لماذا نهوي ويرتفع خصومنا ؟؟؟

**عزتي بعفافي** · 07-12-12, 04:35 AM

يا أمتي !يا خير أمة أُخرجت للناس.
بعد كل هذا الذي ترينه وتسمعيه من زيف المبادئ , وعفونة الافكار , التي لم نجنِ منها إلاِّ هذا القلق الذي نعيش, والاضطراب الذي نحيا, والخوف الذي استحوذ والمصائب التي تتلاحق , والبلايا التي تنزل !!
وحتى أصبحنا مضرب المثل " في دنيا السياسيين " للأمم المهترئة , التي لا تجتمع على خير , ولا تلتقي على محبة ,ولا تعمل على جادة , وإنما هو الهزل استحوذ عليها , و الغثّ تتمسك بأمره !!
لماذا أنت هكذا يا أمتي ؟! يا خير أمة أُخرجت للناس .
لماذا لا نُفيق من غفلتنا ؟!
لماذا لا نستيقظ من سباتنا ؟!
لماذا لا نستعيد ما كنا عليه أيام الرَّعيل الأول ؟!
ما الذي نزع منّا القيادة ؟! ما الذي جعلنا في مؤخرة الركب , نلهث علَّنا نلحق ؟! ونجري ونسرع دون غاية أو سبيل !
ضعنا في متاهات الافكار , وصحراء المبادئ , وعُدنا لا ندري من نحن ؟ وإلى أين نسير ؟ ولا كيف المصير و المآل؟!
لكأنني بكم تسألون عن الحل ؟ عن المنقذ من هذه الهاوية السحيقة , بعد الله ؟ أقول لكم , الحل بين أيديكم , به تنالون عزَّتكم.
" نحن قوم أعزَّنا الله بالاسلام , ولو أردنا العزَّة بغيره, أذلنا الله "
نعم يا أمتي .
نحن لدينا أعظم ميراث عرفه التاريخ , وأكبر ثروة رأتها الدنيا!! لدينا متون من الوحي , ما اختلطت بالطين , لأنها من رب العالمين !
وثيقتك أمتي , كتبت من أربعة عشر قرناً أو يزيد.....!! خُطب بها على منابر المعمورة , و صُلِّيَ بها في محاريب القارات , و أُذّن بها على منائر الكون !.. ولكن ما الذي حدث ؟!
ما الذي جعلنا نهوي , وبالمقابل , يرتفع خصوم ؟!
إن الإجابة مؤلمة , إذ أنَّ واقع الإجابة نفسه مُخزٍ أليم.
أصبحت أمتي مثل قبيلة " باهلة " كلَّما فاخرها الناس , قالت : منّا قتيبة بن مسلم ؟ لكن مات يرحمه الله !!
كلما قالت لنا الامم : انظروا إلى إبداعنا , واختتراعنا , وإنتاجنا, ونتاجنا, قلنا: منا عمر , وصلاح الدين , والمثنى !!
فإلى متى يا أمتي هذا الخداع ؟!
إذا فاخرت بإقوام لهم كرمٌ نعم صدقت , ولكن بئس ما ولدوا؟
نعم ......نحن أحفاد هؤلاء حقاً !!! لكنهم ..
للهدى كانوا أذلاء وللعدل والمعروف كانوا خلفاء
لو دعاهم صارخ لانتفضوا من بطون الأرض يرمون السماء
تركوا المنزل معموراً لنا ثم جئنا فتركناه خلاء
ضربوا العزّ أخيبة لنا فنقضناها خباء فخباء
أما نحن, فعربٌ , ولكن بلا " عمر " , وأكراد بلا " صلاح الدين " , وترك بلا "الفاتح " , وهنود بلا " إقبال " , وأفارقة بلا " بلال " !!!