[أبو بلال المصرى]

ونقول الإرادة من الله إرادتان

شرعية وكونية

شرعية كقوله تعالى (يُرِيدُ اللّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ وَاللّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيمًا يُرِيدُ اللّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفًا)
والإرادة الكونية كقوله
(فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا)
وقوله

(وَلاَ يَنفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدتُّ أَنْ أَنصَحَ لَكُمْ إِن كَانَ اللّهُ يُرِيدُ أَن يُغْوِيَكُمْ)
وقوله تعالى

(وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا اقْتَتَلُواْ وَلَكِنَّ اللّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ)

فالنوع الأول من الإرادة لا تستلزم وقوع المراد إذ قد يتوب الإنسان وقد لا يتوب

فلو كانت إرادة كونية لما عصى مسلم ربه لأن الخطاب للمؤمنين

والنوع الثانى وهو الإرادة الكونية لابد أن تقع
فكل الحوادث الكونية داخلة في مراد الله ومشيئته
فأية التطهير من الإرادة الشرعية لأنها مطابقة للأيات الأخر التى وجه الله الخطاب فيها لمؤمنين

يريد الله بكم اليسر

يريد الله أن يتوب عليكم

وتامل أية الوضوء

ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم



والخطاب هنا للأمة كلها

فلو كانت هذه الأيات فى الإرادة الكونية لكان كل مسلم مشترك مع أل البيت فى الطهارة إذاً على هذا كل الأمة معصومة وأئمة

لأن الأيتان أية التطهير وأية الوضوء متطابقتان تماماً

نعيد الأيات لترى
أية التطهير التى هى خطاب لأزواجه حتى الأيات التى بعدها كذلك خطاب متصل لأزواجه وقد مضت كاملة فتامل

انظر لتجد

أية التطهير


إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا

وأية الوضوء التى خطاب للأمة جمعاء

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ۚ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا ۚ وَإِن كُنتُم مَّرْضَىٰ أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ ۚ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَٰكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ


فلو كانت الأولى أرادة كونية فالثانية كذلك فتكون الأمة معصومة وأئمة ولا فضل لأل البيت وفرق بينهم وبين الامة