[ 69 ]
س : ما دليل علو الشأن
وما الذي يجب نفيه عن الله عز وجل ؟
جـ : اعلم أن علو الشأن هو ما تضمنه اسمه
القدوس السلام الكبير المتعال وما في معناها ،
واستلزمته جميع صفات كماله ونعوت جلاله ،
فتعالى في أحديته أن يكون لغيره ملك أو قسط منه ،
أو يكون عونا له ،
أو ظهيرا أو شفيعا عنده بدون إذنه أو عليه يجير ،
وتعالى في عظمته وكبريائه وملكوته وجبروته
عن أن يكون له منازع أو مغالب
أو ولي من الذل أو نصير ،
وتعالى في صمديته عن الصاحبة والولد
والوالد والكفؤ والنظير ،
وتعالى في كمال حياته وقيوميته وقدرته
عن الموت والسنة والنوم والتعب والإعياء ،
وتعالى في كمال علمه عن الغفلة والنسيان
وعن عزوب مثقال ذرة عن علمه
في الأرض أو في السماء ،
وتعالى في كمال حكمته وحمده عن خلق شيء عبثا
وعن ترك الخلق سدى
بلا أمر ولا نهي ولا بعث ولا جزاء ،
وتعالى في كمال عدله عن أن يظلم أحدا مثقال ذرة
أو أن يهضمه شيئا من حسناته ،
وتعالى في كمال غناه عن أن يُطعَم أو يُرزَق
أو يفتقر إلى غيره في شيء ،
وتعالى في جميع ما وصف به نفسه
ووصفه به رسوله عن التعطيل والتمثيل ،
وسبحانه وبحمده
وعز وجل وتبارك وتعالى
وتنزه وتقدس
عن كل ما ينافي إلهيته وربوبيته
وأسماءه الحسنى وصفاته العلى
: { وَلَهُ الْمَثَلُ
الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } ،
ونصوص الوحي من الكتاب والسنة
في هذا الباب معلومة مفهومة مع كثرتها وشهرتها .