قال سفيان الثوري – رحمه الله – فيما أوصى به علي بن الحسن السلمي :(( عليك بالصدق في المواطن كلها ، و إياك و الكذب و الخيانة و مجالسة أصحابها ، فإنها وزر كله ، و إياك يا أخي و الرياء في القول و العمل فإنه شرك بعينه ، و إياك و العجب فإن العمل الصالح لا يرفع و فيه عجب ، و لا تأخذن دينك إلا ممن هو مشفق على دينه ، فإن مثل الذي هو غير مشفق على دينه ، كمثل طبيب به داء لا يستطيع أن يعالج داء نفسه ، و ينصح لنفسه ، كيف يعالج داء الناس و ينصح لهم ؟!!فهذا لا يشفق على دينه كيف يشفق على دينك ؟)
عن حذيفة رضى الله عنه، أنه أخذ حجرين، فوضع أحدهما على الآخر، ثم قال لأصحابه:
هل ترون ما بين هذين الحجرين من النور؟
قالوا: يا أبا عبد الله، ما نرى بينهما من النور إلا قليلا.
قال: والذي نفسي بيده، لتظهرن البدع حتى لا يُــرى من الحق إلا قدر ما بين هذين الحجرين من النور،والله، لتفشون البدع حتى إذا ترك منها شيء،
قالوا: تُركت السنة !.
.
[البدع لابن وضاح ١٢٤]