[ 78 ]
س : ما معنى الإيمان بكتب الله عز وجل ؟
جـ : معناه التصديق الجازم بأن جميعها منزل من عند الله عز وجل ،
وأن الله تكلم بها حقيقة ،
فمنها المسموع منه تعالى من وراء حجاب بدون واسطة الرسول الملكي ،
ومنها ما بلغه الرسول الملكي إلى الرسول البشري ،
ومنها ما كتبه الله تعالى بيده
كما قال تعالى :
{ وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ
أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ } ،
وقال تعالى لموسى :
{ إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي } ،
{ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا } ،
وقال تعالى في شأن التوراة :
{ وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ } ،
وقال في عيسى :
{ وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ } ،
وقال تعالى :
{ وَآتَيْنَا دَاوُدَ زَبُورًا } ،
وتقدم ذكرها بلفظ التنزيل ،
وقال تعالى في شأن القرآن :
{ لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ
وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا } ،
وقال تعالى فيه :
{ وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى
النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ
وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا } ،
وقال تعالى :
{ وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ
نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ
عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ
بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ } . الآيات ،
وقال تعالى فيه :
{ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ
وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ
تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ } . الآيات ،
وغيرها كثير .