[ 184 ]
س : ما حكم الطيرة وما يذهبها ؟
جـ : قال الله تعالى :
{ أَلَا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ } ،
وقال النبي
:
« لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر » (1) ،
وقال
:
« الطيرة شرك ، الطيرة شرك » .
قال ابن مسعود وما منا إلا ، ولكن الله يذهبه بالتوكل (2) ،
وقال
:
« إنما الطيرة ما أمضاك أو ردك » (3)
ولأحمد من حديث عبد الله بن عمرو :
« من ردته الطيرة عن حاجته فقد أشرك
قالوا : فما كفارة ذلك ؟
قال : أن تقول :
اللهم لا خير إلا خيرك ولا طير إلا طيرك ولا إله غيرك » (4) ،
وقال النبي
:
« أصدقها الفأل ولا ترد مسلما ، فإذا رأى أحدكم ما يكره فليقل :
اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت ،
ولا يدفع السيئات إلا أنت ، ولا حول ولا قوة إلا بك » (5) .
==================
(1) رواه البخاري ( 5707 ) ، ومسلم ( السلام / 101 ، 102 ، 103 ) .
(2) ( صحيح ) رواه أحمد ( 1 / 389 ، 438 ، 440 ) ، والبخاري في الأدب ( 909 ) ، وأبو داود ( 3910 ) ،
والترمذي ( 1614 ) ، وابن ماجه ( 3538 ) ، والحاكم ( 1 / 17 / 18 ) ، والبيهقي ( 8 / 139 ) ،
والبغوي في شرح السنة ( 12 / 177 ، 178 ) قال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح .
وسكت عنه أبو داود وصححه الحافظ العراقي
وقال الحاكم : صحيح سنده . ثقات رواته ، وأقره الذهبي ، قال الألباني : وهو كما قال .
قلت : وهو عندهم جميعا مرفوع ولكن قال الإمام الترمذي :
سمعت محمد بن إسماعيل يقول : كان سليمان بن حرب يقول :
هذا الحديث ( وما منا إلا ولكن الله يذهبه بالتوكل )
قال : هذا عندي قول عبد الله بن مسعود ، ا هـ .
(3) ( ضعيف ) رواه أحمد ( 1 / 213 ) قال الشيخ أحمد شاكر : إسناده ضعيف لانقطاعه ، ا هـ .
وذكر أن ابن علاثة هو محمد بن عبد الله بن علاثة القاضي ، قال البخاري في الكبير : وهو ثقة يخطئ ،
وثقه ابن معين وأفرط الأزدي وغيره في تضعيفه ورميه بالكذب ،
ورجح الشيخ شاكر أن ما قاله البخاري : في حفظه نظر ، هو الحق ،
ومسلمة الجهني فيه جهالة ، ترجمه البخاري ولم يخرجه وهو متأخر عن أن يدرك الفضل بن عباس .
(4) ( صحيح ) رواه أحمد ( 2 / 220 ) ، وابن السني ( 293 ) قال الشيخ أحمد شاكر : إسناده صحيح ،
قال الهيثمي ( 5 / 105 ) : رواه أحمد والطبراني ، وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات ،
وقد صححه الألباني في الصحيحة ( 1065 ) وقال : قلت والضعف الذي في حديث ابن لهيعة
إنما هو في غير رواية العبادلة عنه ، وإلا فحديثهم عنه صحيح كما حققه أهل العلم في ترجمته ،
ومنهم عبد الله بن وهب ، وقد رواه عنه كما رأيت ، ا هـ .
قلت : وهو في مسند ابن السني .
(5) ( ضعيف ) رواه أبو داود ( 3919 ) ، والبيهقي ( 8 / 139 ) ، وابن السني ( 294 )
وسكت عنه أبو داود . وضعفه الألباني والاختلاف على عروة بن عامر له صحبة أم لا ،
قال أبو القاسم الدمشقي : ولا صحبة له تصح ، وذكر البخاري وغيره :
أنه سمع من ابن عباس ، فعلى هذا يكون الحديث مرسلا .