![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
جارة المصطفى
المنتدى :
باب علــم الحــديـث وشرحــه
![]() الحلقة (8) حديث ((إِنَّ ابْنِي هَذَا بِهِ جُنُونٌ يَأْخُذُهُ عِنْدَ غَدَائِنَا وَعَشَائِنَا ،...)) ![]() (8) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ – ![]() ![]() ![]() السائلة : صحابية لم يذكر اسمها . غريب الحديث : ثَعَّ : الثَّعُّ، القيءُّ، والثَّعَّةُ : المرة الواحدة .(2) من فوائد الحديث : 1 / فيه تلبُّس الجان، وسلطانه النافذ في بعض القلوب الضعيفة، الخاوية من الذكر والدعاء وتلاوة كتاب الله، وإلحاقه الأذى بالمؤمنين؛ في طعامهم وشرابهم وسائر أمور حياتهم. 2 / التصرف الواعي من تلك الصحابية بوصف علَّة الصبي بدقَّة، وبيان ما يشتكي منه وتعدي ضرره، و طول صبرها عليه ، لاستثارة همّة المداوي واستدرار عطفه، وإعطائه تصورًا وافيًا لعلَّته، وهذا يعينه في اختيار الدواء المناسب له . 3 / أثر القراءة والدعاء والالتجاء إلى الله سبحانه في العافية من المسِّ وخروج الجانِّ وبيان هيئة عند الخروج كالجر والأسود . 4 / مجيءُ الصحابية إلى رسول الله ![]() ![]() 5 / يظهر -و الله أعلم – أن النساء والصبيان هم الفئة التي يغلب فيها مسّ الجان والتلاعب بهم لضعفهم وسرعة تأثرهم ونفوذ الفزع إليهم ، و تصديق الخرافات ، ولبعدهم عن الحرز المكين والذكر الحصين. (1) رواه أحمد – واللفظ له - (4/241 ح2418) و رواه أيضاً (4/37 ح2133) بمثله، إلا أن في أوله: قالت: «يا رسول الله إن به لممًا» وقالت: «فيفسد علينا » بدل يُخبِّث. وفي آخره قال: «فَشُفِيَ » رجال الحديث ثقات، إلا فرقد السبخي فهو ليّن الحديث، فالإسناد به جيّد
(2)معجم مقاييس اللغة (ص163)، لسان العرب (8/39)، مختار الصحاح (ص36). الغريب لابن سلام (2/212)، الفائق (1/166)، النهاية في غريب الحديث (1/212). المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
جارة المصطفى
المنتدى :
باب علــم الحــديـث وشرحــه
![]()
الحلقة ( 9 ) حديث (اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الطَّاهِرِ الطَّيِّبِ الْمُبَارَكِ الأْحَبِّ إِلَيْكَ...) ![]() (9) عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ![]() ![]() من فوائد الحديث : 1/ ورد في تعيين اسم الله الأعظم أحاديث منها: الأول : حديث أنس بن مالك – ![]() ![]() ![]() الثاني : حديث عبدالله بن بريدة – ![]() ![]() الثالث : حديث أسماء بنت يزيد بن السَّكن أن النبي ![]() 2/ و فيه دلالة على تفاضل أسماء الله الحسنى، ويتبع ذلك القول بتفاضل كلام الله عز وجل بعضه على بعض، وهذا قول أهل السنة والجماعة من الصحابة والتابعين وأكثر أهل الحديث والفقه (5). قال ابن تيمية – رحمه الله -:أما السلف كالصحابة والتابعين لهم بإحسان فلم يعرف لهم في هذا الأصل منازع، بل الآثارُ متواترةٌ عنهم به، واشتهر القول بإنكار تفاضله بعد المئتين، لما أظهرت الجهميةُ القولَ بأن القرآنَ مخلوقٌ (6) . وممن أنكر تفاضلَ أسمائه سبحانه : الأشاعرة وبعضُ الفقهاء والمفسرين، مثل أبي جعفر الطبري (7)، وأبي الحسن الأشعري، ومن وافقها بَعْدُ، كابنِ حبّان، والقاضي أبي بكر الباقلاني. وقالوا: لا يجوز تفضيل بعض الأسماء على بعض لئلا يظنَّ أن بعض القرآن أفضل من بعض فيؤذن ذلك باعتقاد نقصان المفضول على الفاضل . وحملوا أحاديث (اسم الله الأعظم) على أن المراد بالأعظم العظيم وليس أفعل التفضيل، وأن أسماء الله تعالى كلها عظيمة . قال ابن حبان – رحمه الله -: الأعظمية الواردة في الأخبار إنما يراد بها أمر خارج عن الاسم وهو مزيد ثواب الداعي، وفي القرآن الكريم مزيد ثواب القاري (8). قال ابن تيميَّة – رحمه الله - : وهذا قول لا دليل عليه بل هو مورد النزاع (9) . والنصوص والآثار في تفصيل كلام الله، وتفضيل بعض صفاته على بعض ثابتة متعددة من الكتاب والسنة والإجماع مع العقل (10). 3/ اختلف أهل العلم في تعيين الاسم الأعظم ونقلت عنهم أقوال كثيرة (11). والأرجى - والله أعلم - أنه: ( الله لاَ إِله إِلاّ هُوَ الحيُّ القَيُّومُ ) ويضاف له: الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد . وسببه ترجيحه : 1 – ورودُه في الأخبار الصحيحة عن النبي ![]() 2 – دلالة هذا الاسم (الحي القيُّوم) على معانٍ عظيمة وصفات جليلة فعليهما مدار الأسماء الحسنى كلها وإليهما مرجع معانيها جميعًا، فاسم (الحيّ) يدل على صفة الحياة المتضمنة لجميع صفات الكمال، المستلزمة لها في ذاته سبحانه فهو: العالم،القادر،المتكلم،السميع، البصير. واسم (القيُّوم) يدل على كمال غناه وكمال قدرته فإنه القائم بنفسه لا يحتاج إلى من يقيمه وهو المقيم لغيره القائم على كل شيء ولا قيام لغيره إلا به، وصفة القيُّومَّية متضمِّنة لجميع صفات الأفعال، ولهذا كان اسمه الأعظم (الحيُّ القيُّوم) الجامع لصفات العظمة والكبرياء والإلهية والقدرة والكمال، والغنى التام. والحياة التَّامة تضادُّ جميع الآلام الحسية والمعنوية ولهذا لمَّا كملت حياة أهل الجنة لم يلحقهم همٌّ ولا غمٌّ ولا شيء من الآفات ، ونقصان الحياة يضرُّ بالأفعال وينافي القيُّومية . والحي المطلق التام لا يفوته شيء من صفات الكمال البتَّة، والقيوم لا يتعذّر عليه فعل أو أمر البتَّة . فالتوسل بصفة الحياة والقيُّومية له تأثير في إزالة ما يضادهما، ولذا كان النبي ![]() وفي تأثير هذا الدعاء في دفع الهم والغم وتفريج الكرب وإجابة الرب مناسبة بديعة، فعند المقابلة بين ضيق الكرب وسعة هذه الأوصاف نجدها في غاية المناسبة لتفريج هذا الضيق وخروج القلب منه إلى سعة البهجة والسرور، وهذه الأمور إنما يصدق بها ويوقنها من أشرقت فيه أنوارها وباشر قلبه حقائقها(15). 3 – أنه الاسم الذي جاء في أعظم آية في كتاب الله وهي آية الكرسي. عن أبّي بن كعب قال: قال رسول الله ![]() قال: قلت: الله ورسولُه أعلمُ . قال: « يَا أَبَا المنْذِرِ أتَدري أَيُّ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ الله مَعَكَ أعْظَمُ » ؟ قال: قلت :(( للّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ)) (16) قال: فَضَربَ في صَدْرِي، وقال: « والله ليَهْنِك العَلِمُ أبَا المُنْذِرِ » (17). وقد جمعت هذه الآية أصول الأسماء والصفات من الإلهية والوحدانية والعلم والملك والقدرة والإرادة والإحاطة والقيومية وصفة الكرسي . 4 – قال ابن القيَّم – رحمه الله - : « ومن تجريبات السالكين التي جربوها فألفوها صحيحة؛ أن من أدمن (يا حي يا قيوم لا إله إلا أنت) أورثه ذلك حياة القلب والعقل، وكان شيخُ الإسلام - قدس الله روحه - شديدَ اللهج بها جدًا وقال لي يومًا: لهذين الاسمين وهما الحي القيوم تأثير عظيم في حياة القلب وكان يشير إلى أنهما الاسم الأعظم ». وهو ترجيح ابن القيم أيضًا – رحمه الله -. ومن علم عبوديات الأسماء الحسنى، والدعاء بها، وسر ارتباطها بالخلق والأمر، ومطالب العبد وحاجته عرف ذلك الأثر وتحققه » (18). 4 / وفيه ندب الداعي إلى أن يسأل الله تعالى بأسمائه وصفاته الحسنى ويتوسل بها، وهي أحب ما دعاه الداعي به، وهي أنفع للعبد من التوسل إليه بمخلوقاته، والدعاء بها تحقيق لقوله تعالى ![]() قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله -: والسُّنَّة أن يسأل الله تعالى بأسمائه وصفاته فيقول: يا حي يا قيُّوم أسألك بأنك أنت الله الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولده. ونحو ذلك . وأما أن يسأل الله ويقسم عليه بمخلوقاته فهذا لا أصل له في دين الإسلام (20) . 5 / من آداب الدعاء وسننه افتتاحه بطيب الثناء على الرب تبارك وتعالى وحمده والصلاة على نبيه، وحسن المسألة وحضور القلب وخشوعه ورقته وتذلُّلِه لله رب العالمين وإلحاحه عليه، مع موافقته أحد أوقات الإجابة واستقبال القبلة والطهارة، والدعاء بالكلمات التي أخبر النبي ![]() فإذا اجتمع هذا في الدعاء مع ما ورد من الأسباب الشرعية والآداب كان مظنَّة الإجابة (21). (1) رواه ابن ماجه – واللفظ له – (2707 ح 3859) وقال الهيثمي : ضعيف. وليس في حديثه تعيين اسم الله الأعظم . مجمع الزوائد (10/156) . (2) رواه أبو داود (1333 ح 1495) و النسائي (2172 ح 1301) وأحمد (3/158) و المقدسي في المختارة (5/257 ح 1885) وابن حبَّان (3/175 ح893) والحاكم (1/683 ح1856). جميعهم من طريق خلف بن خليفة ، وهذا إسنادٌ قويٌّ، وخَلَف بن خليفة – وإن كان قد اختلط بآخره - لم ينفرد بهذا الحديث فقد تُوبع. وتصحيح الحاكم لهذا الحديث على شرط مسلم وهمٌ فإن مسلمًا لم يخرِّج لحفصٍ شيئًا . ينظر: الجرح والتعديل (3/369)، التقريب (ص194) . (3) رواه أبو داود (1333 ح1493) و النسائي (4/394 ح7666) و الترمذي (2009 ح3475) و قال: حسن غريب ، و ابن ماجه (2706 ح3857) وابن حبان (3/173 ح891) و الحاكم في المستدرك (1/683 ح1858) وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وقال ابن حجر: هذا الحديث هو الأرجح إسنادًا الفتح (11/ 269). ونقل المنذري في الترغيب والترهيب (2/ 317) عن الحافظ المقدسي قوله: إسناده لا مطعن فيه، ولم يرد في هذا الباب حديث أجود إسنادًا منه . (4) رواه الترمذي (2009 ح3478) و قال: هذا حديث حسن صحيح . ورواه أبو داود (1334 ح1496) وابن ماجه (2706 ح3855) . وفي الإسناد: شهر بن حوشب اختلف في توثيقه، وفيه عبيدالله بن أبي زياد القَدَّاح، ليس بالقوي. قال أبو داود: أحاديثه مناكير، وقال ابن عدي: لم أر له شيئًا منكرًا وثّقة جماعة منهم العجلي وابن شاهين وغيرهما . معرفة الثقات (2/110)، تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين (ص164)، الضعفاء للنسائي (ص66)، الكامل (4/327)، الكاشف (1/680)، التقريب (ص371) . (5) والمعتزلة لقولهم (القرآن مخلوق) وتفاضل بعض المخلوقات على بعض أمر لا ينكر . ينظر: أسماء الله الحسنى (ص85) . (6) مجموع الفتاوى (17/52، 53). (7) تفسيره (1/481). (8) إكمال المعلم (3/178)، المفهم (3/1376)، المنهاج (6/334)، فتح الباري (11/268)، فيض القدير (1/510)، عون المعبود (4/254)، تحفة الأحوذي (9/314، 315)، شرح سنن ابن ماجه (ص274). (9) مجموع الفتاوى (17/ 211) . (10) مجموع الفتاوى (17/ 212) . (11) بلغت عند ابن حجر أربعة عشر قولاً كما في الفتح (11/269)، وعند السيوطي عشرين قولاً، في الدر المنظم في الاسم الأعظم [ضمن كتاب الحاوي للفتاوى (1/394) ]، وتحفة الأحوذي (9/315)، وعند الشوكاني نحو أربعين قولاً في تحفة الذاكرين (ص52)، ينظر فيض القدير (1/510)، وقال بعض أهل العلم: أخفى الله سبحانه الاسم الأعظم في الأسماء الحسنى كما أخفيت ليلة القدر في العشر والحكمة في ذلك بعث العباد على الاجتهاد في طلبها واستيعاب الوقت في العبادة . تفسير القرطبي (20/137)، تنوير الحوالك (1/100)، تحفة الأحوذي (9/314)، شرح الزرقاني (1/324) (12) رواه الحاكم في المستدرك (1/684 ح1861) عن أبي أمَامة عن النبي ![]() ورواه الطبراني في الأوسط (8/192 ح8371)، وفي إسناد الحاكم: هشام بن عمَّار؛ قال أبو حاتم: صدوق لما كبر تغيّر وكلّما لقِّن تلقَّن. الجرح والتعديل (9/66). ينظر التقريب (ص573). وقد توبع (13) رواه الدارمي موقوفًا في سننه (2/543 ح3393) عن عبدالله قال: قرأ رجل عند عبدالله البقرة وآل عمران. فقال: قرأت سورتين فيهما اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى . وفيه جابر الجعفي قال أحمد: كنت لا أكتب حديثه ثم كتبت أعتبر به وقال في رواية الميموني: كان يحيى وعبدالرحمن لا يحدثان عن جابر الجعفي بشيء. كتاب بحر الدم (ص92) . (14) رواه الترمذي (2014 ح3524) بسنده عن أنس بن مالك قال: « كان النبي ![]() و فيه : شجاع بن الوليد بن قيس السّكوني قال أبو زرعة: لا بأس به، وقال الذهبي: وثقوه وحديثه في الأصول الستة، وقال ابن حجر: صدوق وَرِعٌ له أوهام، وليّنه أبو حاتم، وقال: شيخ ليس بالمتين، لا يحتج به. الجرح والتعديل (4/378)، الرواة الثقات (ص109)، التقريب (ص264). والرُّحَيل بن معاوية: ذكره ابن حبان وابن شاهين في ثقاتهما، وقال ابن معين: ليس به بأس، وقال الذهبي: وثّق. الثقات (6/309)، تاريخ أسماء الثقات (ص87)، الكاشف (1/395) . الرقاشي هو:بيان بن جندب أبو سعيد البصري ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: يخطئ. قال البخاري: سمع أنسًا . التاريخ الكبير (2/133)، الثقات (4/79)، لسان الميزان (2/69)، فالإسناد جيد . وروى الحاكم في المستدرك (1/689 ح1875)، بسنده عن ابن مسعود – ![]() ![]() قال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وقال الذهبي: عبدالرحمن لم يسمع من أبيه، وعبدالرحمن ومن بعده ليسوا بحجة .وهذا وهم منه – رحمه الله - ؛ فإن عبدالرحمن بن عبدالله بن مسعود سمع أباه عبدالله، قاله البخاري في تاريخه (5/299)، وقال ابن حجر: ثقة، التقريب (ص344)، والقاسم ابن عبدالرحمن بن عبدالله بن مسعود الهذلي: ثقة، قاله ابن معين والعجلي وابن حجر. معرفة الثقات (2/211)، الجرح والتعديل (7/112)، التقريب (ص450) . وآفة الإسناد من قبل: عبدالرحمن بن إسحاق بن الحارث الواسطي؛ قال أحمد بن حنبل ويحيى بن معين: ليس بشيء منكر الحديث، وقال النسائي وابن حبان وأبو حاتم وابن حجر: ضعيف الحديث. تهذيب الكمـال (16/515)، التقريب (ص336). (15) ينظر: زاد المعاد (4/204)، بدائع الفوائد (2/410)، الجامع الصغير للسيوطي (ص195- 196)، فيض القدير (1/510، 511)، (5/159) . (16) سورة البقرة: 255. (17) رواه مسلم (805 ح810) . (18) مدارج السالكين (1/448) . (19) سورة الأعراف، الآية: 180 . (20) مجموع الفتاوى (1/344)، وينظر: مدارج السالكين (1/24)، جلاء الأفهام (ص152)، الصواعق المرسلة (3/913)، شفاء العليل (ص277) . (21) الجوانب الكافي (ص5) .
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 3 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
جارة المصطفى
المنتدى :
باب علــم الحــديـث وشرحــه
![]()
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 4 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
جارة المصطفى
المنتدى :
باب علــم الحــديـث وشرحــه
![]()
الحلقة ( 11 ) حديث (تُسَبِّحِينَ اللَّهَ عِنْدَ مَنَامِكِ ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ....) ![]() (11) عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَنَّ فَاطِمَةَ -عَلَيْهَا السَّلاَم- أَتَتْ النَّبِيَّ ![]() ثُمَّ قَالَ سُفْيَانُ: إِحْدَاهُنَّ أَرْبَعٌ وَثَلاثُونَ فَمَا تَرَكْتُهَا بَعْدُ، قِيلَ: وَلاَ لَيْلَةَ صِفِّينَ قَالَ وَلاَ لَيْلَةَ صِفِّينَ. (1) السَّائِلة : هي فَاطِمةُ بنتُ سيد المرسلينَ ![]() ![]() ![]() اختلف العلماء في بنات رسول الله ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() وفاطمة – ![]() ![]() ![]() ![]() أصح ما قيل في وفاتها، أنها ماتت بعد رسول الله ![]() وغسّلها بعد الموت أسماء بنت عميس وزوجها علي – ![]() غريب الحديث : صِفِيّن : (بكسر أوله وثانيه وتشديده)، موضع معروف بالشام بقرب الرِّقَّة على شَاطئِ الفُرَات من الجانب الغربي، كانت به الوقعة المشهودة بين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان سنة 37هـ في غرة صفر (6). (1) رواه البخاريُّ – واللفظ له –(463 ح5362) و(302 ح3705) بلفظ: «أَنّ فَاطِمةَ عَليها السَّلامُ شَكَتْ مَا تَلْقَى مِنْ أَثَرِ الرَّحى، فأَتِيَ النَّبِي ![]() ![]() ![]() (2) متفق عليه، رواه البخاري (295 ح3623، 3642) عن عائشة – ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() (3) رواه مسلم (1104 ح2424) وله شاهد من حديث أم سلمة وغيرها . (4) سورة الأحزاب، الآية: 33 . (5) ينظر: الاستيعاب (4/1893)، أسد الغابة (6/220)، الإصابة (8/53) . (6) معجم ما استعجم (3/837)، معجم البلدان (3/414) .
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 5 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
جارة المصطفى
المنتدى :
باب علــم الحــديـث وشرحــه
![]()
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 6 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
جارة المصطفى
المنتدى :
باب علــم الحــديـث وشرحــه
![]()
الحلقة ( 13 ) حديث (أَتَتْ فَاطِمَةُ النَّبِيَّ ![]() ![]() (13) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: أَتَتْ فَاطِمَةُ النَّبِيَّ ![]() غريب الحديث : العَرْش : هو سرير المَلِك (2) . والمعنى الآخر: البيت ينصب من العيدان ويظلَّل وجمعها: عروش (3). والأصل فيه الرَّفع والعلو، يقال: عرشتُ النَّار إذا رفعتَ وقودها (4) . وعرش الرحمن جسم معلوم خلقه الله سبحانه وهو من أعظم مخلوقاته، وأعلاها موضعًا فوق سماواته (5)،أمر ملائكته بحمله ، وتعبَّدهم بتعظيمه والطواف به، وهو سبحانه مستو فوق عرشه (بلا كيف ولا تشبيه ولا تأويل) ولا يخفى عليه شيء من أمر خلقه (6) . فَالِقَ : الفاء واللام والقاف أصل صحيح يدل على فُرْجَةٍ، وبَيْنُونَةٍ في الشيء ، والفَلَقُ : الصُّبْحُ، لأنّ الظَّلامَ ينشق ويخرج منه (7)، وفَلْقُ الحبِّ والنوى ؛ شقُّ حبة الطعام ونوى التمر لإنباته (8) . نَاصِيَتِه : الناصية عند العرب : مَنْبَتُ الشَّعر في مقدَّم الرأس، وجمعها نواصي (9) . من فوائد الحديث : 1/ افتتاح الدعاء بتمجيد الربِّ سبحانه وتعظيم آياته الباهرة التي منها خلق السماوات السبع والأرضين والعرش العظيم، وإيجاد الخلق أجمعين وتدبير شؤونهم وتصريف أحوالهم والامتنان عليهم بالحياة والرزق والهداية . ومن النعِّم المذكورة فلق الحبِّ والنَّوى لتخرج منها الزروع والنخيل والثمرات على اختلاف أصنافها وأشكالها وطعومها، رزقًا لهم .. وهذا الإنعام بخلق النَّبات الحيّ والثِّمار اليانعة من النوى والحبوب اليابسة تبيه لطيف إلى غاية الوجود والحكمة من الخلق .. وهي الخروج من ظلمات الضلال البائسة إلى أنوار الهداية والسعادة والإيمان .. وعبادة الواحد الديَّان.. وطاعته والخضوع له.. ولا سبيل إلى العبادة الحقَّة إلا ببعث الرسل وإنزال الكتب ومنها: التوراة، والإنجيل، والفرقان، والقرآن الكريم . 2/ الحث على الضَّراعةِ إلى الله والاستعاذةِ به وحده سبحانه لحفظ الخير ودفع الشر من كل دابَّة هو آخذ بناصيتها . وهذه استعاذة من كل مكروه إجمالاً تعمُّ كل شرِّ يستعاذ منه.. من الشياطين والأشرار والدوابِّ والهوام ونحوها التي لا تخرج عن سلطان الواحد القهّار ومشيئته، ولا تخفى على الخبير العلام سبحانه . 3/ يستحب للعبد الداعي قبل الشروع في طلب حاجته الثَّناء على الله سبحانه وتمجيده وتعظيمه وتنزيهه عن كل نقص ، وإسباغ المحامد والكمالات له، في أسمائه الحسنى وصفاته العلى، « فهو الأول المختص سبحانه بالأوَّلية فلا شيء قبله، وهو الآخر الباقي، فلا انتهاء له ولا انقضاء لوجوده وصفاته بعد موت الخلائق وذهاب صفاتهم وحواسهم وتَفَرُّق أجسامهم. وهو الظاهر، فلا شيء أظهر منه في صفاته ودلالة الآيات الباهرة القطعيَّة على ربوبيته ومنها ما تقدَّم من خلق السموات والأرضين . وقيل الظَّاهر من أسماء الله سبحانه من الظهور بمعنى : القهر والغلبة وكمال القدرة . وهو الباطن، المحتجب عن خلقه بذاته، وقيل العالم بالخفيَّات »(10) . ولا شك أن هذا الدعاء الذي تقدمه ثناء وذكر وتمجيد لله تبارك وتعالى أنجع ما طلب به العبد حوائجه وهو أفضل وأقرب من الدعاء المجرد، ولاسيما إذا كان بمثل هذه الجمل الجامعة المتضمنة للتوحيد (11) . 4/ قال تعالى (هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ )(12). وتفسيرها ما ذكره الرسول ![]() قال شيخ الإسلام – رحمه الله تعالى - : الفرقة النَّاجية أهل السُّنَّة والجماعة يؤمنون بما أخبر به الله في كتابه العزيز من الأسماء والصفات من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل، بل هم الوسط في فِرَقِ الأمة كما أن الأمة هي الوسط في الأمم فهم وسط في باب صفات الله سبحانه وتعالى بين أهل التعطيل الجهمية وأهل التمثيل المشبهة (13) . 5/ قال النووي – رحمه الله -: معنى قوله: « اقْضِ عَنَّا الدَّينَ »؛ يحتمل أن المراد بالدَّين حقوق الله تعالى، وحقوق العباد كلِّها من جميع الأنواع (14) . وسؤال الله نعمة الغنى التي لا يتم العيش إلا بها، لدفع العجز والفقر والحاجة إلى سؤال الناس. 6/ قال القاضي عياض – رحمه الله -: حكمة الدعاء عند النوم أن يكون ذكر الله آخر كلام العبد، وتجديد الإيمان والاعتراف بأن الأمور كلها بيد الله سبحانه (15) . 7/ من فوائد هذا الدعاء المبارك : 1 – عظم الأدب وكمال التقديس لله سبحانه، والاعتراف بربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته كما ينبغي لجلاله وعظيم سلطانه . 2 – المبالغة في التضرُّع والخشوع لله سبحانه ومناجاته وهو روح الدعاء ولبّه ومقصوده فإن الخاشع الذليل الضارع يسأل مسألة مسكين ذليل منكسر القلب، مفتقرٍ إلى مولاه سبحانه الذي بيده مفاتيح الخير ونواصي كل شيء. 3 – إرجاء هذه الدعوات إلى الليل قبيل النوم فيه إخفاءٌ لها وتحرٍ لسكون النفس وفراغها من المشاغل والصوارف فتكون أكثر إقبالاً على الله سبحانه وتلذذًا بمناجاته وأنسًا بقربه، وصدقًا في مسألته . 4 – سؤال الله عز وجل بهذه الدعوات، والابتهال إليه لقضاء الحاجات أمر محمود مأمور به، حسن العاقبة، عظيم الأثر والفائدة، في حصول المطلوب والاحتراز من الشرور والكروب. (1) رواه مسلم (1149 ح2713) و الترمذي (2010 ح 3481) و ابن ماجه ![]() ![]() (2) معجم مقاييس اللغة (ص725)، مختار الصحاح (ص178)، لسان العرب (6/313)، المنهاج (2/382). (3) الغريب لابن قتيبة (2/12)، النهاية (1/220) . (4) الفائق (2/43) . (5) مشارق الأنوار (2/98) . (6) تفسير القرطبي (15/ 294، 295)، حاشية ابن القيم (13/ 17)، فتح الباري (13/499)، عون المعبود (13/ 7) . (7) مشارق الأنوار (2/ 195) . (8) لسان العرب (10/ 309)، النهاية (3/471) . (9) لسان العرب (15/ 327) . (10) ينظر: المنهاج (17/ 38)، عون المعبود (13/ 267)، تحفة الأحوذي (9/243، 244) . (11) ينظر: نتائج الأفكار (ص157) . (12) سورة الحديد، الآية: 3 . (13) مجموع الفتاوى (3/ 141). (14) المنهاج (17/ 38) . (15) بتصرف يسير جدًا. إكمال المعلم (8/ 212) .
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 7 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
جارة المصطفى
المنتدى :
باب علــم الحــديـث وشرحــه
![]()
الحلقة ( 14 ) حديث (لَقَدْ قُلْتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ....) ![]() (14) عَنْ جُوَيْرِيَةَ : أَنَّ النَّبِيَّ ![]() ![]() الصَّحابية : هي جُوَيْرِيَةُ بنت الحاَرِثِ بن أبي ضِرَار الخزاعيَّة، المصطلقية ،كان اسمها بَرَّة فحَوّله رسول الله ![]() تزوجها النبي ![]() ![]() ![]() ![]() ولما تزوجها رسول الله ![]() ![]() توفيت سنة 50هـ، ويقال بقيت إلى ربيع الأول سنة 56هـ، وعاشت 65 سنة (2) – ![]() غريبُ الحديث : بُكْرَةً : الباء والكاف والراء أصل واحدٌ، يدل على أوّل الشيء وبدئه (3)، والبُكْرَةُ: الغُدْوَةُ . والتكبير والبُكور والإبكار: المضيُّ في ذلك الوقت من الصبح أول النهار (4) . أَضْحَى : الضاد والحاء والحرف المعتل أصل صحيح واحدٌ يدل على بروز الشيء، والضَّحاء: امتداد النهار وذلك هو الوقت البارز المنكشف (5) . ويكون إذا علت الشمس إلى ربع السماء فما بعده. والضَّحْوة: ارتفاع أول النهار، والضُّحَى: بعده، وبه سميت صلاة الضُّحى، وهو من طلوع الشمس وشروقها إلى أن يرتفع النهار، وتبيضّ الشمس جدًّا . (6). (1) رواه مسلم (1151ح 2726) و( برقم الحديث السابق)– بلفظ: «سُبْحَان اللهِ عَدَدَ خَلْقِهِ، سُبْحَانَ اللهِ رِضَا نَفْسِهِ، سُبْحَانَ اللهِ زِنَة عَرْشِهِ، سُبْحَانَ اللهِ مِدَادَ كَلِمَاتِهِ ». (2) الاستيعاب (4/1804)، أسد الغابة (6/56)، الإصابة (7/ 565) . (3) معجم مقاييس اللغة (ص132) . (4) لسان العرب (4/76)، مختار الصحاح (ص25) . (5) معجم مقاييس اللغة (ص587) . (6) لسان العرب (14/474)، مختار الصحاح (ص158)، الفائق (2/334)، النهاية (3/76) . ![]() ![]()
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
لا يوجد أعضاء |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|