فى هذه الأية الكريمة أمر الله تعالى المؤمنين بأن الا يذهبوا للجهاد جميعاً وألزمهم بأن تبقى مجموعة لتتعلم العلم ليعلموا غيرهم فتأمل قوله تعالى ليتفقهوا فى الدين ولم يقل ليتفقهوا فى القرآن الذى عند من ينكرون السنة هو المصدر الأوحد للعلم فقال ليتفقهوا فى الدين ليشمل التفقه فى السنة مع القرآن
وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّىٰ يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ تأمل الآية جيداً حتى يبين لهم ما يتقون وتأمل قوله تعالى ونزلنا عليك القرآن تبياناً لكل شيء وهدى فكيف يترك الله الأمة تائهة ضائعة ولم يعلمها أن مصدر الدين الأوحد هو القرآن وكيف لا يعلم الأمة بأن لا يثقوا فى السنة بعد سنين لأنها ستضيع !
فالأية ذكرت أن القرآن بين كل شيء ولم يأت فيه التحذير من أخطر شيء على الأمة أن تتخذ مصدراً للتشريع ليس بمصدر صحيح