[ 109 ]
س : ما دليل البعث من القبور ؟
جـ : قول الله تعالى :
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ
فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ
ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ
وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى }
إلى قوله :
{ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى
وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا
وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ } ،
وقوله تعالى :
{ وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ } ،
وقوله تعالى :
{ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ } ،
وقوله تعالى :
{ وَيَقُولُ الْإِنْسَانُ أَئِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا
أَوَلَا يَذْكُرُ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئًا } . الآيات ،
وقوله :
{ أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ
وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ
يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ
قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ } ، إلى آخر السورة ،
وقوله تعالى :
{ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ
وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى
بَلَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } ، إلى آخر السورة ،
وقوله تعالى :
{ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً
فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ
إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } .
وغيرها من الآيات ،
وكثيرا ما يضرب الله تعالى لذلك مثلا بإحيائه الأرض بالماء
فتصبح تهتز مخضرة بالنبات بعد موتها بالجدب إذ كانت قبل هامدة ،
بذلك ضرب النبي
المثل
في حديث العقيلي الطويل حيث قال :
« ولعمر إلهك ما يدع على ظهرها من مصرع قتيل ولا مدفن ميت
إلا شقت القبر عنه حتى تجعله من عند رأسه فيستوى جالسا ،
فيقول : ربك ( مهيم ) ؟ لما كان فيه .
يقول : رب ، أمس اليوم . ولعهده بالحياة يحسبه حديثا بأهله .
فقلت : يا رسول الله كيف يجمعنا بعدما
تمزقنا الرياح والبلى والسباع ؟
قال : أنبئك بمثل ذلك في آلاء الله ، الأرض أشرفت عليها وهي مدرة بالية فقلت :
لا تحيا أبدا . ثم أرسل ربك عز وجل عليها السماء فلم تلبث عليك إلا أياما حتى أشرفت عليها وهي بشرية واحدة ،
ولعمر إلهك لهو أقدر على أن يجمعهم من الماء على أن يجمع نبات الأرض ، فيخرجون من الأصواء من مصارعهم » (1) . الحديث ،
وغيره كثير .
==================
(1) ( ضعيف ) رواه أحمد ( 4 / 13 ، 14 ) في زوائده ،
قال الهيثمي في المجمع ( 10 / 338 ) : رواه عبد الله والطبراني بنحوه ، وأحد طريقي عبد الله إسنادها متصل ورجالها ثقات ،
والإسناد الآخر وإسناد الطبراني مرسل عن عاصم بن لقيط : أن لقيطا . ا هـ .
قال الشيخ البنا في الفتح الرباني ( 24 / 107 ) : وأورده الحاكم في المستدرك عن طريق يعقوب بن عيسى بنحوه ،
وقال : هذا حديث جامع في الباب ، صحيح الإسناد ، كلهم مدنيون ولم يخرجاه .
وقال الذهبي يعقوب بن عيسى بن عيسى الزهري : ضعيف . ا هـ .
وفي سند أحمد دلهم بن الأسود وعبد الرحمن بن عياش ، قال الذهبي عن دلهم : لا يعرف .
وقال الحافظ في التقريب : مقبول . وقال أيضا عن عبد الرحمن : مقبول .
قال الألباني عن أبي دلهم وجده : إنهما مجهولان . وضعف إسناد الحديث بذلك . ( ظلال الجنة 1 / 231 ) .