مناجاة الله مع النفس المتقلبه و مناجاة النفس المتقلبه مع الله الغفور الرحيم ,,,

[ابن عائشه]

( النفس تخاطب نفسها ) ,,,

و لكن أنا يا نفس لا استطيع ,,,

فالشيطان يوسوس لي ,,,

و يغريني ,,,

و يزين لي الشهوات ,,,

فما هو العلاج ؟؟؟ ,,,

هل لديك علاج يا فطين ؟؟؟ ,,,

نعم عندي العلاج ,,,

و لكنه ليس سحريا ,,,

بل هو جهد و عمل و صبر ,,,

إنه الدعاء ,,,

الدعاء ثم الدعاء ثم الدعاء ,,,

لله وحده ,,,

فلا غيره يستجيب ,,,

و لا غيره يسمع و يرى ,,,

فإن داومت على الدعاء فابشري ,,,

بعيش هنيء ,,,

و رزق كثير ,,,

و شفاء لا يغادر سقما ,,,

نعم تعجزين أحيانا بل كثيرا ,,,

لأنك يا نفس تتكلين على نفسك ,,,

و جعلت الله في ركن بعيد ,,,

فكيف بالله أن يعينك الله ,,,

و كيف هي فطنتك قادتك إلى نسيان الله ؟؟؟ ,,,

***

إن الله في الأفراح و الأحزان ,,,

إن الله في الضيق و الإطمئنان ,,,

إن الله في المرض و الصحة في الأبدان ,,,

فأينما كنتم فولوا دعاءكم لله ,,,

لا تنسوه فينساكم ,,,

و تكونوا منفردين مع الصعاب ,,,

و في مواجهة الأزمات ,,,

حاسب نفسك قبل أن تحاسب ,,,

و لا تجعل للشيطان منفذا على نفسك ,,,

فتقعد مذموما مدحورا ,,,

***

انقذ نفسك قبل الهلاك المبين ,,,

فلن ينفعك سوى الله ,,,

و ما غير الله أضغاث أوهام ,,,

و هرطقات أحلام ,,,

***

أضع نفسك في الله و لله ,,,

و كن مع الله يكن معك ,,,

حتى لا تصيبك لعنة المعيشة الضنكا ,,,

فتملك الصحة و الأموال ,,,

و لكن نفسك مريضة بالهموم ,,,

و كل يوم تراودك أفكار و أفكار ,,,

و كم تتمنى و تتمنى و لا يحصل ما تتمنى ؟؟؟ ,,,

***

أمتع نفسك بالأعمال الصالحه و اللجوء إلى الله دائما ,,,

و سترى حالك يتغير و حالتك تتحسن ,,,

بل هو الله ,,,

الذي إذا أوعد أنفذ ,,,

فلا تسئ الظن بربك الكريم ,,,

حتى لو تأخر مرادك ,,,

و تخيلت أنه متعذر حصوله ,,,

فإن الله يمهلك لغاية هو بالغها ,,,

ربما تكون خيرا لك ,,,

و بعدا لك عن شر ,,,

هل تعلم الغيب أم كنت ممن اتخذ إلى السماء سلما ؟؟؟ ,,,

***

كن لبيبا و لا تكن عجولا ,,,

و تحكم بنفسك و لا تجعلها تتحكم بك ,,,

فان تملكك الشيطان فقد تملكها ,,,

و من يتملكه الشيطان فان الله منه براء ,,,

***

هب نفسك لله بحب و رضا ,,,

فانت اصلا ملك لله ,,,

و لكنه جعل لك الاختيار في الدنيا ,,,

فاين ستضع اختيارك ,,,

فهي نفس و ما سواها ,,,

ألهمها فجورها و تقواها ,,,

و ضلالها و إيمانها ,,,

إنا هديناك السبيلين ,,,

سبيل الله و سبيل الشيطان ,,,

فإما مؤمنا و إما كفورا ,,,

أنت إختر هدانا و إياك الله ,,,

و اجعل مدير نفسك ذاتك

فتحكم بذاتك

***

و كلما خفت العزيمه ,,,

و حلت منك العريكه ,,,

و دنا منك الشيطان ,,,

تذكر معجزات ربك ,,,

في السماء و الفضاء ,,,

و النجوم و الجبال ,,,

و الارض ما دحاها ,,,

و السماء و ما رفعها ,,,

و معجزات ربي لا تعد و لا تحصى ,,,

ففي كل شيء له علامه ,,,

و معجزة و آيه ,,,

فسبحانك ربي كم أنت لطيف بنا ؟؟؟ ,,,

خلقتنا فعصيناك فرحمتنا ,,,

***

((( يتبع )))

الموضوع الأصلي: || الكاتب: ابن عائشه || المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد

www.ansaaar.com

كلمات البحث

شبكــة أنصــار آل محمــد ,شبكــة أنصــار ,آل محمــد ,منتدى أنصــار

المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد

---