[ 180 ]
س : ما حكم الكهان ؟
جـ : الكهان من الطواغيت وهم أولياء الشياطين الذين يوحون إليهم
كما قال تعالى :
{ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ } . الآية ،
ويتنزلون عليهم ويلقون إليهم الكلمة من السمع
فيكذبون معها مائة كذبة
كما قال تعالى :
{ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ
تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ
يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ } .
وقال
في حديث الوحي :
« فيسمعها مسترق السمع ، ومسترق السمع هكذا بعضه فوق بعض ،
فيسمع الكلمة فيلقيها إلى من تحته ،
ثم يلقيها الآخر إلى من تحته حتى يلقيها على لسان الساحر أو الكاهن ،
فربما أدرك الشهاب قبل أن يلقيها
وربما ألقاها قبل أن يدركه فيكذب معها مائة كذبة » (1) .
الحديث في الصحيح بكماله ،
ومن ذلك الخط بالأرض الذي يسمونه ضرب الرمل ،
وكذا الطرق بالحصى ونحوه .
[ 181 ]
س : ما حكم من صدق كاهنا ؟
جـ : قال الله تعالى :
{ قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ } ،
وقال تعالى :
{ وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ } . الآية ،
وقال تعالى :
{ أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ } ،
وقال تعالى :
{ أَعِنْدَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرَى } ،
وقال تعالى :
{ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } ،
وقال النبي
:
« من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول
فقد كفر بما أنزل على محمد
» (2) ،
وقال
:
« من أتى عرافا فسأله عن شيء فصدقه
لم تقبل له صلاة أربعين يوما » (3) .
==================
(1) صحيح البخاري ، كتاب التفسير ، تفسير سورة سبأ ( 4800 ) .
(2) ( صحيح ) رواه أحمد ( 2 / 429 ) ، والبيهقي ( 8 / 135 ) ،
والحاكم ( 1 / 8 ) وقال : هذا حديث صحيح على شرطهما جميعا من حديث ابن سيرين ولم يخرجاه ،
وصححه الألباني ( صحيح الجامع 5815 ) ، وصحح إسناده الشيخ أحمد شاكر .
(3) رواه مسلم ( السلام / 125 ) ، وأحمد ( 4 / 68 ، 5 / 380 ) .