والبتك: القطع، ومنه سيف باتك، يقال بتكه وبتكه مخففاً، ومشدّداً، والتشديد للمبالغة، ومنه قول زهير:
طارت وفي كفه من ريشها بتك
أي: قطع. وقال تأبط شراً :
ويجعلُ عينيه رَبيئَةَ قلبه ** إلى سَلّةٍ من حدّ أخلَقَ باتك
والأنعام: هي الإبل والبقر والغنم.
وقد فعل الكفار ذلك امتثالاً لأمر الشيطان واتباعاً لرسمه، فشقوا آذان البحائر والسوائب والحوامي، علامة على أنّها محرّرة للأصنام، يشققونها علامة على ما حرموه على أنفسهم، وذلك تحريم لما أحل الله سبحانه وتعالى.
أو ليشقنها ـ كما قال الزجاج ـ بموجب أمري من غير تلعثم في ذلك ولا تأخير كما يؤذن بذلك الفاء.