[ 98 ]
س : بماذا اختص نبينا محمد
عن غيره من الأنبياء ؟
جـ : له
خصائص كثيرة قد أفردت بالتصنيف منها
: كونه خاتم النبيين كما ذكرنا ،
ومنها : كونه
سيد ولد آدم
كما فسر به قوله تعالى :
{ تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ
مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ } ،
وقال النبي
:
« أنا سيد ولد آدم ولا فخر » (1) ،
ومنها : بعثته
إلى الناس عامة جنهم وإنسهم
كما قال تعالى :
{ قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا } . الآية ،
وقال تعالى :
{ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا } ،
وقال
:
« أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي :
نصرت بالرعب مسيرة شهر ، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا ،
فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل ،
وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي ،
وأعطيت الشفاعة ،
وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة ،
وبعثت إلى الناس عامة » (2) ،
وقال
:
« والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة
يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به
إلا كان من أصحاب النار » (3) .
وله
من الخصائص
غير ما ذكرنا فتتبعها من النصوص .
==================
(1) ( صحيح ) ، رواه أحمد ( 1 / 281 ، 282 ، 295 ) ،
والترمذي ( 3615 ) ، وابن ماجه ( 4308 ) ،
وأبو يعلى ( 7 / 4305 ) ، وابن حبان ( 2127 ) ،
قال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح ، وقد صححه الشيخ الألباني ،
وفي مسلم : ( أنا سيد ولد آدم يوم القيامة « ( الفضائل / 2278 ) .
(2) رواه البخاري ( 438 ، 3122 ) ، ومسلم ( مساجد / 3 ) .
(3) رواه مسلم ( الإيمان / 240 ) .