البيــت العـــام للمواضيع التي ليس لها قسم محدد |
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
المشاركة رقم: 16 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
السليماني
المنتدى :
البيــت العـــام
![]()
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 17 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
السليماني
المنتدى :
البيــت العـــام
![]()
رابعاً : الشيخ يستشهد بالوقائع المعاصرة ويقرر الحكم الشرعي الصحيح : " الآن كما نسمع في الجزائر، هناك طائفتان، وأنا أهتبلها فرصة إذا كنت أنت أو أحد الحاضرين على بيِّنة من الإجابة عن السؤال التالي: أقول أنا أسمع وأقرأ بأنَّ هناك طائفتين أو أكثر من المسلمين الذين يُعادون الحكام هنالك، جماعة مثلاً جبهة الإنقاذ، وأظن فيه جماعة التكفير. فقيل له: جيش الإنقاذ هذا هو المسلَّح غير الجبهة. قال الشيخ: لكن أليس له علاقة بالجبهة؟ قيل له: انفصلَ عنها، يعني: قسم متشدِّد. قال الشيخ: إذاً هذه مصيبة أكبر! أنا أردتُ أن أستوثق من وجود أكثر من جماعة مسلمة، ولكلٍّ منها سبيلها ومنهجها في الخروج على الحاكم، تُرى! لو قضي على هذا الحاكم وانتصرت طائفة من هذه الطوائف التي تُعلن إسلامها ومحاربتها للحاكم الكافر بزَعمهم، تُرى! هل ستَتَّفقُ هاتان الطائفتان ـ فضلاً عمَّا إذا كان هناك طائفة أخرى ـ ويقيمون حكم الإسلام الذي يقاتلون من أجله؟ سيقع الخلاف بينهم! الشاهد الآن موجود مع الأسف الشديد في أفغانستان، يوم قامت الحرب في أفغانستان كانت تُعلن في سبيل الإسلام والقضاء على الشيوعية!! فما كادوا يقضون على الشيوعية ـ وهذه الأحزاب كانت قائمة وموجودة في أثناء القتال ـ وإذا بهم ينقلب بعضُهم عدوًّا لبعض. فإذاً كلُّ مَن خالف هدي الرسول ![]() خامساً : الشيخ يوضح الطريق الصحيح للإصلاح في الدول الإسلامية : " فإذاً كلُّ مَن خالف هدي الرسول ![]() أولاً: دعوة التوحيد، ثم تربية المسلمين على أساس الكتاب والسنة. وحينما نقول نحن إشارة إلى هذا الأصل الهام بكلمتين مختصرَتين، إنَّه لا بدَّ من التصفية والتربية، بطبيعة الحال لا نعني بهما أنَّ هذه الملايين المملينة من هؤلاء المسلمين أن يصيروا أمة واحدة، وإنَّما نريد أن نقول: إنَّ مَن يريد أن يعمل بالإسلام حقًّا وأن يتَّخذ الوسائل التي تمهد له إقامة حكم الله في الأرض، لا بدَّ أن يقتدي بالرسول - ![]() بهذا نحن نقول إنَّ ما يقع سواءً في الجزائر أو في مصر، هذا خلاف الإسلام؛ لأنَّ الإسلام يأمر بالتصفية والتربية، أقول التصفية والتربية؛ لسبب يعرفه أهل العلم. نحن اليوم في القرن الخامس عشر، ورثنا هذا الإسلام كما جاءنا طيلة هذه القرون الطويلة، لم نرث الإسلام كما أنزله الله على قلب محمد عليه الصلاة والسلام، لذلك الإسلام الذي أتى أُكلَه وثمارَه في أول أمره هو الذي سيؤتي أيضاً أُكُلَه وثمارَه في آخر أمره، كما قال عليه الصلاة والسلام: (( أمَّتي كالمطر لا يُدرى الخير في أوله أم في آخره )). فإذا أرادت الأمة المسلمة أن تكون حياتها على هذا الخير الذي أشار إليه الرسول - ![]() أقول: لا نريد بهاتين الكلمتين أن يصبح الملايين المملينة من المسلمين قد تبنَّوا الإسلامَ مصفًّى وربَّوْا أنفسهم على هذا الإسلام المصفَّى، لكنَّنا نريد لهؤلاء الذين يهتمُّون حقًّا أولاً بتربية نفوسهم ثم بتربية من يلوذ بهم، ثم، ثم، حتى يصل الأمر إلى هذا الحاكم الذي لا يمكن تعديله أو إصلاحه أو القضاء عليه إلاَّ بهذا التسلسل الشرعي المنطقي. "
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 18 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
السليماني
المنتدى :
البيــت العـــام
![]()
سادساً : كلمة الشيخ في ذم الفرقة والتنازع والخلاف وبيان فساد أعمال الخروج والتفجير ومخالفتها لغايات وأساليب الشريعة : " بهذا نحن كنَّا نجيب بأنَّ هذه الثورات وهذه الانقلابات التي تُقام، حتى الجهاد الأفغاني، كنَّا نحن غير مؤيِّدين له أو غير مستبشرين بعواقب أمره حينما وجدناهم خمسة أحزاب، والآن الذي يحكم والذي قاموا ضدَّه معروف بأنَّه من رجال الصوفية مثلاً. القصد أنَّ مِن أدلَّة القرآن أن الاختلاف ضعف حيث أنَّ الله عزَّ وجلَّ ذكر من أسباب القتل هو التنازع والاختلاف {وَلاَ تَكُونُوا مِنَ المُشْرِكِينَ مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدِيْهِمْ فَرِحُونَ} [الروم 31 ـ 32]، إِذَن إذا كان المسلمون أنفسهم شيعاً لا يمكن أن ينتصروا؛ لأنَّ هذا التشيع وهذا التفرُّق إنَّما هو دليل الضعف. إذاً على الطائفة المنصورة التي تريد أن تقيم دولة الإسلام بحق أن تمثَّل بكلمة أعتبرها من حِكم العصر الحاضر، قالها أحد الدعاة، لكن أتباعه لا يُتابعونه ألا وهي قوله: (( أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تُقم لكم على أرضكم )). فنحن نشاهد أنَّ ... لا أقول الجماعات التي تقوم بهذه الثورات، بل أستطيع أن أقول بأنَّ كثيراً من رؤوس هذه الجماعات لم يُطبِّقوا هذه الحكمة التي هي تعني ما نقوله نحن بتلك اللفظتين (( التصفية والتربية ))، لم يقوموا بعد بتصفية الإسلام ممَّا دخل فيه ممَّا لا يجوز أن يُنسب إلى الإسلام في العقيدة أو في العبادة أو في السلوك، لم يُحققوا هذه ـ أي تصفية في نفوسهم ـ فضلاً عن أن يُحقِّقوا التربية في ذويهم، فمِن أين لهم أن يُحقِّقوا التصفية والتربية في الجماعة التي هم يقودونها ويثورون معها على هؤلاء الحكام؟!. أقول: إذا عرفنا ـ بشيء من التفصيل ـ تلك الكلمة (( ما بُني على فاسد فهو فاسد ))، فجوابنا واضح جدًّا أنَّ ما يقع في الجزائر وفي مصر وغيرها هو سابقٌ لأوانه أوَّلاً، ومخالفٌ لأحكام الشريعة غايةً وأسلوباً ثانياً، لكن لا بدَّ من شيء من التفصيل فيما جاء في السؤال. " سابعاً : كلمة أخيرة للشيخ في توضيح أحكام الجهاد الشرعي الصحيح : " نحن نعلم أنَّ الشارعَ الحكيم ـ بٍما فيه من عدالة وحكمة ـ نهى الغزاة المسلمين الأولين أن يتعرَّضوا في غزوهم للنساء، فنهى عن قتل النساء وعن قتل الصبيان والأطفال، بل ونهى عن قتل الرهبان المنطوين على أنفسهم لعبادة ربِّهم ـ زعموا ـ فهم على شرك وعلى ضلال، نهى الشارع الحكيم قُوَّاد المسلمين أن يتعرَّضوا لهؤلاء؛ لتطبيق أصل من أصول الإسلام، ألا وهو قوله تبارك وتعالى في القرآن: {أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى أَن لاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَأَن لَيْسَ لِلإِنسَانِ إَلاَّ مَا سَعَى} [النجم 36 ـ 39]، فهؤلاء الأطفال وهذه النسوة والرجال الذين ليسوا لا مع هؤلاء ولا مع هؤلاء، فقتلهم لا يجوز إسلاميًّا، قد جاء في بعض الأحاديث: (( أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وآله سلَّم رأى ناساً مجتمعين على شيء فسأل؟ فقالوا: هذه امرأة قتيلة، قال عليه السلام: ما كانت هذه لتقاتِل )). وهنا نأخذ حكمين متقابلين، أحدها: سبق الإشارة إليه، ألا وهو أنَّه لا يجوز قتل النساء؛ لأنَّها لا تُقاتل، ولكن الحكم الآخر أنَّنا إذا وجدنا بعض النسوة يُقاتلن في جيش المحاربين أو الخارجين، فحينئذ يجوز للمسلمين أن يُقاتلوا أو أن يقتلوا هذه المرأة التي شاركت الرجال في تعاطي القتال. فإذا كان السؤال إذاً بأنَّ هؤلاء حينما يفخِّخون ـ كما يقولون ـ بعض السيارات ويفجِّرونها تصيب بشظاياها مَن ليس عليه مسؤولية إطلاقاً في أحكام الشرع، فما يكون هذا من الإسلام إطلاقاً، لكن أقول: إنَّ هذه جزئية من الكُليَّة، أخطرها هو هذا الخروج الذي مضى عليه بضع سنين، ولا يزداد الأمر إلاَّ سوءاً، لهذا نحن نقول إنَّما الأعمال بالخواتيم، والخاتمة لا تكون حسنةً إلاَّ إذا قامت على الإسلام، وما بُني على خلاف الإسلام فسوف لا يُثمر إلاَّ الخراب والدمَّار )). منقول من موقع فضيلة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني ـ رحمه الله ـ
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 19 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
السليماني
المنتدى :
البيــت العـــام
![]()
إنه زمن الاستهانة بالدماء الحمد لله أوضح مِنهاج الحق، ووهب عليه في كل شيء دليلاً، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أرسله الله بين يدي الساعة، فبلغ وحذر أمته الفتن عموماً صلى الله عليه وعلى آله الكرام البررة وأصحابه الخيرة، عاشت البشرية عصراً حجرياً ثم تقدّمت عبر التاريخ والحضارات المتعددة، نالت منها الكوارث والحروب رغبةً في السيطرة حتى وصلنا إلى عصرٍ حاضرٍ يسمّونه متقدّماً تميّز بانتشار العلوم والثقافات وكثرةِ الاختراعات وتنظيمٍ للدولِ والحدودِ ووضعٍ للأنظمةِ التي يريدون بها حماية البشرية خلال قرنٍ من الزمان مضى سبقته قرون طويلة يسمونها مظلمة!! ولكن هل حمى هذا العصر الإنسان ودمه وكرامته؟! الغريبُ في الأمر -أيُّها الأحبة- أنه خلال قرنٍ مضى من الزمن، ورغم تطور هذا العصر التقني والثقافة المزعومة والعلم والحرية الموهومة، ووضع الأنظمة والحدود؛ فإن أعداد القتل وإراقة الدماء وانتهاكِ الحقوق في هذا القرن أكثر بكثيرٍ من جميعِ ضحايا القرون السابقة من حروبٍ وكوارث منذ بداية الإحصاءِ بالتاريخ، فالضحايا فقط من حربين عالميتين حوالي مائة مليون إنسان، أضف إليها تصفيات لينين وستالين وحروب الأفغان والبلقان، والحروب العرقية بإفريقيا والعنصرية؛ كلُّهم يزعمون إصلاح العالم وتطهيره.. وهذا الذبح وإراقة الدماء لا يستثنى منه أحد، فالرئيس الطاغية يقتل مواطنيه، ويلقي عليهم البراميل المحرقة بعد سنين حكمه التي تميزت بالقمع والسجن.. والقائد العسكري يقود جيشه لحروبٍ هوجاءٍ.. ومذهبٌ فارسيٌ مجوسيٌ أصبح القتلُ لديهِ على الهويةِ والاسمِ والطائفية ويقتلوننا باسم الحسين - ![]() ثم جاءنا من باسم الإسلام يَجزُّ الرقاب، ويحرق الإنسان حياً، ويُفجّر ويكفّر ويهدّد الأصدقاء والعلماء، ويقتل الأهل والأقارب، ثم ينسبُ فعله لخلافةٍ شوهاء ليسَ لها إنجازٌ إلا إثارة الفتن وإراقة الدماء!! وأخبار القتل والدماء تتصدر العناوين اليوم.. ونصيب المسلمين منها مؤخراً يزداد حتى صرت تتساءل أين عقول البشر؟! لقد استحقَّ هذا العصر فعلاً أن يسمَّى زمان القتل وإراقة الدماء مع ظهورٍ للفتن، وهنا تأتي أهمية اللجوء لنصوص الشرع والعودةِ للكتابِ والسنة وفهمها، والحديث بوضوحٍ وبلا مجاملة (وأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) [الأنعام: 153]. ونحن لا نستغرب تحذيره - ![]() قالوا وما الهرج يا رسول الله؟ قال القتل، لا يدري القاتل لِمَ قَتل ولا المقتول فِيمَ قُتل، قالوا: أكثر مِمَّا نقتله الآن؟ قال: ليس قتلكم للكفار، ولكن قتل بعضكم لبعض، أن يقتل الجارُ جَارَه، وأن يقتل الأخُ أخاه وابن عمه. قالوا: يا رسول الله ومعنا عقولنا يومئذٍ؟ فقال"- ![]() وليسوا على شيء" (رواه أحمد وابن ماجه). فتعالوا لنناقش الأمر ونتحدث بالشرع عن الفتنةِ لنحذر منها، فهذا زمنٌ يدع الحليم حيرانَ.. ترى أُناساً يفرّطون في نعمةِ الأمن في الأوطان بممارساتِ الإرهاب والتفجيرِ والتكفير.. وغيرهم يُسرف في النعم ويبذر وإخوانه المسلمين في حاجة شديدة والبعض يُشغل المجتمع بقضايا تافهةٍ كالعصبية للقبائل والأندية . لكن اللافت في هذا الزمن هو رُخص الدماءِ والاستهانةِ بها التي تُدمي قلوبنا كلَّ يومٍ، وكأن دمَ الإنسان الذي أكرمه ربه وفضَّله لا يساوي شيئاً عندهم يُراقُ ظلماً وعدواناً، يأتي أسامة بن زيد للنبي - ![]() ![]() ويبعث - ![]() ![]() هذا هو الشرع في الجهاد والتعامل مع الغير، ومن نيته الإصلاح ونصرة الدين فليأخذ الدين بكماله وليعمل نصوص الشرع بعضها (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ) [البقرة: 208]. لقد كان منهجه - ![]() ![]() وليعلم المشارك في هذه الأحداث والفتن والتساهل بإزهاق الأرواح، وتأييد ذلك -عافانا الله وإياكم وشبابنا منها- أنه قد أقدم على أمر عظيم في دين الله -عز وجل-.. أمر لا يسوغ عنه اعتذار ولا تبرير وضرره أكبر من نفعه (وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا) [النساء: 93]، فليت شعري! من يسمع هذا الوعيد كيف يجرؤ على قتل نفسه أو قتل نفسٍ حرَّمها الله تعالى؟! وكيف ترخص النفس المسلمة والنبي - ![]() "ما أعظمك! وما أطيب ريحك! والذي نفسي بيده لدم المسلم أعظم وأطيب عند الله منك"!! إن ضوابط الشريعة تمنعنا من التجاوز والتعدي، قد يتجاوز هؤلاء الكفرة والطغاة والمجوس بالقتل؛ لأن دينهم قام على معاداة الغير، ولكن إذا تجاوز المسلم فإنه يُنبَّه ويُنصَح وإن خرج على الدين وجماعة المسلمين وإمامهم فإنه يُعاقَب.. تتدمر بلدان المسلمين اليوم بالثورات والتفجير والتكفير وإراقة الدماء بلا عقلٍ ولا رويّة، وبتعجلٍ وهمجيةٍ، وإضعافٍ للأمة، وتشويهٍ للجهاد، وتعطيلٍ لنصوص الشرع وتأويلٍ وغلوٍّ واستهانةٍ بالدماء، يقول - ![]() وديننا جاء بمراعاة المصالح والمفاسد في الجهاد والعمل لنصرة هذا الدين، بناء لمصالح وقواعد (وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّواْ اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ) [الأنعام: 108]، انتهج ذلك - ![]() وكان - ![]() وارتكاب الكبائر المتُوعَّدُ عليها في القرآن بالوعيد الشديد بالقتل أو الخطف، وسرعةٍ للاختلاف والتفرّق فيما بينهم.. وغسلٍ للأدمغةِ عبر وسائل التواصل ليحّولوهم جنوداً لخلافتهم لا يفكرون بعقل ويتسلطون على أهلهم وأقاربهم مع نزع الرحمة من قلوبهم عياذاً بالله.. فإذا كان - ![]() فكيف إذاً بدم المسلم والقريب، وبالحديث "الْمُسْلِمُونَ تَتَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ، وَيَسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ، وَيَرُدُّ عَلَيْهِمْ أَقْصَاهُمْ، وَهُمْ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ، أَلَا لَا يُقْتَلُ مُسْلِمٌ بِكَافِرٍ، وَلَا ذُو عَهْدٍ فِي عَهْدِه" (رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ). ولما أجارت أم هانئ - ![]() ![]() والله نستغرب كل يوم كيف يوجد مَن يتعاطف مع مثل هذا الفكر رغم غلوّه وخطره ومجانبته للشرع من صغار العقول التي تتلقفه وتنفذ أوامره بلا تفكير، وكأنه لا يوجد ببلادنا علماء ولا نظام، ويأخذون من وسائل التواصل هذه دينهم وجهادهم ولا حول ولا قوة إلا بالله!! وهنا تأتي أهمية حاجتنا للبرامج العلاجية المهمة لمثل هذه الفتن والاستهانة بالدماء والتكفير يقوم بها التعليم والإعلام والدولة والمساجد والعلماء.. أما دور الأسرة فيبقى أساسيّاً في الانتباه والحرص داخل البيت، فهذه الأجهزة التي يجلس أولادنا عندها بالساعات جعلت العالم كله قريةً واحدة، مفتوحة بالفكر من خير وشر وهنا تأتي أهمية تقوية الإيمان وزرع مراقبة الله، والمحافظة على الصلاة، والرفقة الطيبة الصالحة والرعاية الأسرية فهي حمايةٌ للأسرة من كل شر.. والإهمالُ والغفلةُ أو القسوةُ غيرُ المبرّرة سببٌ للشرور كلّها.. إننا ندعو شبابنا للعقل والرويّة، والحذر من وسائل اتصالٍ خارجية وليشاوروا أهلَ العلم.. وإذا رأيت ما يُشكلُ عليك ويُطرحُ في وسائل التواصل فاسأل عنه وابحث عن المعلومة ولا تُسلم نفسك لمن يُوجِّهك بلا علمٍ.. ثم لنعلم أيها الإخوة أن تلك التصرفات تحاربها مناهج التعليم لدينا، ولا يرضاها العلماء الشرعيون الربانيون، ويحاربها مجتمعُنا ككلّ.. والمناهجُ الدينيّة لدينا مبنيَّة على قولِ الله ورسوله الحقّ، والحقُّ خيرٌ كلّه للبشرية، ولا يترتّب عليه باطل، وإذا شذَّ في الفكر شاذّ فشذوذه على نفسه (وَمَن يَكْسِبْ إِثْمًا فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَى نَفْسِهِ) [النساء: 111]. وما يمارسه البعض بإلصاق هذا التطرف والغلو بمناهجنا القائمة أو لحلقات التحفيظ فإنه ظلمٌ يجانب الحقيقة بالاتهام والتأليب كذباً وبهتاناً على الدولة التي أقامت برامج التحفيظ ومراكزها، وكلامهم تجاوز يستحق العقوبة؛ لأنهم يساهمون بزيادة الغلو والتطرف، وفعلهم إرهابٌ مماثل.. اللهم اكفنا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن،
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 39 ( الأعضاء 0 والزوار 39) | |
![]() |
|
أبو بلال المصرى, السليماني, rabeh5 |
|
|