![]() |
المشاركة رقم: 6 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
دآنـة وصآل
المنتدى :
بيت المكتبـة الإسلاميـة
![]()
الشبهة الرابعة/ أنهم لا يرون الجهاد : وهذه لفظة مجملة لابد فيها من تفصيل على نحو ما تقدم، فلا يستطيع أحد أن يثبت عن أحد هؤلاء أنهم أنكروا شرعية الجهاد والبينة على المدعي ، ومن أنكر شرعية الجهاد فهو كافر لإنكاره ما دل الكتاب والسنة عليه بالتواتر . وإنما غاية الأمر أن الجهاد مشروع لإعلاء كلمة الله وحفظ دماء المسلمين وأعراضهم ، فإذا كان القيام به يضر أكثر مما ينفع فإنه يترك وذلك في حال الضعف كما كان الحال من رسول الله ![]() الشبهة الخامسة/ أنهم ليسوا أصحاب دعوة لأنه ليس عندهم أناشيد ولا تمثيل . الجواب: كونهم ليسوا أصحاب دعوة هذه لفظة مجملة: أيراد على طريقة الحركيين من الدعوة بالأناشيد والتماثيل التي حرمها كثير من العلماء وأقل ما فيها أنها من الشبهات التي يحسن اجتنابها كما قال رسول الله ![]() ![]() ![]() ![]() والقول بأن كثيراً من الناس اهتدوا بهذه الوسائل ولو سلمت بهذا – جدلاً – فإن الغاية لا تبرر الوسيلة، ولو كانت هذه الوسائل خيراً لما تركها رسول الله ![]() الشبهة السادسة / أنهم فرقوا الشباب وجعلوا بعضهم يطعن في بعض . والجواب: هذه – أيضاً – كلمة مجملة، فإن أمر الناس بالخير ونهيهم عما يسيرون عليه من طرائق ضالة مخالفة لهدي سلف الأمة ليس تفريقاً بل هو جمع الناس وردهم لما عليه السلف الصالح ، وذلك مثل أن يخرج داعية مصلح في أرض تكثر فيها البدعة ، فيدعوهم إلى التوحيد والسنة ويتفرق الناس بعد ذلك إلى فريقين: فريق مستجيب ، وآخر معرض عنيد، فإن هذا الداعية لا يذم ويعاب عليه تفريقه للناس، وإنما الذي يذم ويعاب من لم يستجب للحق، ومثل هذا قل فيما نحن بصدده. الشبهة السابعة/ أنهم مباحث وعملاء للدولة : هذه – أيضاً – كلمة مجملة ، إن أردت بها أنهم معينون دولتهم دولة التوحيد على ما فيه حفظها من شرور أهل الشر سواء كانوا من الداخل أو الخارج ، فهذا خير وعمل صالح ومن التعاون على البر والتقوى وهو صنع العلماء كالشيخ ابن باز – رحمه الله – ، وإن أردت أنهم يعينون الدولة على ما لا يرضي الله ، فاتق الله واعلم أن الكلام في أعراض عامة الناس بلا بينة كبيرة ، فقد أخرج الإمام أحمد وأبو داود عن ابن عمر أنه قال :" من قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال " وردغة الخبال هي: عصارة أهل النار . ومن لطيف ما قرأت: ما ذكر الشيخ عبدالسلام بن برجس – رحمه الله – في كتابه " قطع المراء في حكم الدخول على الأمراء ص106: ثم ذكر الخطيب آثاراً عن السلف في ذلك منها: عبدالملك بن إبراهيم الجدي – الثقة المأمون – قال: رأيت شعبة مغضباً مبادراً ، فقلت: مه يا أبا بسطام ، فـأراني طينة في يده ، وقال: استعدي على جعفر بن الزبير ، يكذب على رسول الله ![]() وقد ذكر ابن جماعة – رحمه الله تعالى – حقوق ولي الأمر فذكر منها: الحق السادس: تحذيره من عدو يقصده بسوء ، وحاسد يرومه بأذى ، أو خارجي يخاف عليه منه ، ومن كل شيء يخاف عليه منه على اختلاف أنواع ذلك وأجناسه ، فإن ذلك من آكد حقوقه وأوجبها . الحق السابع: إعلامه بسيرة عماله الذين هو مطالب بهم ، مشغول الذمة بسببهم ؛ لينظر لنفسه في خلاص ذمته ، وللأمة في مصالح ملكه ورعيته ... إلى أن قال: الحق العاشر: الذب عنه بالقول والفعل وبالمال والنفس والأهل في الظاهر والباطن والسر والعلانية اهـ من " تحرير الأحكام " فهذا ما قاله علماء الإسلام وأئمته ، فليبك على نفسه متعالم خرج عن سبيلهم ، وأضل الناس بمحض خيالات أو هواء ، لا يركن إليها إلا شقي ، فاللهم سلم سلم ا.هـ . الشبهة الثامنة/ أنهم يردون على سيد قطب : وأيم الله إن ردهم على سيد قطب من محاسنهم فإنه الجامع لأخطاء عقدية شتى من سب لموسى ![]() الشبهة التاسعة/ أن كثيراً ممن تبنوا هذا المنهج انتكسوا. وهذه دعوى تحتاج إلى إثبات ، وكون خمسة أو عشرة (انتكسوا ) على حد تعبيرك ليس دليلاً كافياً على أن السبب وجود هذا المنهج وإلا فإن عشرات من الشباب الناشئين على المنهج الثوري قد انتكسوا ، لاسيما بعد أن أوقف العلماء رؤوسهم الثوريين لأنهم كانوا ناشئين على الحماسة وقد توقفت الحماسة، ثم لو قدر أنه بسبب هذه الدعوة انتكس كثير فليس هذا دليلاً على سوء هذه الدعوة بل السبب أنهم كانوا متبنين دعوة غير صحيحة فلما جاءت هذه الدعوة المباركة وبينت فساد الدعوة التي كانوا عليها اتضح لهم الأمر وانتكسوا ردة فعل لما كانوا عليه من قبل . الشبهة العاشرة / إنهم يحذرون من حلقات تحفيظ القرآن . فهذا بهتان وكذب له قرنان ، فكيف يحذرون مما يقوم به سلف هذه الأمة ؟ أم كيف يحذرون مما فيه حفظ كلام الله؟! وإنما تحذيرهم من بعض الحلقات التي يقوم عليها ذوو المناهج الفاسدة لا لذات الحلقات ؛ لذا ترى كثيراًَ من السلفيين مشرفين على حلقات أو يدرسون أبناءهم فيها ، فلا بد من التفصيل وترك الاجمالات . وبعد تجلية هذه الشبهات فإن من الفرية التي يتناقلها الحزبيون أن الشيخ محمد أمان الجامي مات بمرض السرطان وفي لسانه ، زاعمين أن هذا بسبب الكلام فيمن يسمونهم دعاة . فيقال لهم: هذه فرية كاذب عاجز ، لا أدري أين مفره من الوعيد المذكور فيمن يكذب الكذبة تبلغ الآفاق ، فإن الشيخ لم يصب بمرض في لسانه . ثم يقال: لو قدر صحة ما ذكره فليس دليلاً على دعواهم . والله الموعد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته عبدالعزيز بن ريس الريس شعبان 1426هـ
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
لا يوجد أعضاء |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|