[ 63 ]
س : ماذا يتضمن اسمه العلي الأعلى
وما في معناه كالظاهر والقاهر والمتعال ؟
جـ : يتضمن اسمه الأعلى الصفة المشتق منها ،
وهو ثبوت العلو له عز وجل بجميع معانيه ،
علو فوقيته تعالى على عرشه عال على جميع خلقه ،
بائن منهم ، رقيب عليهم ، يعلم ما هم عليه ،
قد أحاط بكل شيء علما ، لا تخفى عليه منهم خافية .
وعلو قهره فلا مغالب له ولا منازع ولا مضاد ولا ممانع ،
بل كل شيء خاضع لعظمته ، ذليل لعزته ،
مستكين لكبريائه ، تحت تصرفه وقهره ،
لا خروج له من قبضته .
وعلو شأنه ، فجميع صفات الكمال له ثابتة ،
وجميع النقائص عنه منتفية ، عز وجل وتبارك وتعالى ،
وجميع هذه المعاني للعلو متلازمة
لا ينفك معنى منها عن الآخر .
[ 64 ]
س : ما دليل علو الفوقية من الكتاب ؟
جـ : الأدلة الصريحة عليه لا تعد ولا تحصى ،
فمنها هذه الأسماء وما في معناها ،
ومنها قوله :
{ الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى }
في سبعة مواضع من القرآن ،
ومنها قوله تعالى :
{ أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ } ،
ومنها قوله تعالى :
{ يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ } ،
ومنها قوله تعالى :
{ إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ } ،
وقوله تعالى :
{ تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ } ،
وقوله :
{ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ } ،
وقوله تعالى :
{ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ } ،
وغير ذلك كثير .