![]() |
المشاركة رقم: 11 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
بنت الديره
المنتدى :
بيت القصـص والعبـــــــر
![]()
الحلقة السادسة والعشرون أخيرا قررت أن أطرق الباب على بيت الشيخ .. وليست غايتي هي حقيبتي أو أي شيء آخر !! كنت أريد التأكد فقط هل علم الشيخ بكلام صاحبنا ؟؟ طرقت الباب .. فرد ت علي امرأة من سماعة الباب ... فسألت عن الشيخ ... فقالت من يريده ؟؟ فقلت : فلان..... فلم تجبني وأغلقت الخط في وجهي ...!! وبعد دقيقة أو دقيقتين .. خرج الشيخ وبيده الحقيبة .. ركزت النظر في عينيه ووجهه.. كنت أتوسم في تعابير وجهه ،فرأيت منه ابتسامته المعتادة !! غير أنها هذه المرة متكلفة ومصطنعة !!! بل ومعها احمرار شديد في بشرة الوجه !!! سلمني الحقيبة ببرود متوقع وقال : انتظر الابن عبد الله و سوف يوصلك الآن للسكن.. ثم دخل وقد بدا لي أنه يستعجل الذهاب !! يبدو أن عبد الله قد وصل برا لعنيزة في الليلة الماضية .. ولا شك أن هناك أمرا جللا عجله أو شيئا آخر!!! خرج عبد الله ووضعت الحقبة خلف السيارة ثم جلسنا في المرتبة الأمامية.. الأخ عبد الله رجل جريء وصادق ولا يعرف اللف والدوران ولذلك دخل في الموضوع مباشرة!! وقال: من أنت ؟ ومن بعثك؟ أنت رجل ثبت لنا أنك مخادع وكذاب .. وكذبت على الوالد في أمور كثيرة ..... وانطلق يتكلم بكلام كثير لا أستجمعه ... بقيت صامتا طوال المسافة القصيرة للسكن .. والتي مرت علي كأنها دهر !! لم أناقشه ، ولم أحاول الرد على كلامه .. فواضح جدا أنه قد ملئ قلبه علي والله شاهد لم أصدق وصولنا للسكن .. بقيت متسمرا مكاني وخفت أن يختم بكلامه بلطمة على وجهي .. وليته فعل ولم يتكلم بكلامه الذي تفوه به...!! ثم قال لي : انزل وخذ حقيبتك ... نزلت ثم لحقني وقال : والله ما أضمنك تحط لي شيء في السيارة؟؟ ثم حملت متاعي وصعدت لغرفة السكن والحمد لله أنني لم أجد فيها أحدا!! سقطت على فراشي وبقيت أبكي بكاء الثكلى .. كان موقفا هائلا وكلاما شديدا يصعب على من هو في سني تحمله .. لقد وصفت بأقذع الأوصاف، ورميت بتهم عظيمة لا استحقها والله ؟؟ لكن هل ألومهم ؟؟ أنا لا ألوم عبد الله ابن الشيخ ولا عبد الرحمن أخ الشيخ ولا عائلة الشيخ لا ألومهم ولا أحمل الضغينة عليهم والله الآن .. لقد مرت على تلك القصة سنون عديدة .. فهي الآن فقط ذكريات بقيت في الخيال .. هم بشر وقد نقل لهم عني ما يسئ .. وثبت لهم بعض ما نقل عني فكانت تهمة متلبسة بجميع تفاصيلها!! يقول رسول الله ![]() اللوم كثير منه يقع على ذلك الناقل اللذي امتلاء قلبه حقدا وغلا علي لا لشيء سوى ظنه الغبي أنني جئت لأجل منافسته على المكانة التي حصل عليها من شيخنا.. هل كل من كان أكثر علما هو خير الناس ؟؟ ألم يقل رسول الله ![]() اللوم أيضا يقع علي أنا في عدم إخبار الشيخ بالوقائع فور قدومي لعنيزة .. ولا اشك ثانية واحدة أن شيخنا لن يتردد في حلها بصرف النظر عن علاقتي به.. فهو رجل علم وإصلاح ورأيت من المواقف ما هو أصعب من مواقفي سعى شيخنا بحلها والإصلاح فيها ... كدت أجن من الحزن والهم والضيق لم أكن أعلم مالذي سأفعله ... أذن الظهر فلم أطق الاستعداد للصلاة ... انتظرت قدوم الشيخ للمسجد.. حيث يمكنني مشاهدته حينما يقدم ماشيا ..من نافذة غرفتي ... وحينما رأيته قادما زادت حسرتي وألمي عليه وعلى تلك الساعات التي قضيتها معه ولو أنها قليلة ولكنها باهظة الثمن!! قلت في نفسي: ما ذنب شيخنا من هذا كله ؟؟ أنا الملوم وأنا من يستحق اللوم ؟؟ أنا الذي أسأت إليه ويجب علي بصرف النظر عن كبر الخطأ وصغره يجب علي أن اعتذر منه.. وأشرح له ما حصل .. استجمعت قواي ونزلت للمسجد وصليت مع الجماعة .. وبعد الصلاة رافقت الشيخ لبيته ... لم يكن يلتفت إلي مع أنني كنت أسير بجواره فعلمت أن الشيخ غاضب مني .. والله المستعان وعليه التكلان .......
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 29 ( الأعضاء 0 والزوار 29) | |
![]() |
|
لا يوجد أعضاء |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|