إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-10-11, 02:34 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
جارة المصطفى
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية جارة المصطفى


البيانات
التسجيل: Mar 2011
العضوية: 1225
المشاركات: 5,141 [+]
الجنس: ذكر
المذهب: المذهب السني
بمعدل : 1.00 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 28
نقاط التقييم: 326
جارة المصطفى عطاءه مستمرجارة المصطفى عطاءه مستمرجارة المصطفى عطاءه مستمرجارة المصطفى عطاءه مستمر

الإتصالات
الحالة:
جارة المصطفى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جارة المصطفى المنتدى : باب علــم الحــديـث وشرحــه
افتراضي



أقسام الحديث القدسي من حيث الثبوت (1-4)

بعد أن ذكرنا تقسيم الحديث القدسي من حيث الصيغة إلى صريح وغير صريح، نشرع في تقسيمه من حيث ثبوته والعمل به؛ لأنه ثبوته يقتضي اعتقادا، ويتبع هذا الاعتقاد في الغالب عمل، وبناء على ذلك اقتضى أن يكون تقسيمه من الوجهة الحديثية على مقتضى قواعد واصطلاحات أهل الحديث؛ لأنه داخل في فن الحديث الشريف مع مسماه الخاص به وهو القدسي، فصار ينقسم تبعا لذلك إلى:
1- الحديث القدسي المتواتر
2- الحديث القدسي الآحاد
الحديث القدسي المتواتر
تعريف المتواتر لغة :
التواتر التتابع ، قال اللحياني: تواترت الإبل والقطا وكل شيء إذا جاء بعضه في إثر بعض ولم تجئ مصطفة والخبر المتواتر أن يحدثه واحد عن واحد وكذلك خبر الواحد مثل المتواتر والمواترة المتابعة ولا تكون المواترة بين الأشياء إلا إذا وقعت بينها فترة وإلا فهي مداركة ومواصلة(1)
تعريف المتواتر اصطلاحا :
هو ما يكون مستقرا في جميع طبقاته أنه من الابتداء إلى الانتهاء ورد عن جماعة غير محصورين في عدد معين ولا صفة مخصوصة بل بحيث يرتقون إلى حد تحيل العادة معه تواطؤهم على الكذب أو وقوع الغلط منهم اتفاقا من غير قصد مع كون مستند انتهائه الحس (2)
العلاقة بين المعنى اللغوي والاصطلاحي:
العلاقة بين المعنى اللغوي والاصطلاحي في المتواتر هي في أن كلا منهما يفيد التعدد والمتابعة على الفعل أو الحديث
ومن أهم مسائل المتواتر إفادته للعلم الضروري اليقيني ولم يشترط له عدد معين له فبعض العلماء جعل حده أربعة وبعضهم خمسة وبعضهم سبعة والبعض الأخر عشرة
قال الخطيب:
فأما خبر التواتر فهو ما أخبر به القوم الذين يبلغ عددهم حدا يعلم عند مشاهدتهم بمستقر العادة أن اتفاق الكذب منهم محال وان التواطؤ منهم في مقدار الوقت الذي انتشر الخبر عنهم فيه متعذر وان ما أخبروا عنه لا يجوز دخول اللبس والشبهة في مثله وان أسباب القهر والغلبة والأمور الداعية إلى الكذب منتفية عنهم فمتى تواتر الخبر عن قوم هذه سبيلهم قطع على صدقة واوجب وقوع العلم ضرورة (3)
شروط المتواتر:
1- أن ينقله الجمع من الرواة عن مثلهم بمعنى الاستواء في الطرفين والوسط
2- أن يكون أصل نقلهم الحس
3- أن تحيل العادة تواطؤهم على الكذب
وذكر الحافظ ابن حجر شروط المتواتر:
1- عدد كثير أحالت العادة تواطؤهم وتوافقهم على الكذب
2- ورووا ذلك عن مثلهم من الابتداء إلى الانتهاء
3- وكان مستند انتهائهم الحس
4- وانضاف إلى ذلك أن يصحب خبرهم إفادة العلم لسامعه (4)
أمثلة على الأحاديث القدسية المتواترة:
عن أبي الدرداء وأبي ذرعن رسول الله عن الله عز وجل أنه قال:( ابن آدم اركع لي من أول النهار أربع ركعات أكفك آخره)(5)
قال الشيخ الكتاني في نظم المتناثر : رواه نعيم بن همار ،والنواس بن سمعان ،وأبو الدرداء ،وأبو ذر ،وأبو مرة الطائفي
وزاد المناوي في الأحاديث القدسية عقبة بن عامر (يقول الله :من اذهبت حبيبتيه فصبر واحتسب لم أرض له ثوابا دون الجنة)(6)
قال الشيخ الكتاني في (نظم المتناثر) : عن أبي سعيد ،وأنس ،وأبي هريرة ،وأبي أمامة ،وعائشة بنت قدامة بن مظعون ،وابن عمر ،وزيد بن أرقم ،وجرير بن عبد الله البجلي ،والعرباض بن سارية ،وابن عباس ،وعائشة بنت الصديق ،وسمرة بن جندب ،وابن مسعود ،وبريدة وفي اللألي المصنوعة أنه ورد بأسانيد بعضها صحيح وبعضها حسن وبعضها ضعيف قال وقد سقتها في الأحاديث المتواترة
(أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر)(7)
قال المناوي في (الاتحافات السنية بالأحاديث القدسية) : عن أبي هريرة ،وعن أنس ،وعن أبي سعيد ،وعن قتادة مرسل
(1) - لسان العرب (5/237)

(2) - فتح المغيث (3/37)

(3) - الكفاية في علم الرواية (ص- 16)

(4) - نزهة النظر (ص- 7)

(5) - أخرجه أحمد في مسنده ( 5/286، 287) ، أبو داود: كتاب الصلاة ، باب صلاة الضحى (1289) من حديث نعيم بن همار
أخرجه أحمد في مسنده ( 6/440، 451) ، الترمذي: كتاب الصلاة ، باب ما جاء في صلاة الضحى (475) ، أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء (5/137) من حديث أبي الدرداء ،و أبي ذر ا
أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (7746) من حديث أبي أمامة
أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (7746) ، طبقات المحدثين بأصبهان (4/136) من حديث ابن عمر ( فيه ركعتين)
أخرجه أحمد في مسنده (4/153، 201) ، أبو يعلى في مسنده (1757) ، ابن عساكر في تاريخ دمشق ( 62/178، 179) من حديث عقبة بن عامر
أخرجه أحمد في مسنده (5/278) وانظر مجمع الزوائد للهيثمي (2/ 492) ، والمسند الجامع (30/26) ، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (6402) من حديث أبي مرة الطائفي
أخرجه الطبراني في المعجم الكبير – كما في مجمع الزوائد للهيثمي (2/ 493) من حديث النواس بن سمعان

(6) - أخرجه البخاري: كتاب المرضى، باب فضل من ذهب بصره (5653) من حديث أنس
أخرجه أحمد في مسنده (2/265) ، الترمذي: كتاب الزهد ، باب ما جاء ذهاب البصر (2401) من حد أبي هريرة
أخرجه أحمد في مسنده (5/258) ، البخاري في الأدب المفرد (535 ) ، الطبراني في المعجم الكبير (7789) من حديث أبي أمامة
أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (2263) من حديث جرير بن عبد الله البجلي
أخرجه عبد بن حميد في مسنده (615 – منتخب) ،ابن حبان (2930) ، أبو يعلى (2365 ) ، الطبراني في المعجم الكبير (11542، 12452) ، وفي الأوسط (583 ) من حديث ابن عباس
أخرجه أبو يعلى في (2539 – مطالب) ، الطبراني في المعجم الكبير (18/254/ 634) ، وفي الشاميين (1467) من حديث العرباض بن سارية
أخرجه البزار (- كما في مجمع الزوائد (3/41) ، المحاملي في أماليه (398) من حديث بريدة
أخرجه البزار (- كما في مجمع الزوائد (3/41) من حديث زيد بن أرقم
أخرجه الطبراني في المعجم الصغير (124) من حديث ابن عمر
أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط (5372) من حديث أبي سعيد الخدري
أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط (1220) من حديث ابن مسعود
أخرجه أحمد في مسنده (6/ 365 ) ، الطبراني في المعجم الكبير (24/343/ 856) من حديث عائشة بنت قدامة بنت مظعون ا

(7) - متفق عليه :أخرجه البخاري: كتاب بدء الخلق ، باب صفة الجنة وأنها مخلوقة (3244) ، كتاب تفسير القرآن ، باب قوله (فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين) (4779، 4780) ،كتاب التوحيد، باب قول الله تعالى (يريدون أن يبدلوا كلام الله) (7498) ، مسلم: كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها (2824) من حديث أبي هريرة
أخرجه مسلم: كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها (2825) من حديث سهل بن سعد
أخرجه الطبري في تفسيره (10/ 241) ، أبو نعيم في حلية الأولياء (2/ 262 )، وفي صفة الجنة (15 ، 116) ،ابن عساكر في تاريخ دمشق (19/ 372 ) (41/ 37 )من حديث أبي سعيد الخدري
أخرجه الطبري في تفسيره (11/ 429) ، الحارث في مسنده (196 – البغية) ، الطبراني في المعجم الأوسط(1637 ،6717 ) مطولا ومختصرا من حديث أنس
أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (11439) ، وفي الأوسط (738) ، تمام في فوائده (258، 259) ، صفة الجنة لأبي نعيم (16 ) ، ابن عساكر في تاريخ دمشق (17/ 37) (52/151) من حديث ابن عباس
أخرجه الطبري في تفسيره (10/ 241) من حديث قتادة مرسلا
أخرجه الطبري في تفسيره (10/ 241) من حديث الحسن البصري بلاغا

الحديث القدسي الصحيح

بعد التعرف على الحديث القدسي المتواتر ، صارت هناك نظرة للحديث القدسي الآحاد الذي يحتاج إلى النظر في رجال إسناده من قوة الحفظ وضعفه، فعلى هذا التخريج للحديث القدسي انقسم إلى مقبول ومردود، وما يكون منه حجة وما لا يكون حجة، فظهر التقسيم المشهور للحديث إلى صحيح وحسن وضعيف.
فكان من محاسن البدء أن نبدأ بذكر الصحيح منه وتعريفه لغة واصطلاحا، وأن نمثل على ما نقول فبالمثال يتضح الاستدلال
تعريف الصحيح لغة:
الصحيح: الصحة ضد السقم وهو البريء من كل عيب وريب
تعريف الصحيح اصطلاحا:
هو الحديث الذي يتصل سنده بنقل العدل التامّ الضبط عن مثله، من مبدأ الإسناد إلى منتهاه، من غير شذوذ ولا علّة
العلاقة بين المعنى الاصطلاحي واللغوي:
إن كل من كان صحيحا انتفى عنه الضعف والمرض.
وإن الضعف يطرأ على الأحاديث ونقل الأقوال كما يطرأ على الأبدان.
أمثلة على الحديث القدسي الصحيح:
عن أبي هريرة : قال رسول الله قال: ( قال الله أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر)(1)
عن ابن عباس ا: عن النبي فيما يرويه عن ربه قال(لا ينبغي لعبد أن يقول إنه خير من يونس بن متى)(2)
عن أبي هريرة عن النبي قال: (قال الله تعالى ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة رجل أعطى بي ثم غدر ورجل باع حرا فأكل ثمنه ورجل استأجر أجيرا فاستوفى منه ولم يعط أجره)(3)
عن أبي هريرة قال: قال النبي - أراه - (قال الله تعالى يشتمني ابن آدم وما ينبغي له أن يشتمني ويكذبني وما ينبغي له أما شتمه فقوله إن لي ولدا وأما تكذيبه فقوله ليس يعيدني كما بدأني)(4)

(1) متفق عليه:أخرجه البخاري: كتاب بدء الخلق، باب صفة الجنة وأنها مخلوقة (3244)، كتاب تفسير القرآن، باب قوله (فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين) (4779، 4780)،كتاب التوحيد، باب قول الله تعالى (يريدون أن يبدلوا كلام الله) (7498)، مسلم: كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها (2824)

(2) متفق عليه: أخرجه البخاري: كتاب التوحيد، باب ذكر النبي وروايته عن ربه (7539)، كتاب أحاديث الأنبياء، باب قول الله تعالى (وهل أتاك حديث موسى) (3396)، باب قول الله تعالى (وإن يونس لمن المرسلين) (3413)، مسلم: كتاب الفضائل، باب في ذكر يونس (2377)
وله شواهد من حديث ابن مسعود وأبي هريرة وغيرهما.

(3) أخرجه البخاري: كتاب البيوع، باب إثم من باع حرا (2227)، كتاب الإجارة، باب إثم من باع الأجير (2270).

(4) أخرجه البخاري: كتاب بدء الخلق، باب ما جاء في قول الله تعالى (وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه) (3193)، كتاب تفسير القرآن، باب يقال لا ينوّن (أحد) أي واحد (4974)، باب قوله (الله الصمد) (4975)




(( يتبع ..


الموضوع الأصلي: || الكاتب: جارة المصطفى || المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد

كلمات البحث

شبكــة أنصــار آل محمــد ,شبكــة أنصــار ,آل محمــد ,منتدى أنصــار














توقيع : جارة المصطفى

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرض البوم صور جارة المصطفى   رد مع اقتباس
قديم 25-10-11, 02:43 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
جارة المصطفى
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية جارة المصطفى


البيانات
التسجيل: Mar 2011
العضوية: 1225
المشاركات: 5,141 [+]
الجنس: ذكر
المذهب: المذهب السني
بمعدل : 1.00 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 28
نقاط التقييم: 326
جارة المصطفى عطاءه مستمرجارة المصطفى عطاءه مستمرجارة المصطفى عطاءه مستمرجارة المصطفى عطاءه مستمر

الإتصالات
الحالة:
جارة المصطفى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جارة المصطفى المنتدى : باب علــم الحــديـث وشرحــه
افتراضي

الحديث القدسي الحسن
الحديث الحسن هو النوع الثاني من المقبول.
تعريف الحديث الحسن لغة:
الحديث: سبق تعريفه
الحسن: الحُسْنُ: ضدُّ القُبْح ونقيضه، والحَسَنُ - محرَّكَةً: ما حَسُنَ من كلِّ شيءٍ.

تعريف الحديث الحسن اصطلاحًا:
هو الحديث الذي يتّصل سنده بنقل عدل ضبطه أخفّ من ضبط الصحيح، من غير شذوذ ولا علَّة.

أقسام الحديث الحسن:
ينقسم الحديث من حيث عدالة رواته وقوتهم في الحفظ والإتقان والضبط إلى قسمين:
1- الحديث الحسن لذاته، وهو ما تقدم تعريفه.
2- الحديث الحسن لغيره: وهو الحديث الذي لا يخلو أحد رواته من مقال إلا أنه ليس فيهم مغفل ولا متهم بالكذب، ويكون الحديث قد روي من أوجه أخر بمثله أو نحوه، فيقوى بمتابعة هذه الأوجه، فيجبر هذا وجه الضعف الذي في الوجه الآخر، أو له شاهد وَرَدَ به أو بنحوه. وحكم هذا القسم أنه حجَّة في الثبوت والاستدلال.
قال ابن الصلاح:
« الحديث الحسن قسمان:
أحدهما: الحديث الذي لا يخلو رجال إسناده من مستور لم تتحقق أهليته غير أنه ليس مغفلا كثير الخطأ فيما يرويه ولا هو متهم بالكذب في الحديث - أي لم يظهر منه تعمد الكذب في الحديث ولا سبب آخر مفسق - ويكون متن الحديث مع ذلك قد عرف بأن روي مثله أو نحوه من وجه آخر أو أكثر حتى اعتضد بمتابعة من تابع راوية على مثله أو بما له من شاهد وهو ورود حديث آخر بنحوه فيخرج بذلك عن أن يكون شاذا ومنكرا وكلام الترمذي على هذا القسم يتنزل .

القسم الثاني: أن يكون راوية من المشهورين بالصدق والأمانة غير أنه لم يبلغ درجة رجال الصحيح لكونه يقصر عنهم في الحفظ والإتقان وهو مع ذلك يرتفع عن حال من يعد ما ينفرد به من حديثه منكرا ويعتبر في كل هذا - مع سلامة الحديث من أن يكون شاذا ومنكرا - سلامته من أن يكون معللا »(1)

أمثلة على الحديث القدسي الحسن:
عن أبي قتادة نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة قال: قال رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة : (قَالَ الله تَعَالى: إِنِّي فَرَضْتُ عَلَى أُمَّتِكَ خَمْسَ صَلَوَاتٍ وَعَهِدْتُ عِنْدِي عَهْدًا أَنَّهُ مَنْ جَاءَ يُحَافِظُ عَلَيْهِنَّ لِوَقْتِهِنَّ أَدْخَلْتُهُ الْجَنَّةَ، وَمَنْ لَمْ يُحَافِظْ عَلَيْهِنَّ فَلا عَهْدَ لَهُ عِنْدِي)(2).

وعن شداد بن أوس الأنصاري نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة يقول: سمعت رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة يقول: (إنَّ الله عز وجل يقولُ: إِنِّي إِذَا ابْتَلَيْتُ عَبْدًا مِنْ عِبَادِي مُؤْمِنًا فَحَمِدَنِي عَلَى مَا ابْتَلَيْتُهُ فَإِنَّهُ يَقُومُ مِنْ مَضْجَعِهِ ذَلِكَ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ مِنَ الْخَطَايَا، وَيَقُولُ الرَّبُّ عز وجل أَنَا قَيَّدْتُ عَبْدِي وَابْتَلَيْتُهُ وَأَجْرُوا لَهُ كَمَا كُنْتُمْ تُجْرُونَ لَهُ وَهُوَ صَحِيحٌ)(3).

وعن أبي هريرة نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة عن النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة- يروي عن ربه جل وعلا- قال: (وَعِزَّتِي لا أَجْمَعُ عَلَى عَبْدِي خَوْفَيْنِ وَأَمْنَيْنِ، إذَا خَافَنِي فِي الدُّنْيَا أَمَّنْتُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ، وإذَا أَمِنَنِي فِي الدُّنْيَا أَخَفْتُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ)(4).

وعن أبي هريرة نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة قال: سمعت رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة يقول: (إنَّ الله عز وجل يَقُولُ: إِنَّ عَبْدِي الْمُؤْمِنَ عِنْدِي بِمَنْزِلَةِ كُلِّ خَيْرٍ؛ يَحْمَدُنِي وَأَنَا أَنْزِعُ نَفْسَهُ مِنْ بَيْنِ جَنْبَيْهِ)(5).

(1) انظر: «مقدمة ابن الصلاح» (ص 19).

(2) أخرجه أبو داود: كتاب «الصلاة»، باب «في المحافظة على وقت الصلوات» حديث (430)، ابن ماجه: كتاب «إقامة الصلاة والسنة فيها»، باب «ما جاء في فرض الصلوات الخمس والمحافظة عليها» حديث (1403)، وقال الألباني في «صحيح أبي داود» (415): «حسن».

(3) أخرجه أحمد (4/ 123)، وأبو يعلى (2526- المطالب)، والطبراني في «المعجم الكبير» (7136)، وفي «الأوسط» (4709)، وأبو نعيم في «حلية الأولياء» (9/ 309)، وقال الألباني في «صحيح الجامع» (4300)، وفي «السلسلة الصحيحة» (1611): «حسن».

(4) أخرجه ابن حبان في «صحيحه» (640)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (777)، وفي «الآداب» (826)، وقال الألباني في «صحيح الترغيب والترهيب» (3376): «حسن»، وينظر: «السلسلة الصحيحة» (2666).

(5) أخرجه أحمد (2/ 341، 361)، وقال الألباني في «السلسلة الصحيحة» (2/ 376): «إسناده حسن كما قال الهيثمي في كشف الأستار (781)».

الحديث القدسي الضعيف (1-2)
إن القواعد والاصطلاحات الحديثية لا تفرق بين ما هو قدسي وما هو نبوي، فميزان الحكم على الرواية وقبولها من عدمه مداره على قبول إسنادها وعدم شذوذ متنها. وطريق قبول الإسناد هو القواعد الحديثية كما بيَّنا في كلامنا على الصحيح والحسن، وعلى ذلك فجاء التقسيم الآخر عند أهل الاصطلاح وهو رد الرواية في حالة الحكم عليها بالضعف.
وعليه سنتكلم عن الضعيف من خلال معرفة مسائله مع الدعم بالأمثلة، وبشيء من الاختصار؛ لأن بابه مستوفى في قسم علوم الحديث.
تعريف الضعيف لغة:
الضعف: بالفتح ويُضم ويُحرك ضدُّ القوة، وقد يكون في الرأي أو في البدن أو فيهما، والضعيف: المتصف بذلك.
تعريف الحديث الضعيف اصطلاحًا:
كل حديث لم تجتمع فيه صفات الحديث الصحيح ولا صفات الحديث الحسن.
والضعيف درجاته متفاوتة بحسب ما يحصل له من فقدٍ لصفات الصحة والحسن، كالطعن في عدالة الراوي أو حفظه، أو عدم اتصال السند، أو انفراد الراوي بما يخالف ما رواه الثقة بحيث لم يسلم من الشذوذ، أو وجود علة في الرواية، أو عدم وجود عاضد للحديث.
وقد أرجع بعض أهل العلم أسباب الضعف والرد إلى أمرين: أحدهما في السند والثاني في صفة الراوي.
ويدخل في الضعيف الموضوعُ؛ حيث إنه شرُّ أنواع الضعيف على قول الأكثر.
أقوال العلماء في العمل بالحديث الضعيف:
اختلف العلماء في العمل بالحديث الضعيف فمنهم من ردّ الضعيف مطلقًا، مثل الإمام أبي بكر بن العربي، ومنهم من قَبِله بشروط مثل الإمام النووي، وابن حجر وغيرهما وهو قول الأكثر.
قال الإمام النووي: «قال العلماء من المحدثين والفقهاء وغيرهم: يجوز ويستحبُّ العمل في الفضائل والترغيب والترهيب بالحديث الضعيف ما لم يكن موضوعًا، وأما الأحكام كالحلال والحرام والبيع والنكاح والطلاق وغير ذلك فلا يُعمل فيها إلا بالحديث الصحيح أو الحسن، إلا أن يكون في احتياط في شيء من ذلك، كما إذا ورد حديث ضعيف بكراهة بعض البيوع أو الأنكحة، فإن المستحبَّ أن يُتنزه عنه ولكن لا يجب»(1).
وقال ابن علان - معلقًا على كلام النووي: «ما لم يكن موضوعًا»-: «وفي معناه شديد الضعف، فلا يجوز العمل بخبر من انفرد من كذاب ومتهم، وبقي للعمل بالضعيف شرطان: أن يكون له أصل شاهد لذلك كاندراجه في عمومٍ أو قاعدة كليَّة، وألا يُعتقد عند العمل به ثبوتُه بل يعتقد الاحتياط»(2).
قال ابن الملقن: «(فرع) الضعيف لا يُحتج به في الأحكام والعقائد، ويجوز روايته والعمل به في غير الأحكام، كالقَصص وفضائل الأعمال والترغيب والترهيب، كذا ذكره النووي وغيره، وفيه وقفة؛ فإنه لم يثبت، فإسناد العمل إليه يوهِم ثبوته ويُوقع من لا معرفة له في ذلك فيحتج به. ونُقل عن ابن العربي المالكي أن الحديث الضعيف لا يُعمل به مطلقًا»(3).
قال السيوطي: «ذكر الحافظ ابن حجر لذلك ثلاثة شروط:
أحدها: أن يكون الضعفُ غير شديد، فيخرج ما انفرد بحديثه راوٍ من المكذَّبين والمتهمين بالكذب ومن فحش غلطه. نقل العلائي الاتفاق عليه.
الثاني: أن يكون مندرجًا تحت أصل عام، فيخرج ما يُخترع بحيث لا يكون له أصل.
الثالث: ألا يُعتقد عند العمل به ثبوته؛ لئلا ينسبَ إلى النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة ما لم يَقُله، بل يُعتقد الاحتياط.
قال: وهذان الأخيران ذكرهما الشيخ عز الدين بن عبد السلام وصاحبه ابن دقيق العيد»(4).
تلخَّص مما تقدَّم من الأقوال أنه يجوز العمل بالضعيف عند الأكثر من أهل العلم، بشرط أن يُعمل به في الفضائل والترغيب والترهيب والقَصص والسِّير والتواريخ دون الأحكام والعقائد مع اندراجه تحت أصل عام من أصول الشريعة، وعدم اعتقاد صحة نسبته إلى رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة.

(1) -انظر مقدمة كتاب الأذكار للنووي (ص- 19).

(2) -الفتوحات الربانية لابن علان (1/84).

(3) -«المقنع في علوم الحديث» لابن الملقن (ص 104).

(4) -مقدمة «تحفة الأبرار بنكت الأذكار» للسيوطي (ص 1).













توقيع : جارة المصطفى

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرض البوم صور جارة المصطفى   رد مع اقتباس
قديم 25-10-11, 02:46 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
جارة المصطفى
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية جارة المصطفى


البيانات
التسجيل: Mar 2011
العضوية: 1225
المشاركات: 5,141 [+]
الجنس: ذكر
المذهب: المذهب السني
بمعدل : 1.00 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 28
نقاط التقييم: 326
جارة المصطفى عطاءه مستمرجارة المصطفى عطاءه مستمرجارة المصطفى عطاءه مستمرجارة المصطفى عطاءه مستمر

الإتصالات
الحالة:
جارة المصطفى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جارة المصطفى المنتدى : باب علــم الحــديـث وشرحــه
افتراضي

أقسام الحديث القدسي من حيث الثبوت (4-4)

الحديث القدسي الضعيف (2-2)

1- أمثلة على الأحاديث القدسية الضعيفة:
عن أنس بن مالك نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة، قال: قال رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة: «إِنَّ لله عزوجل لَوْحًا مِنْ زَبَرْجَدَةٍ خَضْرَاءَ تَحْتَ الْعَرْشِ، فَكَتَبَ فِيهِ: إِنِّي أَنَا الله لا إِلَهَ إلا أَنَا، أَرْحَمُ، وَأَتَرَحَّمُ، جَعَلْتُ بِضْعَةَ عَشَرَ وَثَلَاثَ مِائَةِ خُلُقٍ، مَنْ جَاءَ بِخُلُقٍ مِنْهَا مَعَ شَهَادَةِ أَنَّ لا إِلَهَ إلا الله دَخَلَ الجَنَّةَ»(1).
وعن علي بن أبي طالب نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة قال: حدثنا رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة عن جبريل نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة قال: قال الله عزوجل: «إِنِّي أَنَا الله لا إِلَهَ إلا أَنَا فَاعْبُدُونِي، مَنْ جَاءَنِي مِنْكُمْ بِشَهَادَةِ أَنَّ لا إِلَهَ إلا الله بالإخلاصِ دَخَلَ فِي حِصْنِي، وَمَنْ دَخَلَ فِي حِصْنِي أَمِنَ مِنْ عَذَابِي»(2).
وعن ابن عباس نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةا قال: قال رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة: «قَالَ ربُّكم: وَعِزَّتِي وَجَلالِي، لأَنْتَقِمَنَّ مِنَ الظَّالِمِ فِي عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، وَلأَنْتَقِمَنَّ مِمَّنْ رَأَى مَظْلُومًا فَقَدَرَ أَنْ يَنْصُرَهُ فَلَمْ يَفْعَلْ»(3).
2- أمثلة على الأحاديث القدسية الضعيفة جدًّا أو الموضوعة:
وعن المهاصر بن حبيب قال: قال رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة: «قال الله تعالى: إِنِّي لَسْتُ كُلَّ كَلامِ الْحَكِيمِ أتَقَبَّلُ وَلَكِنِّي أَتَقَبَّلُ هَمَّهُ وَهَوَاهُ، فَإِنْ كَانَ هَمُّهُ وَهَوَاهُ فِي طَاعَتِي جَعَلْتُ صَمْتَهُ حَمْدًا لِي وَوَقَارًا وَإِنْ لَمْ يَتَكَلَّمْ»(4).
وعن أَبي الدرداء نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة قال: قال رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة: «إن الله يقول: أَنَا اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا، مَالِكُ الْمُلُوكِ وَمَلِكُ الْمُلُوكِ، قُلُوبُ الْمُلُوكِ فِي يَدِي، وَإِنَّ الْعِبَادَ إِذَا أَطَاعُونِي حَوَّلْتُ قُلُوبَ مُلُوكِهِمْ عَلَيْهِمْ بِالرَّأْفَةِ وَالرَّحْمَةِ، وَإِنَّ الْعِبَادَ إِذَا عَصَوْنِي حَوَّلْتُ قُلُوبَهُمْ عَلَيْهِمْ بِالسَّخْطَةِ وَالنِّقْمَةِ فَسَامُوهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ، فَلا تَشْغَلُوا أَنْفُسَكُمْ بِالدُّعَاءِ عَلَى الْمُلُوكِ، وَلَكِنِ اشْتَغِلُوا بِالذِّكْرِ وَالتَّضَرُّعِ إِلَيَّ أَكْفِكُمْ مُلُوكَكُم»(5).
وعن أنس نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة قال: قال رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة: «إنَّ الله تَعَالَى يقُولُ في كُلِّ يومٍ: أنَا العَزِيزُ فَمَنْ أَرَادَ عِزَّ الدَّارَيْنِ فَلْيُطِعِ العَزِيزَ»(6).
وعن جابر بن عبد الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةا، عن النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة، قال: «قَالَ جِبْرِيلُ: قَالَ اللهُ عزوجل: هَذَا دِينٌ ارْتَضَيْتُهُ لِنَفْسِي، وَلَنْ يُصْلِحَهُ إلا السَّخَاءُ وَحُسْنُ الْخُلُقِ، فَأَكْرِمُوهُ بِهِمَا مَا صَحِبْتُمُوهُ»(7).
أمثلة على الأحاديث القدسية التي ليس لها أصل:
حديث: «مَا وَسِعَنِي سَمَائِي ولا أَرْضِي وَلَكِنْ وَسِعَنِي قَلْبُ عَبْدِي الْمُؤْمِنِ»(8).
حديث: «كُنْتُ كَنْزًا لا أُعْرَفُ، فَأحْبَبْتُ أَنْ أُعْرَفَ فَخَلَقْتُ خَلْقًا فَعَرَّفْتُهُمْ بِي فَعَرَفُونِي»(9).

(1) - أخرجه الطبراني في «المعجم الأوسط» (1093)، أبو الشيخ في «العظمة» (2/ 497/ 45)، وقال الهيثمي في «مجمع الزوائد» (1/ 188): «في إسناده أبو ظلال القسملي، وثقه ابن حبان والأكثر على تضعيفه».

(2) - أخرجه أبو نعيم في «حلية الأولياء» (3/ 192)، ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (5/ 462)، وقال الألباني في «ضعيف الجامع» (4047): «ضعيف».

(3) - أخرجه الخرائطي في «مساوئ الأخلاق» (623)، الطبراني في «المعجم الكبير» (10/ 278) (10652)، وفي «الأوسط» (36)، وفي «مكارم الأخلاق» (129)، تمام في «الفوائد» (992، 993)، ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (34/ 340)، (54/ 7)، (64/ 132، 133)، وقال الهيثمي في «مجمع الزوائد» (7/ 526): «فيه من لم أعرفهم». وقال الألباني في «السلسلة الضعيفة» (5422): «ضعيف».

(4) - أخرجه الدارمي (252)، وابن النجار في «ذيل تاريخ بغداد» (1/160)، وفيه المهاجر بن حبيب بن صهيب وهو تصحيف كما نبه على ذلك الشيخ الألباني في «السلسلة الضعيفة» وصوب المهاصر بن حبيب وقال (2050): «حديث ضعيف جدًّا»، قال: «فالحديث مرسل أو معضل، مع الجهالة التي في سنده».

(5) - أخرجه الطبراني في «المعجم الأوسط» (8962)، أبو نعيم في «حلية الأولياء» (2/ 388)، وقال الهيثمي في «مجمع الزوائد» (5/ 448): «فيه وهب بن راشد وهو متروك»، وقال الألباني في «السلسلة الضعيفة» (1466): «ضعيف جدًّا».

(6) - أخرجه الخطيب في «تاريخ بغداد» (6/ 60)، (8/ 171)، الخليلي في «الإرشاد» (234)، وقال الخليلي: «هذا ليس إلا بهذا الإسناد، ليس عند أهل البصرة من حديث همام لا سيما عن قتادة، ولا يُعرف له إسناد غيره»، وذكره ابن الجوزي في «الموضوعات» (1/ 120)، وقال: «وهذا من تلصيص سعيد بن هبيرة العامري، قال ابن عدي: كان يحدِّث بالموضوعات، وقال ابن حبان: كان يحدث بالموضوعات عن الثقات لا يحلُّ الاحتجاج به بحال».

(7) - أخرجه الخرائطي في «مكارم الأخلاق» (35، 524)، الطبراني في «المعجم الأوسط» (8920)، معجم ابن المقرئ (161)، البيهقي في «شعب الإيمان» (10864- 10866)، القضاعي في «مسند الشهاب» (1461)، العقيلي في «الضعفاء الكبير» (1/ 46)، ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (55/ 290)، قال ابن أبي حاتم في «علل الحديث» (2554): «سمعت أبي يقول: حدثني عبد الملك بن مسلمة بهذا الحديث، وهو حديث موضوع، وعبد الملك هو مضطرب الحديث»، وقال الألباني في «السلسلة الضعيفة» (3317): «باطل».

(8) -قال شيخ الإسلام ابن تيمية في «منهاج السنة» (5/ 377)، «الفتاوى الكبرى» (5/ 87)، «مجموع الفتاوى» (18/ 122): «هذا ما ذكروه في الإسرائيليات ليس له إسناد معروف عن النبي ?، ومعناه: وسع قلبه محبتي ومعرفتي». وقال السخاوي في «المقاصد الحسنة» (ص 198): «ذكره الغزالي في الإحياء، وقال مخرِّجه العراقي: لم أر له أصلًا».
قال العجلوني في «كشف الخفاء» (2/ 878): «هو دائر على ألسنة الصوفية وغيرهم».

(9) - قال شيخ الإسلام ابن تيمية في «مجموع الفتاوى» (18/ 122): «ليس هذا من كلام الله للنبي ? ولا يُعرف له إسناد صحيح ولا ضعيف».
قال السخاوي في «المقاصد» بعد ذكره لكلام شيخ الإسلام ابن تيمية (ص 174): «وتبعه الزركشي وشيخنا»- أي ابن حجر العسقلاني.
قال العجلوني في «كشف الخفاء» بعد نقله لكلام شيخ الإسلام ابن تيمية (2/ 1011): «وتبعه الزركشي والحافظ ابن حجر في اللآلئ والسيوطي وغيرهم، والمشهور على الألسنة «كنت كَنزًا مخفيًّا فأحببت أن أعرف فخلقت خلقًا فبي عَرَفوني»، وهو واقع كثيرًا في كلام الصوفية واعتمدوه وبنوا عليه أصولًا لهم. وقال الألباني في «السلسلة الضعيفة» ضمن الكلام على حديث (66): «حديث لا أصل له».

عدد الأحاديث القدسية


قال الإمام ابن حجر الهيتمي: «إن مجموع الأحاديث القدسية المروية يتجاوز المائة، كـما أن بعضهم جمعها في جزء كبير» (1).
وقال ابن علان: «إن عدد الأحاديث القدسية يبلغ مائة حديث، أو ما يزيد على ذلك بقليل»(2).
وبلغ بها المحدِّث الشيخ عبد الرءوف بن علي المعروف بالمناوي في كتابه: «الإتحافات السنية بالأحاديث القدسية»: اثنين وسبعين ومائتين حديث قدسيٍّ.
وبلغ بها غيره أكثر من ذلك:
فبلغ بها الشيخ محمد المدني في كتابه «الإتحافات السنية في الأحاديث القدسية»: ثلاثة وستين وثمانمائة حديث قدسيٍّ، وهو يعد من أكبر الكتب التي جمعت الأحاديث القدسية، وإليه يُعتبر الرجوع في عددها.
ولا يُعتبر في ذلك صحة الحديث القدسي أو ضعفه، أو قبوله أو ردّه، ولكن المعتبر هو العدد والجمع لها فقط على ما يأتي في تقسيمها.
سبب الخلاف في عدد الأحاديث القدسية:
مدار الخلاف في عدد الأحاديث القدسية التي ذكرت في الكتب، وعلى ألسنة مؤلفيها، وتعيينهم للعدد باختلاف المعتبر عند كل إمام من الأئمة في حدّ التعريف، ما يدخل فيه وما يخرج منه، وتعيين الصيغة واعتبارها من الأحاديث القدسية أو غير القدسية، فصار كما ذكر وعلم من عددها.
فبعض أهل العلم قصرها على ما وردت بصيغة صريحة بأنها قدسية، والبعض الآخر جمع بين الصيغ الصريحة وغير الصريحة.
وهناك من لا يعتد بالأحاديث النبوية أصلا المتضمنة لبعض الألفاظ القدسية، وكثير يجعلونها من الأحاديث القدسية.
وهناك من لا يعتدّ بغير الأحاديث القدسية المرفوعة، وغيرهم يكتفي بورود ذكر لله عزوجل ولو لغير نبينا نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة، فيعتدّ بالموقوفات والمقطوعات.
فتجلَّت بذلك علّة من جعل عدد الأحاديث القدسية مائة حديث، أو أكثر بقليل، ومن جعلها تتجاوز الثمانمائة، كما ذكرها الشيخ محمد المدني.
ولأهمية هذا الموضوع تنوَّعت المصنفات، وألِّفت الكتب في هذا الفن بين مؤلفات متقدمة، ومؤلفات حديثة متأخرة، وبين جامع لها على الإطلاق، وبين مفنِّد ومتكلم على ما في أسانيدها من صحة وضعف، وحكم ينبني عليه العمل، والأخذ بها، والاستشهاد بما فيها من فضائل أو صفات للباري - سبحانه وتعالى-.
ومما يُشَاد به في هذا المضمار ما اجتهد فيه العلماء من حلٍّ لمشكلها، وشرح لغريبها
على المعاني الصحيحة اللائقة على المنهج السلفي الصحيح؛ خوفًا من شطحات المبتدعين وزيغ الزائغين.
وسوف نتكلم في الحلقات القادمة على المصنفات ببعض التفصيل، محاولين سردها على قدر المستطاع، فنبدأ بالمصنفات المتقدمة في الأحاديث القدسية، ونُتْبعها بالمصنفات الحديثة.
ومما هو جدير بالذكر أن الأحاديث القدسية لم تُفرد بمؤلَّف مستقل في القرون المتقدمة كالحديث النبوي، ولكنها جُمعت ودوِّنت ضمن تدوين الحديث النبوي الشريف.
وأما إفراد المصنفات لها كان لاحقا من خلال جمعها من الكتب الصحاح، والمسانيد، والمعاجم، وغيرها، ثم بعد ذلك توالت عليها الشروح والتخريجات، ومن ثَمّ تَمّ تقسيمها، ووضع الأحكام عليها على منهج أهل مصطلح الحديث.



(1) - انظر «الفتوحات الربانية على الأذكار النووية» (7/ 389).
(2) - انظر «الفتوحات الربانية على الأذكار النووية» (7/ 389).




(( يتبع ..










توقيع : جارة المصطفى

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرض البوم صور جارة المصطفى   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(مشاهدة الكل عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 :
لا يوجد أعضاء

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Bookmark and Share


الساعة الآن 08:49 PM

أقسام المنتدى

قســم إسلامنا تاريخٌ ومنهاج | بيت الكتاب والسنة | قســم موسوعة الصوتيات والمرئيات والبرامج | بيت الشكـاوي والإقتراحــات | بيت الآل والأصحاب من منظور أهل السنة والجماعة | قســم الموسوعـة الحواريـة | بيت الحــوار العقـائــدي | بيت الطـب البـديـل وطـب العـائلـة | بيت الأسـرة السعيــدة | قســم الدعم الخاص لقناة وصــال | بيت شبهات وردود | بيت التـاريـخ الإسلامي | بيت المهتدون إلى الإسلام ومنهج الحق | قســم موسوعة الأسرة المسلمـــة | وحــدة الرصــد والمتـابعــة | بيت الصوتيـات والمرئيـات العــام | بيت الصــــور | بيت الأرشيــف والمواضيــع المكــررة | بيت الترحيب بالأعضاء الجدد والمناسبات | بيت الجـوال والحـاسـب والبـرامـج المعـربـة | بيت المكتبـة الإسلاميـة | بيت الأحبـة فــي اللــه الطاقــم الإشـرافــي | بيت موسوعة طالب العلم | قســم الموسوعة الثقافية | البيــت العـــام | قســم دليل وتوثيق | بيت وثائق وبراهين | بيت القصـص والعبـــــــر | بيت الإدارة | بيت الصوتيـات والمرئيـات الخــاص | بيت المعتقد الإسماعيلي الباطني | بيت مختارات من غرف البالتوك لأهل السنة والجماعة | بيت الأحبـة فــي اللــه المراقبيـــــــن | بيت أهل السنه في إيران وفضح النشاط الصفوي | بيت المحــذوفــات | بيت ســؤال وجــواب | بيت أحداث العالم الإسلامي والحوار السياسـي | بيت فـرق وأديـان | باب علــم الحــديـث وشرحــه | بيت الحـــوار الحــــــــّر | وصــال للتواصل | بيت الشعـــر وأصنافـــه | باب أبـداعـات أعضـاء أنصـار الشعـريـة | باب المطبــخ | بيت الداعيـــات | بيت لمســــــــــــات | بيت الفـلاش وعـالـم التصميــم | قســم التـواصـي والتـواصـل | قســم الطــاقــــــــم الإداري | العضويات | بـاب الحــــج | بيـت المــواســم | بـاب التعليمـي | أخبــار قناة وصــال المعتمدة | بيت فـريـق الإنتـاج الإعـلامـي | بيت الـلـغـة العــربـيـة | مطبخ عمل شامل يخص سورية الحبيبة | باب تصاميم من إبداع أعضاء أنصـار آل محمد | بـاب البـرودكــاسـت | بيت تفسير وتعبير الرؤى والأحلام | ســؤال وجــواب بمــا يخــص شبهات الحديث وأهله | كلية اللغة العربية | باب نصح الإسماعيلية | باب غرفـة أبنـاء عائشـة أنصـار آل محمـد | بـيــت المـؤسـســيـــن | بـاب السيـرة النبـويـة | بـاب شهـــر رمضــان | تـراجــم علمـائـنـا |



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
This Forum used Arshfny Mod by islam servant