[دآنـة وصآل]

3 ـ الحذر والتحذير من الفتن قبل وقوعها:

وهذا ظاهر في كل الأحاديث التي تحدثت عن الدجال،

بل إن الأنبياء كل الأنبياء حذروا أممهم منه

كما أخبر بذلك الصادق المصدوق ؛

حيث قال:

"ما بعث نبي إلا أنذر أمته الأعور الكذاب..."(7)(8).

4 ـ عدم الانخداع بالمظاهر خصوصاً وقت الفـتن،

بل وتحذير الناس من ذلك :

ونلحظ ذلك في المظاهر الخادعة التي تصاحب الدجال،

ومن ذلك: أن معه جنة وناراً،

وأنه يأمر السماء أن تمطر فتمطر،

والأرض أن تنبت فتنبت(9)،

ـ لكن كل هذا بإذن الله تعالى ـ،

ولو تمعن المتمعن لما انخدع.

قال ابن العربي(10) ـ رحمه الله ـ:

"في اختلاف صفات الدجال بما ذكر من النقص

بيان أنه لا يدفع النقص عن نفسه كيف كان،

وأنه محكوم عليه في نفسه"،

إذن لا يستطيع أن يدفع الضرر عن نفسه،

فكيف يدفعه عن غيره؟!

5 ـ ضرورة الابتعاد عـن مواضع الشبهات والفتن،

وألا يعتقد المرء أنه على قدرة في مواجهة الشبهات والفتن،

وخصوصاً مع قلة العلم والدين:

عن عمران بن حصين ـ ـ

عن رسول الله قال:

"من سمع بالدجال فَلْينأَ عنه؛

فوالله إن الرجل ليأتيه وهو يحسب أنه مؤمن

فيتبعه مما يبعث من الشبهات،

أو لما يبعث به من الشبهات"(11)(12).

``````````````````````````````````````

(7) - رواه البخاري، ح (31/7).
(8) - رواه مسلم، ح (2933).
(9) - ستأتي أحاديث تدل على شيء من مظاهره الخادعة للعيان.
(10) - فتح الباري، (13/104).
(11) - رواه أحمد، (4/431).
(12) - أبو داود، ح (4319).