|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
23-10-24, 10:16 AM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
تـراجــم علمـائـنـا
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين البراء بن مالك ابن النضر بن ضمضم بنِ زَيْدِ بنِ حَرَامِ بنِ جُنْدَبِ بنِ عَامِرِ بنِ غَنْمِ بنِ عَدِيِّ بنِ النَّجَّارِ الأَنْصَارِيُّ النَّجَّارِيُّ المَدَنِيُّ. البَطَلُ الكَرَّارُ صَاحِبُ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَخُوْ خَادِمِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَسِ بنِ مَالِكٍ شهد أحدًا، وبايع تحت الشجرة. قِيْلَ: كَتَبَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ إِلَى أُمَرَاءِ الجَيْشِ لاَ تَسْتَعْمِلُوا البَرَاءَ عَلَى جَيْشٍ فَإِنَّهُ مَهْلَكَةٌ مِنَ المَهَالِكِ يَقْدَمُ بِهِم. وَبَلَغَنَا أَنَّ البَرَاءَ يَوْمَ حَرْبِ مُسَيْلِمَةَ الكَذَّابِ أَمَرَ أَصْحَابَهُ أن يحملوه عَلَى تُرْسٍ عَلَى أَسِنَّةِ رِمَاحِهِم وَيُلْقُوْهُ فِي الحَدِيْقَةِ فَاقْتَحَمَ إِلَيْهِم وَشَدَّ عَلَيْهِم وَقَاتَلَ حَتَّى افْتَتَحَ بَابَ الحَدِيْقَةِ. فَجُرِحَ يَوْمَئِذٍ بِضْعَةً وَثَمَانِيْنَ جُرْحاً وَلِذَلِكَ أَقَامَ خَالِدُ بنُ الوَلِيْدِ عَلَيْهِ شَهْراً يُدَاوِي جِرَاحَهُ. وَقَدِ اشْتُهِرَ أَنَّ البَرَاءَ قَتَلَ فِي حُرُوْبِهِ مَائَةَ نَفْسٍ مِنَ الشُّجْعَانِ مُبَارَزَةً. مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوْبَ، عَنِ ابْنِ سِيْرِيْنَ قَالَ: قَالَ الأَشْعَرِيُّ -يَعْنِي فِي حِصَارِ تُسْتَرَ- لِلْبَرَاءِ بنِ مَالِكٍ: إِنْ قَدْ دُلِلْنَا عَلَى سِرْبٍ يَخْرُجُ إِلَى وَسْطِ المَدِيْنَةِ فَانْظُرْ نَفَراً يَدْخُلُوْنَ مَعَكَ فِيْهِ فَقَالَ البَرَاءُ لِمَجْزَأَةَ بنِ ثَوْرٍ انْظُرْ رَجُلاً مِنْ قَوْمِكَ طَرِيْفاً جَلْداً فَسَمِّهِ لِي. قَالَ: وَلِمَ? قَالَ: لِحَاجَةٍ. قَالَ: فإني أنا ذلك الرجل. قَالَ: دُلِلْنَا عَلَى سِرْبٍ وَأَرَدْنَا أَنْ نَدْخُلَهُ قَالَ: فَأَنَا مَعَكَ فَدَخَلَ مَجْزَأَةُ أَوَّلَ مَنْ دَخَلَ فَلَمَّا خَرَجَ مِنَ السِّرْبِ شَدَخُوْهُ بِصَخْرَةٍ ثُمَّ خَرَجَ النَّاسُ مِنَ السِّرْبِ فَخَرَجَ البَرَاءُ فَقَاتَلَهُم فِي جَوْفِ المَدِيْنَةِ وَقُتِلَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- وَفَتَحَ اللهُ عَلَيْهِم. سَلاَمَةُ، عَنْ عَمِّهِ عقِيْلٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوْعاً قَالَ: "كَمْ مِنْ ضعيفٍ متضعفٍ ذِي طِمْرَيْنِ لَوْ أقسم على الله لأبره" منهم البراء بن مَالِكٍ وَإِنَّ البَرَاءَ لَقِيَ المُشْرِكِيْنَ وَقَدْ أَوْجَعَ المُشْرِكُوْنَ فِي المُسْلِمِيْنَ فَقَالُوا لَهُ يَا بَرَاءُ! أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "إِنَّكَ لَوْ أَقْسَمْتَ عَلَى اللهِ لأَبَرَّكَ فَأَقْسِمْ عَلَى رَبِّكَ" قَالَ: أُقْسِمُ عَلَيْكَ يَا رب لما منحتنا أكتافهم. وذكر الحديث . عَبْدُ السَّلاَمِ بنُ مُطَهَّر: حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ البصري، عن محمد بن سيرين، عَنْ أَنَسٍ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى أَخِيْهِ البَرَاءِ وَهُوَ يَتَغَنَّى فَقَالَ: تَتَغَنَّى? قَالَ: أَتَخْشَى عَلَيَّ أَنْ أَمُوْتَ عَلَى فِرَاشِي وَقَدْ قَتَلْتُ تِسْعَةً وَتِسْعِيْنَ نَفَساً مِنَ المُشْرِكِيْنَ مُبَارَزَةً سِوَى مَا شَارَكْتُ فِيْهِ المُسْلِمِيْنَ?. وَفِي رِوَايَةٍ: يَا أَخِي! تَتَغَنَّى بِالشِّعْرِ وَقَدْ أَبْدَلَكَ اللهُ بِهِ القُرْآنَ؟ وَقَالَ حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ: زَعَمَ ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى البَرَاءِ وَهُوَ يَتَغَنَّى وَيُرَنِّمُ قَوْسَهُ فَقُلْتُ: إِلَى مَتَى هَذَا? قَالَ: أَترَانِي أَمُوْتُ عَلَى فِرَاشِي? وَاللهِ لَقَدْ قَتَلْتُ بضعًا وتسعين. بن عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ قَالَ: بَارَزَ البَرَاءُ مرزبَانَ الزَّارَةِ فَطَعَنَهُ فَصَرَعَهُ وَأَخَذَ سَلَبَهُ. اسْتُشْهِدَ يَوْمَ فتح تستر سنة عشرين. سير أعلام النبلاء (195/1)
hgfvhx fk lhg; hgHkwhvd >>>hgl[hi] hgf'g vqd hggi uki lhg; hggi hgHkwhvd hgfvhx
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
08-12-24, 08:40 PM | المشاركة رقم: 2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
السليماني
المنتدى :
تـراجــم علمـائـنـا
ومن الصور الرائعة في إقدامه وشجاعته: أنه لما استعصى على المسلمين الدخول على مُسَيْلِمَةَ الكذَّاب، وقد تحصَّن بحديقته؛ أمر البَرَاءُ أصحابه أن يحتملوه على تُرْسٍ على أَسِنَّة رماحهم، ويُلقوه في الحديقة؛ فاقتحم إليهم، وشدَّ عليهم، وقاتل حتى افتتح باب الحديقة؛ فدخلها المسلمون. فجُرِحَ يومئذٍ بضعةً وثمانين جُرْحًا، أقام خالد بن الوليد عليه شهرًا يداوي جراحه . وروى ابن سيرين، عن أنس، أن خالد بن الوليد قال للبَرَاء يوم اليمامة: "قُمْ يا بَرَاء. قال: فركب فرسه، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: يا أهل المدينة، لا مدينة لكم اليوم، وإنما هو الله وحده والجنَّة، ثم حمل وحمل الناس معه؛ فانهزم أهل اليمامة، فلقيَ البَرَاء محكِّم اليمامة؛ فضربه البَرَاء وصرعه، فأخذ سيف مُحكِّم اليمامة، فضرب به حتى انقطع. وفي رواية البَغَوِيِّ قال البَرَاء: "لقيتُ يوم مُسَيْلِمَة رجلاً يقال له: حمار اليمامة، رجلاً جسيمًا، بيده السيف أبيض، فضربتُ رجليه، فكأنما أخطأته، وانعقر فوَقَع على قفاه، فأخذت سيفه وأغمدتُ سيفي، فما ضربتُ به ضربةً حتى انقطع" ويَضرب مثلاً أعظم، حينما أنقذ أخاه أنسًا من شراك العدوِّ بعدما عَلِقَتْ به، فقد روى عبدالله بن أبي طلحة قال: "بينما أنس بن مالك وأخوه البَرَاء بن مالك عند حصنٍ من حصون العدو، والعدو يلقون كلاليبَ في سلاسل محمَّاة، فَتَعْلَقُ بالإنسان، فيرفعونه إليهم، فَعَلِقَ بعض تلك الكلاليب بأنس بن مالك، فرفعوه حتى أقلُّوه منَ الأرض، فأتى أخوه البَرَاء، فقيل له: أدركْ أخاك - وهو يقاتل الناس - فأقبل يسعى حتى نزا في الجدار، ثم قبض بيده على السِّلسلة وهي تُدار، فما برح يجرُّهم ويداه تَدْخنان حتى قطع الحبل، ثم نظر إلى يديه، فإذا عظامه تلوحُ، قد ذهب ما عليها من اللحم، وأنجى الله عزَّ وجلَّ أنس بن مالك رضيَ الله عنه بذاك"؛ أخرجه الطَّبراني، وحسَّنه الهيثمي قد كان رضيَ الله عنه وأرضاه حسن الصوت، يحبُّ الترنُّم والحُدَاء؛ قال أخوه أنس: "دخلتُ على البَرَاء وهو يتغنَّى بالشِّعْر، فقلتُ له: يا أخي، تتغنَّى بالشِّعْر، وقد أبدلك الله به ما هو خيرٌ منه: القرآن؟ قال: أتخافُ عليَّ أن أموت على فراشي، وقد تفرَّدتُ بقتل مائة من المشركين، سوى مَنْ شاركت فيه!! إني لأرجو ألا يفعل الله ذلك بي"؛ أخرجه الحاكم وصحَّحه، ووافقه الذَّهبيُّ . وقد استجاب الله له؛ فلم يَمُتْ على فراشه؛ بل قُتل في ساحات الوغى. وكيف لا يُستجاب له، وقد عدَّه النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم من مُجابي الدَّعوة، ووصفه بأنه منَ الضعفاء الذين لا يؤبه لهم؟! وسبحان الله! كيف يكون بهذه الشجاعة والقوة والإقدام، ومع ذلك يذكره النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم ضمن الضعفاء ومَنْ لا يؤبه له؟! لولا أن البراء كان متواضعًا، زاهدًا في الدنيا، متقلِّلاً منها، طيِّب القلب، حَسَنَ الخُلُق، جعل نفسه من عامَّة الناس وفقرائهم، ولم يَخَفِ الناس شجاعته وقوته؛ لأنه لم يجعلها لإرهاب المسلمين؛ بل لإرهاب أعدائهم. لذلك كان مُتَضعِّفًا عند إخوانه، قويًّا في مواجهة أعدائه. وإن البَرَاء لقيَ زحفًا منَ المشركين، وقد أوجع المشركون في المسلمين؛ فقالوا له: يا بَرَاء، إن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال: لو أقسمتَ على الله لأبرَّك؛ فأقْسِم على ربِّكَ. قال: أقسمتُ عليك ربِّ لمَا منحتنا أكتافهم. فمُنحوا أكتافهم. ثم التقوا على قنطرة السُّوس، فأوجعوا في المسلمين؛ فقالوا له: يا بَرَاء، أَقْسِمْ على ربِّكَ، فقال: أقسمتُ عليك يا ربِّ لمَا منحتنا أكتافهم، وألحقني بنبيِّ الله صلَّى الله عليه وسلَّم. فمُنحوا أكتافهم، وقُتل البَرَاء شهيدًا. وكان ذلك يوم فتح تُسْتَر في خلافة عمر رضيَ الله عنه سنة عشرين من الهجرة النبوية. فرضيَ الله عن هذا البطل الكرَّار، ورضيَ الله عن أمِّه أمّ سُلَيْم، التي ربَّتْ فأحسنت التربية، فكانت هي وابنُها أنسٌ وابنها البراءُ من عظماء الإسلام، ومن مشاهير التاريخ في الإيمان والخير، ورضيَ الله عنِ الصحابة أجمعين. منقول
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 1 : | |
السليماني |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|