نرجع لأدلة نفى أن يكون الله أعطى أحداً ولاية كونية
قال تعالى [أَمَّن يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ۗ أَإِلَٰهٌ مَّعَ اللَّهِ ۚ]
انظر كيف جعل الله من يرزق إله ونفى الرزق عن غيره كما نفى الألوهية عن غيره
وقال [قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا ۖ لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ ۚ مَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا]
تأمل ولا يشرك فى حكمه أحداً
( أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ ) صيغة مبالغة كأنه قيل ما أسمعه وما أبصره فلا أحد أبصر من الله ولا أسمع، تبارك وتعالى!.
وقوله: ( مَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ ) يقول جلّ ثناؤه: ما لخلقه دون ربهم الذي خلقهم وليّ ، يلي أمرهم وتدبيرهم، وصرفهم فيما هم فيه مصرفون.
( وَلا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا ) يقول: ولا يجعل الله في قضائه ، وحكمه في خلقه أحدا سواه شريكا، بل هو المنفرد بالحكم والقضاء فيهم، وتدبيرهم وتصريفهم فيما شاء وأحبّ.
وقال [
وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ۚ إِن تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنكَ مَالًا وَوَلَدًا]
وسئل أبو الهيثم الرازي وهو إمام في اللغة عن تفسير ((لا حول ولا قوة إلاّ بالله )) فقال: (( الحول: الحركة، [أى تحول من حال لحال ]يقال حال الشخص إذا تحرك، فكأنّ القائل إذا قال: لا حول ولا قوة ، يقول: لا حركة ولا استطاعة [أى القوة ]إلاّ بمشيئة الله )) .
هو الذى يسيركم فى البر والبحر
فأين أعطى الله لعبد صفته ؟
بل أرسل الله الرسل لبيان أن الملك والتصرف فى الكون له وحده ومن اعتقد خلاف ذلك أشرك