي إسناد الحاكم: هشام بن عمَّار؛ قال أبو حاتم: صدوق لما كبر تغيّر وكلّما لقِّن تلقَّن. الجرح والتعديل (9/66). ينظر التقريب (ص573). وقد توبع (13) رواه الدارمي موقوفًا في سننه (2/543 ح3393) عن عبدالله قال: قرأ رجل عند عبدالله البقرة وآل عمران. فقال: قرأت سورتين فيهما اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى . وفيه جابر الجعفي قال أحمد: كنت لا أكتب حديثه ثم كتبت أعتبر به وقال في رواية الميموني: كان يحيى وعبدالرحمن لا يحدثان عن جابر الجعفي بشيء. كتاب بحر الدم (ص92) . (14) رواه الترمذي (2014 ح3524) بسنده عن أنس بن مالك قال: « كان النبي ![]() و فيه : شجاع بن الوليد بن قيس السّكوني قال أبو زرعة: لا بأس به، وقال الذهبي: وثقوه وحديثه في الأصول الستة، وقال ابن حجر: صدوق وَرِعٌ له أوهام، وليّنه أبو حاتم، وقال: شيخ ليس بالمتين، لا يحتج به. الجرح والتعديل (4/378)، الرواة الثقات (ص109)، التقريب (ص264). والرُّحَيل بن معاوية: ذكره ابن حبان وابن شاهين في ثقاتهما، وقال ابن معين: ليس به بأس، وقال الذهبي: وثّق. الثقات (6/309)، تاريخ أسماء الثقات (ص87)، الكاشف (1/395) . الرقاشي هو:بيان بن جندب أبو سعيد البصري ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: يخطئ. قال البخاري: سمع أنسًا . التاريخ الكبير (2/133)، الثقات (4/79)، لسان الميزان (2/69)، فالإسناد جيد . وروى الحاكم في المستدرك (1/689 ح1875)، بسنده عن ابن مسعود – ![]() ![]() قال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وقال الذهبي: عبدالرحمن لم يسمع من أبيه، وعبدالرحمن ومن بعده ليسوا بحجة .وهذا وهم منه – رحمه الله - ؛ فإن عبدالرحمن بن عبدالله بن مسعود سمع أباه عبدالله، قاله البخاري في تاريخه (5/299)، وقال ابن حجر: ثقة، التقريب (ص344)، والقاسم ابن عبدالرحمن بن عبدالله بن مسعود الهذلي: ثقة، قاله ابن معين والعجلي وابن حجر. معرفة الثقات (2/211)، الجرح والتعديل (7/112)، التقريب (ص450) . وآفة الإسناد من قبل: عبدالرحمن بن إسحاق بن الحارث الواسطي؛ قال أحمد بن حنبل ويحيى بن معين: ليس بشيء منكر الحديث، وقال النسائي وابن حبان وأبو حاتم وابن حجر: ضعيف الحديث. تهذيب الكمـال (16/515)، التقريب (ص336). (15) ينظر: زاد المعاد (4/204)، بدائع الفوائد (2/410)، الجامع الصغير للسيوطي (ص195- 196)، فيض القدير (1/510، 511)، (5/159) . (16) سورة البقرة: 255. (17) رواه مسلم (805 ح810) . (18) مدارج السالكين (1/448) . (19) سورة الأعراف، الآية: 180 . (20) مجموع الفتاوى (1/344)، وينظر: مدارج السالكين (1/24)، جلاء الأفهام (ص152)، الصواعق المرسلة (3/913)، شفاء العليل (ص277) . (21) الجوانب الكافي (ص5) .
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 6 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
جارة المصطفى
المنتدى :
باب علــم الحــديـث وشرحــه
![]()
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 7 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
جارة المصطفى
المنتدى :
باب علــم الحــديـث وشرحــه
![]()
الحلقة ( 11 ) حديث (تُسَبِّحِينَ اللَّهَ عِنْدَ مَنَامِكِ ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ....) ![]() (11) عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَنَّ فَاطِمَةَ -عَلَيْهَا السَّلاَم- أَتَتْ النَّبِيَّ ![]() ثُمَّ قَالَ سُفْيَانُ: إِحْدَاهُنَّ أَرْبَعٌ وَثَلاثُونَ فَمَا تَرَكْتُهَا بَعْدُ، قِيلَ: وَلاَ لَيْلَةَ صِفِّينَ قَالَ وَلاَ لَيْلَةَ صِفِّينَ. (1) السَّائِلة : هي فَاطِمةُ بنتُ سيد المرسلينَ ![]() ![]() ![]() اختلف العلماء في بنات رسول الله ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() وفاطمة – ![]() ![]() ![]() ![]() أصح ما قيل في وفاتها، أنها ماتت بعد رسول الله ![]() وغسّلها بعد الموت أسماء بنت عميس وزوجها علي – ![]() غريب الحديث : صِفِيّن : (بكسر أوله وثانيه وتشديده)، موضع معروف بالشام بقرب الرِّقَّة على شَاطئِ الفُرَات من الجانب الغربي، كانت به الوقعة المشهودة بين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان سنة 37هـ في غرة صفر (6). (1) رواه البخاريُّ – واللفظ له –(463 ح5362) و(302 ح3705) بلفظ: «أَنّ فَاطِمةَ عَليها السَّلامُ شَكَتْ مَا تَلْقَى مِنْ أَثَرِ الرَّحى، فأَتِيَ النَّبِي ![]() ![]() ![]() (2) متفق عليه، رواه البخاري (295 ح3623، 3642) عن عائشة – ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() (3) رواه مسلم (1104 ح2424) وله شاهد من حديث أم سلمة وغيرها . (4) سورة الأحزاب، الآية: 33 . (5) ينظر: الاستيعاب (4/1893)، أسد الغابة (6/220)، الإصابة (8/53) . (6) معجم ما استعجم (3/837)، معجم البلدان (3/414) .
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
لا يوجد أعضاء |
|
|