[ 186 ]
س : إلى كم قسم تنقسم المعاصي ؟
جـ : تنقسم إلى صغائر هي السيئات ،
وكبائر هي الموبقات .
[ 187 ]
س : بماذا تكفر السيئات ؟
جـ : قال الله تعالى :
{ إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ
نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا } ،
وقال تعالى :
{ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ }
فأخبرنا الله تعالى أن السيئات تكفر باجتناب الكبائر وبفعل الحسنات ،
وكذلك جاء في الحديث :
« وأتبع السيئة الحسنة تمحها » (1)
وكذلك جاء في الأحاديث الصحيحة أن إسباغ الوضوء على المكاره ،
ونقل الخطا إلى المساجد والصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة
ورمضان إلى رمضان وقيام ليلة القدر وصيام عاشوراء
وغيرها من الطاعات أنها كفارات للسيئات والخطايا ،
وأكثر تلك الأحاديث فيها تقييد ذلك باجتناب الكبائر ،
وعليه يحمل المطلق منها فيكون اجتناب الكبائر شرطا
في تكفير الصغائر بالحسنات وبدونها .
==================
(1) ( حسن ) رواه أحمد ( 5 / 153 ، 158 ، 177 ، 228 ) ،
والترمذي ( 1987 ) ، والحاكم ( 1 / 54 ) من حديث أبي ذر ،
وقال الإمام الترمذي : هذا حديث حسن صحيح ،
وقال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي ،
ورواه أحمد ( 5 / 236 ) من حديث معاذ بن جبل ، وقد حسنه الألباني .