بيت موسوعة طالب العلم كـل مايخص طالب العلم ومنها الفتــاوى |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
المشاركة رقم: 35 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
أبو فراس السليماني
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
![]()
إذًا على الإنسان أن يحذر من هذه القضية العظيمة الشرك أكبر جريمةٍ على وجه الأرض، الشرك هو الذنب الوحيد الذي لا يُغفر ألبته لمن مات عليه، كل ذنبٍ عدا الشرك فإنه قابل للمغفرة، أما الشرك فمستحيل من مات وقد بقي على شركه وما تاب إلى الله منه فهذا لا أمل له هذا يائس من رحمة الله، فأولئك يئسوا من رحمتي { إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاء } الشرك بالله عز وجل هو الذنب الوحيد الذي يحبط جميع الأعمال، الشرك بالله إذا وقع فيه الإنسان ومات عليه فإنه والعياذ بالله يبطل كل حسنة وكل عملٍ صالح قام به الإنسان في حياته، سبحان الله العظيم أمرٌ خطيرٌ جدًا، أرأيت لو أن إنسانًا عاش في هذه الحياة ثمانين أو تسعين سنة قضاها أو قضى عامتها في طاعة وخير وصلاة وصيام وزكاة وحج وعمرة وذكر وتلاوة قرآن وقيامٍ لليل لكن في آخر دقيقة في حياته أشرك مع الله عز وجل دعا غير الله قال يا سيدي فلان المدد المدد، أشرك مع الله عز وجل في ماذا؟ في ماذا؟ في الدعاء وهل الدعاء عبادة؟ من الذي قال هذا؟ نبينا ![]() قال لنا الدعاء هو العبادة هذا ليس كلامنا هذا كلام النبي ![]() قال ![]() «الدعاء هو العبادة» انتهت القضية بتَّ في هذه القضية نبينا ![]() إذا كان الدعاء عبادةً إذًا هذا حقٌ لمن ؟ لله عز وجل من صرفه لغيره من أدى هذا الحق لغير الله ماذا يكون؟ يكون مشركًا مع الله عز وجل، إذًا من دعى غير الله ماذا يكون؟ يكون مشركًا ثم مات هذا الإنسان ما مصير ثمانين سنة كلها أعمال صالحة؟ ما مصيرها يا جماعة؟ لا شيء ﴿وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءًا مَنْثُورًا﴾ بسبب ماذا ؟ الشرك " يا سيدي فلان المدد " أربعة كلمات كم أخذت من الوقت؟ خمس ثواني ولا أقل هذه الثواني القليلة لأنه وقع فيها شرك أصبحت هادمة لكل تلك الحسنات في كل تلك السنين، إذًا أي شيء أخطر من الشرك بالله عز وجل ؟، قضية عظيمة ولذلك كلما عظُم إيمان المسلم كان خوفه من الشرك أعظم، خذها قاعدة كلما كان إيمان الإنسان أعظم كلما كان خوفه من الشرك أعظم ولذا تأمل قول الله جل وعلا عن إبراهيم ![]() { وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الأَصْنَام } سبحان الله! إبراهيم ![]() ومَنْ إبراهيم ؟ أفضل البشر على الإطلاق بعد نبينا ![]() خليل الله عز وجل الله ما اتخذ من البشر خليلاً إلا اثنان، اتخذ نبينا ![]() واتخذ إبراهيم خليلاً إمام الموحدين أبو الأنبياء عليه الصلاة والسلام ومع ذلك يدعو الله عز وجل دعاءًا حارًا يقول { وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الأَصْنَام } لمَ ؟ لأنه يعلم خطر الشرك بالله عز وجل مع أنه نبي ورسول ومعصوم من الوقوع في الشرك ومع ذلك يخاف على نفسه قال إبراهيم التيمي -: فمن يأمن البلاء بعد إبراهيم؟ من يأمن البلاء بعد إبراهيم؟، إذا كان إبراهيم ![]() يخشى ويخاف على نفسه ويدعو الله أن يجنبه وبنيه عبادة الأصنام فكيف بنا يا أيها الإخوان؟،
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 0 والزوار 4) | |
![]() |
|
أبو فراس السليماني, الشـــامـــــخ, عبق الشام |
|
|