إشــــــــــــــــــــــــــراقات قدوتي..

[فتاة الاندلس]

الرسالة(61):
..........................

يأيها الراجون منه شفاعة..صلو عليه وسلموا تسليما
كان قدوتنا يدعو إلى الشفاعة الحسنة; فحين لايملك الإنسان مالاً ينفقه او لايستطيع القيام بحوائج الآخرين بنفسة,
قد يمكنه ان يتوسط بينهم وبين من يستطيع ذلك.
فكان قدوتنا إذا اتاه السائل أوصاحب الحاجة قال (إشفعوا فلتؤجروا وليقض الله على لسان رسوله ماشاء)"متفق عليه"

الرسالة(62):
........................

تبرق أسارير وجهه:
كان بعض الناس يتكلم في نسب اسامة بن زيد؛لأن اباه أبيض وهو أسود
فكان يتأذى من ذلك حتى دخل ذات يوم على عائشة وهومسرور تبرق أسارير وجهه
فقال(ألم تري أن مجززا المدلجي_قصاص أثر_ دخل فرأى أسامه وزيداً وعليهما قطيفة قد غطيا رؤسهما وبدت أقدامهما
فقال: إن هذه الأقدام بعضها من بعض) "متفق عليه"

الرسالة(63):
...........................

نموذج من التعامل الراقي لقدوتنا مع زوجته حين دعي لطعام:
جاءه مرة جار له فارسي طيب المرق..يدعوه إلى طعام فقال : (وهذه؟)_ يعني عائشة_.
فقال الفارسي: لا. فقال رسول الله: (لا).

فعاد يدعوه فقال: (وهذه؟ ).._حتى قال في الثالثة: نعم.

عندها أجابه, فقاما يتدافعان"مسلم"

الرسالة(64):
..........................

مماوصف الله به قدوتنا أنه رحمة للعالمين:
قال إبن عباس ا:أرسل الله نبيه محمد رحمة لجميع العالم مؤمنهم وكافرهم,
فأما مؤمنهم فإن الله هداه به وأدخله-بالإيمان به وبالعمل بما جاء من عند الله- الجنة,
وأما كافرهم فإنه دفع به عنه عاجل البلاء الذي كان ينزل بالامم المكذبة رسلها من قبله.

الرسالة(65):
..........................

شمائل نبوية في أبيات شعرية...

زانتك في الخلق العظيم شمائل**يغرى بهن ويولع الكرماء..
وإذارحمت فأنت أم أوأب**هذان في الدنيا هما الرحماء..

وإذا غضبت فإنما هي غضبة**في الحق لاضغن ولا بغضاء..
وإذا رضيت فذاك في مرضاته**ورضى الكثير تحلم ورياء..

وإذا إخذت العهد أو أعطيته**فجميع عهدك ذمة ووفاء..

صلى عليك الله ماصحب الدجى**حادٍ وحنت بالغلا وجناء..

"شوقي"

الرسالة(66):

.............................

تركة قدوتنا عند موته..
عن عمرو بن الحارث-أخ جويرية بنت الحارث- قال ماترك رسول الله عند موته درهماً ولا ديناراً ولا عبداً ولا أمةً ولاشيئاً,
إلا بغلته البيضاء وسلاحه وأرضاً جعلها صدقة" رواة البخاري".

الرسالة(67):
.........................

كان قدوتنا إذا كربه أمر-أي إشتد عليه- قال:
(ياحي ياقيوم برحمتك أستغيث).
ووصى إبنته فاطمة أن تقول صباحاً ومساءً :
(ياحي ياقيوم برحمتك استغيث أصلح لي شأني كله ولاتكلني إلى نفسي طرفة عين),قال إبن القيم:" وكان شيخ الإسلام ابن تيمية شديد اللهج بها جداً وقال لي يوماً:
" لهذين الإسمين- الحي القيوم-تأثيراً عظيم في حياة القلب" ".

الرسالة(68):
...........................

الحلقات الأخيرة من حياة قدوتنا :

12/1

خرج حاجاً عام 10هـ وخرج معه قرابة 100 ألف وقد أسلم معظم أرجاء الجزيرة فكان يقول - مستشعراً دنو أجله-
( ياأيها الناس خذو عني مناسسكم لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا), ويبادله أصحابه ذلك الشعور حين قال لهم: (وأنتم تسألون عني فما أنتم قائلون؟)
قالو: نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت.

الرسالة (69):
..........................

12/2
وفي عرفه يتنزل عليه القرآن {اليوم أكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيتم لكم الإسلام دينا}
في إشارةٍ واضحه لإنتهاء مهمته وقرب رحيله للقاء ربه,
ثم في طريق العودة تنزل عليه {إذا جاء نصر الله والفتح..}
قال ابن عباس في تفسيرها" هو أجل رسول الله أعلمه الله له"[البخاري]

.
.
.
.

إلى هنا نقف....
لنكمل معكم ماتبقى...في وقت قريب بإذن الله...
وإلى حين ذلك اللقاء..
أستودعكم الله...
لنلتقي..
في نهاية مطاف هذه الإشراقات..
وسر عالم هذا الضياء..
في امان الله