مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ } ،
وقال تعالى :
{ وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ
وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ
وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ } ،
وقال تعالى :
{ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ
وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } ،
قال أهل التفسير :
مهيمنا مؤتمنا وشاهدا على ما قبله من الكتب ومصدقا لها ،
يعني يصدق : ما فيها من الصحيح ،
وينفي ما وقع فيها من تحريف وتبديل وتغيير ،
ويحكم عليها بالنسخ أو التقرير ،
ولهذا يخضع له كل متمسك بالكتب المتقدمة
ممن لم ينقلب على عقبيه ،
كما قال تبارك وتعالى :
{ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ
وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنَا
إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ } ،
وغير ذلك .
[ 80 ]
س : ما الذي يجب التزامه في حق القرآن
على جميع الأمة ؟
جـ : هو اتباعه ظاهرا وباطنا والتمسك به والقيام بحقه ،
قال الله تعالى :
{ وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا } ،
وقال تعالى :
{ اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ
وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ } ،
وقال تعالى :
{ وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ
إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ } ،
وهي عامة في كل كتاب والآيات في ذلك كثيرة ،
وأوصى النبي
بكتاب الله فقال :
« فخذوا بكتاب الله وتمسكوا به » (1) ،
وفي حديث علي مرفوعا :
« إنها ستكون فتن » (2) .
« قلت : ما المخرج منها يا رسول الله ؟
قال : " كتاب الله » . وذكر الحديث .
==================
(1) رواه مسلم ( فضائل الصحابة / 36 ) ، وأحمد ( 4 / 366 ، 367 ) .
(2) ( ضعيف ) ، رواه أحمد ( 1 / 91 ) ، والترمذي ( 2906 ) ، والدارمي ( 3334 ) ،
قال الإمام الترمذي : هذا حديث لا نعرفه إلا من هذا الوجه ،
وإسناده مجهول وفي الحارث مقال .
وقال الشيخ أحمد شاكر : إسناده ضعيف جدا من أجل الحارث الأعور .