قال تعالى [ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَٰذَا الْقُرْآنُ لِأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ ۚ] لأنذركم أى الصحابة ومن بلغ أى بلغه القرآن لأن رسالته للعالمين وأنتم تقولون أن الإمامة ومنها المهدى يجب أن يؤمن بها كل أمة محمد فلو كانت الإمامة بهذه المثابة وواجبة لعلىّ والإثنى عشر وآخرهم المهدى عج ويكفر من لم يؤمن بها لذكرها الله بجلاء يقطع الخلاف فى أية قطعية الدلالة واضحة جلية محكمة غير متشابهه فلو قلتم غير موجودة فى القرآن وموجودة فى رواياتنا قلنا قد هدمت الأية المذكورة هذا لأنه لم يحدث الإنذار للأمة بالقرآن ولبطلت الأية السابقة وبطل مدلولها فأى إنذار يحدث بالقرآن وهى غير موجودة فيه؟
قلتم الإمامة من لم يؤمن بأحقيتها لعلى وبطلان خلافة أبى بكر كافر مخلد فى النار
يقول عزّ ذكره: ولقد مثلنا في هذا القرآن للناس من كلّ مثل ، ووعظناهم فيه من كلّ عظة، واحتججنا عليهم فيه بكل حجة ليتذكَّروا فينيبوا، ويعتبروا فيتعظوا، وينـزجروا عما هم عليه مقيمون من الشرك بالله وعبادة الأوثان ( وَكَانَ الإنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلا ) يقول: وكان الإنسان أكثر شيء مراء وخصومة، لا ينيب لحقّ، ولا ينـزجر لموعظة. فأين الإمامة