[ 197 ]
س : بماذا يتأتى سلوكه والسلامة من الانحراف عنه ؟
جـ : لا يحصل ذلك إلا بالتمسك بالكتاب والسنة
والسير بسيرهما والوقوف عند حدودهما
وبذلك يحصل تجريد التوحيد لله ،
وتجريد المتابعة للرسول 
{ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ
مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا } ،
وهؤلاء المنعم عليهم المذكورون هاهنا تفصيلا
هم الذين أضاف الصراط إليهم في فاتحة اِلكتاب
بقوله تعاليِ :
{ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ
صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ
غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ } ،
ولا أعظم نعمة على العبد من هدايته إلى هذا الصراط المستقيم ،
وتجنيبه السبل المضلة ،
وقد ترك النبي
أمته على ذلك
كما قال النبي
:
« تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها
لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك » (1) .
==================
(1) ( صحيح ) رواه أحمد ( 4 / 126 ) ، وابن ماجه ( 43 ) ، والحاكم ( 1 / 96 ) ،
وابن أبي عاصم ( 48 ، 49 ) وقد صححه الألباني .