المصدر الحادي و العشرون:اتباع القواعد الفقهية والضوابط العقلية التي وضعها الأحبار لااتباع الكتاب والسنة.
وهو مصدر يتبعه كل من يتعصب للأشخاص ويقلدهم في معرفة الله ودينه ونبيه.
قَالَ تَعَالَى:(وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنّاً إَنَّ الظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً إِنَّ اللّهَ عَلَيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ)[ يونس:٣٦]
فالتسليم لكل قاعدة ودفع الكتاب والسنة بها مصدر للضلال لأن القاعدة ليست حجة بنفسها وإنما هي حجة بالدليل الذي أخذت منه فإن أخذت من العقل أوالرأي أومن متشابه الكتاب والسنة أومن بعض الكتاب والسنة دون بعض فهي قاعدة فاسدة.
كقاعدة:اتباع العقل لا اتباع الكتاب والسنة فهذه لم يضعها الله ولارسوله بل وضعها أهل الكلام فضل بها فيأم.
قَالَ تَعَالَى:(أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ)[ الشورى: ٢١]
وقاعدة:فهم الكتاب والسنة بفهم فلان وعلان.
فهذه لم يضعها الله ولارسوله بل وضعها الأحبار.
قَالَ تَعَالَى:( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّ كَثِيراً مِّنَ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ )[ التوبة: ٣4]
وهي خطأ لأن الله قدتكفل ببيانهما فلم يدع لأحد من الناس سوى الإتباع لبيانه وتبليغه من غيرزيادة ولانقص ولاتغيير.
قَالَ تَعَالَى:(ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ)[ القيامة: ١٩]
وقَالَ تَعَالَى:(وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ)[ الأنعام: ١٠٥]
وقَالَ تَعَالَى:(وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) [ النحل: ٦٤]
وقد بلغ النبيr بيان الله بلاغاً كاملاً فلم يدع لأحد من الناس سوى الإتباع لبيانه وتبليغه من غيرزيادة ولانقص ولاتغيير.عَنْ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَt قَالَ:قَالَ رَسولُr(قَدْ تَرَكْتُكُمْ عَلَى الْبَيْضَاءِ لَيْلُهَا كَنَهَارِهَا لَا يَزِيغُ عَنْهَا بَعْدِي إِلَّا هَالِكٌ) رواه أحمد(مسند أحمد رقم17142 (ج 28 / ص 367))حديث صحيح لذاته.
وأمرالله ببلاغ بيانه بلا زيادة ولانقص ولاتغيير.
قَالَ تَعَالَى:(يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ)[ المائدة: ٦٧]
وتوعد من زاد على بيانه أونقص أوغير.
قَالَ تَعَالَى:(وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ{44} لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ{45} ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ{46} فَمَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ)[ الحاقة: ٤٤ – ٤٧ ]
وقَالَ تَعَالَى:(وَإِن كَادُواْ لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذاً لاَّتَّخَذُوكَ خَلِيلاً{73} وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً{74} إِذاً لَّأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لاَ تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيراً)[ الإسراء: ٧٣ – ٧٥]
وقَالَ تَعَالَى:(وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَـذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِن تِلْقَاء نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ)[ يونس: ١٥]
وقاعدة:لاتقل قولاً إلاولك فيه إمام.
فهذه لم يضعها الله ولارسوله بل وضعها الأحبار.
قَالَ تَعَالَى:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّ كَثِيراً مِّنَ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ)[ التوبة: ٣4]
وهي خطأ لأن الإمام ليس بمعصوم.
قَالَ تَعَالَى:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّ كَثِيراً مِّنَ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ)[ التوبة: ٣٤]
وعَنْ ثَوْبَانَt قَالَ:قَالَ رَسُولُ اللَّهِr(إِنَّمَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِى الأَئِمَّةَ الْمُضِلِّينَ)رواه أبوداود(سنن أبى داود رقم4254 (ج 4 / ص 157)باب ذكر الفتن ودلائلها) حديث صحيح لذاته.
والقاعدة: التي وضعها اللهلاتقل قولاً إلا ولك فيه دليل من الكتاب والسنة.
قَالَ تَعَالَى:(وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً)[سورة الإسراء: ٣٦ ]
ولم يقل ولاتقف ماليس لك فيه إمام.
قَالَ تَعَالَى:(وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَـذَا حَلاَلٌ وَهَـذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُواْ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ)[سورة النحل: ١١٦]