بيت الداعيـــات < خـــــــــاص للنســاء فقــط >

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-01-12, 11:54 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
عين مشتاقة للجنة
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية عين مشتاقة للجنة


البيانات
التسجيل: Mar 2011
العضوية: 1961
المشاركات: 150 [+]
الجنس:
المذهب: سنية
بمعدل : 0.03 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 16
نقاط التقييم: 121
عين مشتاقة للجنة سيصبح متميزا في وقت قريبعين مشتاقة للجنة سيصبح متميزا في وقت قريب

الإتصالات
الحالة:
عين مشتاقة للجنة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فارسة الدعوة المنتدى : بيت الداعيـــات
افتراضي





الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد:

هناك وسائل تُثَبِّتُكَ على الطاعة، وأساليب تعينك على ترك الذنوب، وتُشعرك بالأنس بالله، ولتذوق لذة ترك المعاصي
فإن الحسرة كل الحسرة والمصيبة كل المصيبة أن تجد راحتك حين تعصي الله..
كيف تتلتذّ بما يؤذيك؟
كيف تفرح بما يعقب الندامة؟

- ارفع يديك لمن يكشف الضُّرَّ ويرفع البلوى، ناجه وأنت ساجد وألحَّ في الدعاء.. وكرره.. وداوم عليه بصدق وضراعة وقلب خاشع
{أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ} [النمل: 62]
تحرّ أوقات الإجابة في السحر وبين الأذان والإقامة وآخر ساعة من الجمعة.


- تعيد تأهيل نفسك عمليّا، بالانكباب على الطاعات ومراقبة الله، وأنه يراك ومطّلع عليك ويمهلك وينظرك علّك تتوب وتئوب وترعوي، يحلُم عليك وأنت في قبضته وتحت سلطانه،
فاستح من طول أنك لا تستحي!!
{وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ} [البقرة: 281].

- اشغل نفسك بالحق فلا تشغلك بالباطل، تُصلي في المسجد، وتحافظ على السنن، وصلاة الوتر، وصيام النوافل، وتلاوة القرآن وحفظه ومراجعته وسماعه وتدبّره ومعرفة تفسيره، وحضور دروس العلم، وصِلة الأرحام وعيادة المريض، وشهود الجنائز، و...

- قاطع المعاصي وأهلها وما يدعوك إليها ويُحببك فيها، واهجر الأماكن التي تعصي الله فيها إلى أجواء لا تُذكرك وتحثك على العودة لاقتراف الذنوب، واحذر الخلوة إن كانت من عوامل ضعفك، وسبب هزيمتك ولا تكن من الذين إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها.

- الْزَمْ الصالحين، وأهل الفضل، وأصحاب الأخلاق والمروءات، ودع عنك أصحاب المعاصي، وأصحاب الشهوات، ومن غايتهم الدنيا ومُتَعِها، فإن الطِّباع سرّاقة، والجرباء تُعدي الصحيحة، ما سمعنا صحيحة تُعدي جرباء!!

- تَدَارَسْ عاقبة المعاصي عليك، من وحشة تجدها بينك وبين الله، وظلمة في قلبك، وجفوة في نفسك، تَذَكَّرْ كيف تذهب لذة المعصية ويبقى الذنب يُطاردك إلى يوم القيامة.

- تَدَبَّرْ قصص الغابرين، وأحوال الهالكين، كانت لهم صولة وجولة ودولة، فانمحت صولتهم وانقضت جولتهم وزالت دولتهم، وأصبحوا أثرا بعد عين، ماذا بقي لهم من المُتعة الحرام إلا حسرات تحت التراب؟

- لا تتخذ الشيطان صديقا ناصحا يرشدك لما فيه تلفك وهلاكك
{إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ} [فاطر: 6]
تَبَصَّرْ طُرقه، وتنبّه لغاياته، وتزيينه المعاصي، واستدراجه، ونزغه، ونفثه، ووسوسته، و..

- استح من الله،
استح من الكرام الكاتبين
بل استح من الناس الذين تظن أنهم لا يرونك!!
نعم
في القيامة على رءوس الأشهاد تُفضح أمام أولادك وجيرانك وأحبابك وأعدائك

فَتُبْ .. لعل الله يسترك في الدنيا والآخرة
{يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ} [الحاقة: 18].



- آه من الموت.. يقطعك ولا بدّ عن معاصيك، رغما عنك، دون رغبتك، دون توبتك
فسابق الموت إلى الله {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ}

واستعد لهادم اللذات، بترك لذة الحرام (وعند إدمان الحرام تقلُّ لذتك به ويصبح عادة)


- هل تزور المقابر؟
هل تفكرت في مقامك فيها؟
هل نسيت البعث.. النشور.. العرض.. الصراط.. الميزان؟
لو تخيلت انتظارك لأخذ الكتاب باليمين أو الشمال.. أكنت تحب فعل هذه المعصية أوتلك؟
{وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا} [الأنبياء: 47].

- تجاهد وتصابر وتثابر..
فالمعصية التي أدمنْتَها زمنا طويلا حتى تشربتْها نفسك، وألفتْها، لا تظن أن ترْكها والتخلي عنها أمرا سهلا
بل أعدّ نفسك لخوض تلك المعركة مع الشيطان ومع نفسك التي بين جنبيك.

- تذوّق لذّة انتصارك على شهواتك على شيطانك، وسعادة قلبك أنك تركتها لله،
ثمّ تناجي الله:
يا إلهي وخالقي ومولاي.. إني تركت هذه المعصية خوفا منك، وطلبا لمرضاتك، وطمعا في جنتك، اللهم طهر قلبي منها ومن كل معصية.

- تردّد:
اللهم إني سئمت الذنوب، اللهم إني اشتقتُ لطاعتك، اللهم قربك أريد.. رضاك مطلبي.. أتعبتْني نفسي ولا ملجأ لي إلا إليك
فأجرني من نفسي واشرح صدري للإيمان واجعلني من عبادك المخلصين

- لماذا تحرم نفسك من جنة الدنيا؟
كم من شهوة ساعة أورثتْ ذلا طويلا
كم من ذنب حرم قيام الليل سنين
كم من نظرة سلبت صاحبها نور البصيرة

(روي عن بعض أحبار بني إسرائيل: يا رب كم أعصيك ولا تعاقبني، فقيل له: كم أُعاقبك وأنت لا تدري، أليس قد حرمتك حلاوة مناجاتي).

- تأمل حقارة الدنيا وهوانها على الله وأنها لا تساوي عند الله جناح بعوضة
{وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلا مَتَاعُ الْغُرُورِ} [آل عمران: 185]
فازهد فيها ولا تُلْهِك بزخارفها، فلو كانت من ذهب يفنى والآخرة من خزفٍ يبقى، لاختار العاقل الخزف الباقي على الذهب الفاني، فما البال والآخرة خير وأبقى.

- وحكي عن الأحنف بن قيس أنه كان يجيء إلى المصباح فيضع أصبعه حتّى يحس بالنار
ثمّ يقول: يا حنيف ما حملك على ما صنعت يوم كذا؟
ما حملك على ما صنعت يوم كذا؟
وهذا تدريب عمليّ على التخلص من المعاصي: تستخدمه إذا راودتك نفسك على المعصية، أو وجدت سبيلا إليها
(تضع في جيبك ولاعة أو كِبرتا، تُخرجه عند الإحساس بضعف النفس أمام معصية تهِوُّ بفعلها، وتُقرّب أصبعك من النار)


وفي هذا فوائد منها:

1- تذكيرك بنار جهنم.

2- صرف ذهنك عن المعصية إلى التفكير في الولاعة ثم إخراجها وإشعالها ووضع أصبعك (مع ما في ذلك من تردد ومراودة في تقريب جزء منك للنار).

3- ربط هذه المعصية في ذهنك بالنار والتنفير من هذا الذنب.

- تُعدد على مسامع قلبك ثمرات الطاعة، وأنه لا يُحصيها إلا الله، والمحروم من حُرمها، وتركها لشهوة ساعة، والدنيا كلها ساعة، ومن هذه الثمرات:
طِيب النفس، وقوة القلب ونعيمه، وطاعة الله مُجْلِبة للرزق كما أن المعصية مجلبة للفقر، فإن العبد يُحرم الرزق بالذنب يُصيبه، وما استجلب الرزق بمثل فعل الطاعات، وترك المعاصي، ومنها زوال الهمّ والغم والحزن، وزوال الوحشة بين العبد وبين الخالق -جلّ وعلا-، والأُنس به -سبحانه-.

ومن منافع الطاعة والعمل الصالح:
الثبات على الدين
فالثبات من ثمار الطاعة -والمعصية توجب الخذلان-
وكذلك الثبات عند الفتن، والتوفيق للهدى، والثبات عند المصائب، والثبات على الدين عند الموت وفي القبر، والهداية إلى الصراط المستقيم، والسعادة في الدنيا والآخرة، وتيسير ما عسُر على أرباب الفسوق والمعاصي، والحياة الطيبة
{مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [النحل: 97]
والرضى والقناعة والطمأنينة، والمهابة التي يُلقيها الله في قلوب الناس للطائع، وانتصارهم وحميتهم له إذا أُوذي وظُلم، وذبّهم عن عرضه إذا اغتابه فاسق أو نال منه بكلمة أو فِعلة، ومنها: تفريج الشدائد والكربات، والمعونة والتأييد والنصرة والتوفيق، وعدم الخوف من الموت، بل يفرح الطائع بقدوم الموت ولقاء ربه، وحصول محبة الله له وإقباله عليه وفرحه بتوبته.


كتبه: أبو مالك سامح بن عبد الحميد حمودة

حملة أضواء رمضان

الموضوع الأصلي: || الكاتب: عين مشتاقة للجنة || المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد

كلمات البحث

شبكــة أنصــار آل محمــد ,شبكــة أنصــار ,آل محمــد ,منتدى أنصــار














توقيع : عين مشتاقة للجنة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرض البوم صور عين مشتاقة للجنة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(مشاهدة الكل عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 3 :
الشـــامـــــخ, خواطر موحدة, فارسة الدعوة
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Bookmark and Share


الساعة الآن 08:44 PM

أقسام المنتدى

قســم إسلامنا تاريخٌ ومنهاج | بيت الكتاب والسنة | قســم موسوعة الصوتيات والمرئيات والبرامج | بيت الشكـاوي والإقتراحــات | بيت الآل والأصحاب من منظور أهل السنة والجماعة | قســم الموسوعـة الحواريـة | بيت الحــوار العقـائــدي | بيت الطـب البـديـل وطـب العـائلـة | بيت الأسـرة السعيــدة | قســم الدعم الخاص لقناة وصــال | بيت شبهات وردود | بيت التـاريـخ الإسلامي | بيت المهتدون إلى الإسلام ومنهج الحق | قســم موسوعة الأسرة المسلمـــة | وحــدة الرصــد والمتـابعــة | بيت الصوتيـات والمرئيـات العــام | بيت الصــــور | بيت الأرشيــف والمواضيــع المكــررة | بيت الترحيب بالأعضاء الجدد والمناسبات | بيت الجـوال والحـاسـب والبـرامـج المعـربـة | بيت المكتبـة الإسلاميـة | بيت الأحبـة فــي اللــه الطاقــم الإشـرافــي | بيت موسوعة طالب العلم | قســم الموسوعة الثقافية | البيــت العـــام | قســم دليل وتوثيق | بيت وثائق وبراهين | بيت القصـص والعبـــــــر | بيت الإدارة | بيت الصوتيـات والمرئيـات الخــاص | بيت المعتقد الإسماعيلي الباطني | بيت مختارات من غرف البالتوك لأهل السنة والجماعة | بيت الأحبـة فــي اللــه المراقبيـــــــن | بيت أهل السنه في إيران وفضح النشاط الصفوي | بيت المحــذوفــات | بيت ســؤال وجــواب | بيت أحداث العالم الإسلامي والحوار السياسـي | بيت فـرق وأديـان | باب علــم الحــديـث وشرحــه | بيت الحـــوار الحــــــــّر | وصــال للتواصل | بيت الشعـــر وأصنافـــه | باب أبـداعـات أعضـاء أنصـار الشعـريـة | باب المطبــخ | بيت الداعيـــات | بيت لمســــــــــــات | بيت الفـلاش وعـالـم التصميــم | قســم التـواصـي والتـواصـل | قســم الطــاقــــــــم الإداري | العضويات | بـاب الحــــج | بيـت المــواســم | بـاب التعليمـي | أخبــار قناة وصــال المعتمدة | بيت فـريـق الإنتـاج الإعـلامـي | بيت الـلـغـة العــربـيـة | مطبخ عمل شامل يخص سورية الحبيبة | باب تصاميم من إبداع أعضاء أنصـار آل محمد | بـاب البـرودكــاسـت | بيت تفسير وتعبير الرؤى والأحلام | ســؤال وجــواب بمــا يخــص شبهات الحديث وأهله | كلية اللغة العربية | باب نصح الإسماعيلية | باب غرفـة أبنـاء عائشـة أنصـار آل محمـد | بـيــت المـؤسـســيـــن | بـاب السيـرة النبـويـة | بـاب شهـــر رمضــان | تـراجــم علمـائـنـا |



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
This Forum used Arshfny Mod by islam servant