|
![]() |
المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
جارة المصطفى
المنتدى :
باب علــم الحــديـث وشرحــه
![]() ![]() أولاً: جواز الإخبار عن الضر: يجوز للإنسان أن يخبر بما ناله من ألم، إذا لم يكن ذلك على سبيل التشكي وعدم الرضاء، بل للتسلية والتصبر, فأبو بكر قال: أخرجني الجوع, وعمر قال: أخرجني الجوع، والنبي - ![]() أنواع الشكوى: شكوى العبد لإخوانه إذا أصيب بفقر، أو ألم، أو مرض تكون على حالين: الحال الأولى/ أن يخبرهم بذلك لكي يسلوه ويصبروه فهذا لا بأس به، وهو من باب التواصي بالصبر. الحال الثانية/ إذا كان على سبيل التشكي والتبرم والتضجر من قضاء الله وقدره، والشكاية للمخلوقين، وإذلال النفس، وطلب ما في اليد، فهذا مذموم. ثانياً: زهد النبي ![]() من هذا الحديث يتضح ما كان عليه النبي - ![]() ![]() ثالثاً: جواز الاستطعام عند الضرورة: فلا بأس على الإنسان إذا اشتكى ضراً أو جوعاً أن يأتي على صاحب له، ليس بينه وبينه حرج أو كلفة، فيطعم عنده، وهذا يسميه العلماء الإدلال على الأخ, أو الصاحب، ما دامت بينه وبينه مكانة ومعزة كبيرة، وأخوة عالية، ولا يتضجر إذا أتاه، ولا يثقل عليه، فإنه لا بأس بأن يأتي. وكفى شرفاً لأبي الهيثم ابن التيهان أن يكون ضيفه رسول الله - ![]() رابعاً: اصطحاب الإخوان: إذا ذهب الإنسان إلى شخص لطعام وكان يعلم أن هذا الشخص لا يتحرج من الإتيان بآخرين فإنه لا بأس أن يصطحبهم، ولا يعتبر أمراً مذموماً إذا علم رضاه، وأنه لا يثقل عليه ولا يحرجه وعنده ما يكفي الجميع. وأما إذا ذهب الإنسان ومعه شخص، ولا يدري هل صاحب البيت يأذن أو لا يأذن! فإنه يستأذن لهذا الشخص، فيقول: يا صاحب الدار أنا مدعو عندك، ومعي أخي فلان لم يُدع، هل تسمح له فيدخل، أم ينصرف فيرجع؟! فإذا أذن صاحب البيت بلا إحراج، فإنه لا بأس أن يدخل هذا الشخص. خامساً: إكرام العظماء: الإنسان إذا كان غنياً عليه أن يستخدم غناه في طاعة الله، فيكرم أهل العلم والصالحين, ويفرح إذا قدم عليه الضيوف الصالحون، ولهذا أبو الهيثم فرح جداً بقدوم النبي - عليه الصلاة والسلام - وقام يعتنقه وقال: من أكرم أضيافاً مني، أي: لا أحد اليوم أكرم أضيافاً من محمد - ![]() سادساً: الكلام مع المرأة الأجنبية: يجوز الكلام مع المرأة الأجنبية إذا كان بغير فتنة، ولا محذور شرعي، فالنبي - ![]() سابعاً: إدخال المرأة البيت من يرضاه زوجها: يجوز للمرأة أن تدخل إلى بيت زوجها من كانت تعلم يقيناً أن زوجها لا يمانع في دخوله، أما إذا كان زوجها منعها من إدخال فلان من الناس، فلا يجوز لها أن تدخله، ولا تأذن في بيته إلا بإذنه كما أخبر النبي - ![]() ثامناً: حرمة الخلوة بالأجنبية: فالنبي - ![]() ![]() ![]() تاسعاً: تقديم شيء للضيف أثناء انتظار الطعام: من أدب الضيافة استحباب المبادرة إلى إكرام الضيف بما يتيسر ريثما ينضج الطعام، فإذا جاءك ضيف فجأة، ولم تستعد لطبخ وليمة ولا ذبيحة ولا شيء فتفعل كما فعله هذا الصحابي, أولاً جاء لهم بعذق بسر وتمر ورطب يأكلون من هذا البسر والرطب والبلح لتسكين جوعتهم في البداية, ريثما يصنع لهم طعاماً. وبعضهم استدلوا به على تقديم الفاكهة على الخبز واللحم, وأن الله يقول أيضاً ((وفاكهة مما يتخيرون ولحم طير مما يشتهون))([8]) وأنه قدم الفاكهة على الطعام، لكن الصحيح أنه ليس في هذه الآية ما يدل على ذلك،([9]) فهذا كلام عن نعيم الجنة، ونعيم أهل الجنة يختلف بأنواعه عن نعيم أهل الدنيا، والفاكهة سواء وضعت قبل الطعام أو بعد الطعام فالكل يصح، والأفضل أن يكون على حسب ما تعود عليه الناس. عاشراً: السؤال عن النعيم يوم القيامة: سيسأل العبد يوم القيامة عن المباحات وهذه هي الطامة الكبرى؛ لأننا إذا كنا سنسأل عن المباحات فما بالك بغيرها؟! والنبي - ![]() ![]() ![]() الحادية عشرة: الجود من الموجود: على الإنسان ألا يتكلف فوق طاقته، وعلى الضيف ألا يشق على المضيف، ولهذا قال النبي – ![]() الثانية عشرة: المكافأة على المعروف: فإن النبي - ![]() الثالثة عشرة: مشروعية الاستشارة: على الإنسان أن يأخذ رأي الصلحاء والعقلاء في اختيار الأشياء؛ لأن النبي - ![]() الرابعة عشرة: المستشار مؤتمن([12]): فالنبي - ![]() صفات المستشار المؤتمن: أولاً: أن يعرف ظرف المستشير وحاله وقدرته. ثانياً: أن يفكر وينظر في المسألة. ثالثاً: يستشعر بأن القضية أمانة. رابعاً: ألا يكتم رأياً فيه المصلحة لمن استشاره، بل يؤديها بكل نصح ووضوح، لا كما يفعل بعض الناس ويقول: سأشير عليه في أي شيء، قد لا يكون مفيداً أو فائدته بسيطة، وأسبقه إليه فهذا لا يجوز، فما دام قد استشارك وعرض عليك الأمر فلا بد من الوفاء. وبعض الناس من خيانتهم في الإشارة أنهم إذا جاء رجل يقول: عندي صفقة تجارية مع فلان كذا ومع فلان كذا، فيقول له: خذ هذه واترك تلك ويدله على الأقل!! ثم يذهب ويأخذ تلك ويسبقه.. فهذه خيانة، ومن خيانة المستشار أن يكتم المصلحة, ولا يفكر جيداً فيما يشير به. الخامسة عشرة: بيان خطورة البطانة: فهذه المرأة لما كانت بطانة صالحة لزوجها أشارت عليه بعتق العبد, والنبي – ![]() أولاً: لأنهم يعرفون أسرار الإنسان. ثانياً : لأن العادة - في الغالب - أنه يتأثر منهم، ويقتنع بإشارتهم, ويعمل برأيهم، فإذا كانوا بطانة خير كانت أعماله خيراً؛ لأن البطانة يشيرون عليه بالخير، وإذا كانوا أهل سوء فهو يتأثر بهم؛ لأنهم ندماؤه وجلساؤه وأهل ثقته وخاصته والمقربون إليه! فإن دلوه على شر فإنه سيفعل شراً - في الغالب- فمن وقي بطانة الشر فقد وقي. السادسة عشرة: الشر محيط بنا! فالإنسان لا يكاد يسلم من بطانة سوء: إما صديق سوء، أو قريب سوء، أو زوجة سوء، ولهذا قال - ![]() السابعة عشرة: اختيار الخليل الصالح: فالسعيد من وقي بطانة السوء، وأنه يجب على الإنسان أن ينقي بطانته فينخلهم نخلاً، وينظر في هؤلاء المقربين إليه جلسائه، وأصدقائه ندمائه، وأصحاب سره وأهل ثقته, من منهم الصالح؟! فيحتفظ به ويضعه على رأسه , ومن منهم صاحب السوء؟! فهذا يتخلص منه ويستغني عنه ويبيعه؛ لأنه لا خير للإنسان في الاحتفاظ ببطانة السوء، ولا يكاد يوجد إنسان منا إلا ويختلط بأشخاص سيئين، وأشخاص طيبين، ولكن قد يكون عند الواحد وجود الطيبين أكثر, وعند واحد وجود السيئين أكثر، ولا يسلم أحد من التعرض لشخص سيئ، فينبغي تركه وهجره ومقاطعته والاستغناء عنه.([15]) الثامنة عشرة: أهل الشر يحكمون التخطيط للشر: كثير من الناس غرضهم الإفساد، فهم لا يقصرون في إفساد العبد، بل يبذلون المحاولات الشديدة لإفساده؛ ولهذا قال - عليه الصلاة والسلام –: (وبطانة لا تألوه خبالاً) يعني أن هذه البطانة ليس تأثيرها عليه تأثيراً عشوائياً بمجرد وجودهم فقط، وإنما هم يخططون لإفساده، فهم يجتهدون ولا يتركون وسيلة لإفساده إلا سلكوها، ولذلك فإن هذه المسألة في غاية الخطورة؛ لأن هناك أناساً نذروا أنفسهم للشر، يندسون للإفساد، ويشتغلون ليلاً ونهاراً، كما قال –تعالى-: (( بل مكر الليل والنهار إذ تأمروننا أن نكفر بالله ونجعل له أنداداً)).([16]) التاسعة عشر: أن النفوس عند بعضها: فبعض الصالحين قد تتوافق مشاعرهم وأحوالهم مع بعض، ومما يثير الانتباه: أن هؤلاء جاعوا معاً وخرجوا معاً بدون اتفاق، فكل واحد خرج من بيته ثم اتضح في النهاية أن سبب الخروج واحد عند الجميع، بدون سبق علم، ولهذا تجد الناس القريبين من بعض، كالأصدقاء والخلان أحياناً تتوافق مشاعرهم على شيء واحد. العشرون: اختيار العمال والخدم الصالحين: لأن النبي - ![]() مسائل في الضيافة: ![]() هذا الحديث اشتمل على مسألة الضيافة وما يتعلق بها، فلعلنا نشير إشارة سريعة إلى بعض الأمور المتعلقة بالضيافة: أولاً: إكرام الضيف المسافر: إن إكرام الضيف من آداب الإسلام، والنبي - ![]() ![]() ثانياً: الخروج مع الضيف إلى باب الدار: ينبغي للمضيف أن يخرج مع ضيفه إلى باب الدار، قال ابن عباس - ![]() ثالثاً: كذلك من السنة للضيف أن لا يقعد في صدر المجلس إلا إذا أذن صاحب البيت؛ لأن صاحب البيت أحق بصدر مجلسه، وصدر دابته من غيره. رابعاً: صون العين عن عورات المنزل: إذا جلس الضيف في المجلس فلا يجلس في المكان الذي يرى فيه ما وراء الباب إذا انفتح، أو ما وراء الستار حتى لا يطلع على عورات صاحب البيت. قصة لطيفة: ![]() وقد حدثت قصة لطيفة بين أبي عبيد القاسم بن سلام - رحمه الله - والإمام أحمد.. وأبو عبيد من كبار أئمة اللغة، والإمام أحمد - رحمه الله - معروف من هو؟ قال أبو عبيد القاسم بن سلام : زرت الإمام أحمد، فلما دخلت قام فاعتنقني وأجلسني في صدر مجلسه، فقلت: أليس يقال: صاحب البيت أو المجلس أحق بصدر بيته أو مجلسه؟ قال: نعم يَقعُد ويُقعِد من يريد. أي إذا كان هذا حقه فآثر به آخر فإن له الحق أن يجلس، قال أبو عبيد: قلت في نفسي: خذ يا أبا عبيد فائدة! ثم قلت: لو كنت آتيك على قدر ما تستحق لأتيتك كل يوم، يعني: يا أحمد تستحق أن يأتيك الواحد كل يوم؛ لما يوجد عندك من الفائدة، وأنه يجب أن يقدرك، قال: لا تقل ذلك فإن لي إخواناً ما ألقاهم كل سنة إلا مرة، أنا أوثق في مودتهم ممن ألقى كل يوم، أي: يوجد ناس بيني وبينهم علاقات، ما ألقاهم في السنة إلا مرة، أعز عليّ من أناس أراهم كل يوم. فالمسألة ليست بكثرة الترداد، وإنما بالمنازل التي في القلوب، قال: قلت هذه أخرى يا أبا عبيد، فلما أردت القيام قام معي، قلت: لا تفعل يا أبا عبد الله! فقال: قال الشعبي: من تمام زيارة الزائر أن تمشي معه إلى باب الدار، وتأخذ بركابه، قلت: يا أبا عبدالله! من عن الشعبي؟ قال ابن أبي زائدة عن مجاهد عن الشعبي يعني السند الذي بينك وبين الشعبي كم؟ قال ابن أبي زائدة عن مجاهد عن الشعبي، قلت: (هذه ثالثة يا أبا عبيد). وهكذا كان السلف - رحمهم الله تعالى- يتعلمون ويذهب بعضهم إلى بعض من أجل أن يتعلموا الفوائد. إبراهيم ![]() ![]() لقد ضرب إبراهيم الخليل - ![]() آداب الضيافة كما في قصة إبراهيم مع ضيوفه: هذه الآيات اشتملت على آداب الضيافة من قبل إبراهيم الخليل - ![]() ![]() أولاً: أنه قرب الطعام إليهم: ولم يأمرهم بالقيام إلى الطعام, وهذا واضح من قوله: ((فقربه إليهم)) حتى يكفيهم مؤنة الإتيان إلى الطعام، فمن التكريم أن تأتي بالطعام إلى الضيف، لكن مع كثرة الأطعمة التي نضعها اليوم يمكن أن الواحد يمكث نصف ساعة وهو ينقل الأطعمة إلى الضيف، ولذلك لو أنه جهز السفرة ثم قربهم إليها فلا بأس بذلك. ثانياً:السرعة في الإتيان بالطعام: من أين أخذناه؟ من حرف الفاء ((فجاء بعجل سمين)) وليس: ثم جاء، فإن الفاء تدل على الترتيب والتعقيب، أي المباشرة والسرعة. ثالثاً: إحضار الطعام بدون إعلامهم لئلا يحرجوا، وبعض الناس يقول: هل تريدون غداءً؟ لو كان صادقاً لأتى بالغداء قبل أن يخبرهم، وأما إبراهيم الخليل فإن الله قال عنه في الآية: ((فراغ إلى أهله)) وراغَ: ذهب خفية لئلا يحرجهم، فما أحسوا به لما ذهب، بل انسل خفية وأتاهم بالطعام. رابعاً: اختيار أحسن الطعام: ((فجاء بعجل سمين))، وفي الآية الأخرى ((فجاء بعجل حنيذ)) والحنيذ ما هو؟ إنه المشوي على الحجارة المحماة، وهو ألذ الطعام وأصحه، فالمشوي على الحجارة المحماة من أحسن اللحم فاسأل به خبيراً، والمقصود أنك إذا سألت الذين يشوون على الحجارة لقالوا إن ذلك اللحم لذيذ جداً، ويقال أن طعام الكبراء من هذا النوع؛ لأن فيه صحة ولذة، ونضجاً على الحجارة. خامساً: أسلوب العرض الجميل: فلما قربه إليهم ولم يمدوا أيديهم قال: ((ألا تأكلون)) أسلوب عالٍٍ في غاية اللطف!. سادساً: حسن الاستقبال: من أين يؤخذ؟ يؤخذ من أن إبراهيم كان بابه مفتوحاً ((إذ دخلوا عليه)) والكريم دائماً بابه مفتوح. سابعاً: أنهم لما قالوا له: ((سلاماً قال سلام)). فسلاماً هذه جملة فعلية، وسلامٌ جملة اسمية، لأنَّ سلاماً مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره فسلموا سلاماً، وسلام مبتدأ، أو خبر ((سلام قوم منكرون)) فهي جملة اسمية، والجملة الاسمية تفيد استقرار المعنى وثباته أكثر مما تفيده الجملة الفعلية، ولهذا قال –تعالى-: ((وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها))([23]). ثامناً: قوله: ((منكرون)) أي الضيوف الذين لا أعرفهم، فهو يرحب بمن يعرف وبمن لا يعرف، هذا من كرمه - ![]() تاسعاً: الإنسان يراقب أحوال الضيف حتى يعينه على المقصود، قال –تعالى-: ((فلما رأى أيديهم لاتصل إليه نكرهم وأوجس منهم خيفة))،([24]) وفي الآية الأخرى ((ألا تأكلون)) فالإنسان يراعي أحوال الضيف، وماذا يريد وما ينقصه، وبعض الناس يضعون السفرة ويمشون، ولا يدرون ماذا يحتاج الضيوف! فتفقد أحوال الضيوف على المائدة من إكرامهم. عاشراً: المبالغة في الإكرام: فهو ذبح لهم عجلاً, ولم يذبح لهم ثوراً ,أو جاموساً, كبيراً قد قسي لحمه واشتد عظمه، فالعجل الذي هو صغار البقر لحمه طري. الحادي عشر: من إكرام الضيف أن يتكلم معه ويحدثه، ليحصل الاستئناس، ولذلك رخص النبي - ![]() والله أعلم, وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. الخلاصة التعريفية: ![]() الحمد لله وكفى، وصلاة وسلام على عباده الذين اصطفى، ومنهم محمداً صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً، أما بعد: فلقد حدثت في التاريخ قصة عجيبة من أحوال النبي - ![]() ![]() ![]() منقول .. المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
لا يوجد أعضاء |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|