هاتــــوا القلـــــــــــم
هاتوا القلم مـا دامــت النفـــس طايبــه *** ومــا دام باقــي لـــي حيــاة مغايـبــــه
دنّوا لــي القرطاس وابــروا لـي القلــم *** الحبــر من عيــن بهــا الدمــع رايبـــه
ابشتكــي مــن هــم قلبـــي و علتـــــي *** وقـــت علينـــــا كاثـــرات مصـــايبــه
دنيــا تغيـــر كــل وقــت و سـاعــــــه *** مـــر تجــي حلـــوه و زينــه و ثايبـــه
ومـــرار تسقيـــك المـراره بكاسهـــــا *** وتشوفهــا عجـــزه كريهــه و شايبـه
فيهــا أنا ضيّعــت حالـــي و حيلتــــي *** بين التمنــي و الأمــــل فــي سبايبــــه
قفى الشباب و خضرت العود صفرت *** والعمــر مثـل الشمـــس لابــد غايبـــه
العــود مـــا يثمــر إذا مسّــه اليبــــس *** يجيــه وقـت ينــذرى مــــع هبـايبـــــه
أنا احســب إن العمـر توّه مــع أولــه *** شبــاب دايــم مــاســكٍ فــي ذوايبــــــه
سبحــت فـي بحـر ويلعب بي الهـوى *** ما خفـت مـن مـوج ولا النفــس هايبـه
مشيـت فـي عرض المحبــه وطولهـا *** لاني بعجــزان ولا الرجــــل عايبـــــه
فزيـت مـن نومي على صوت هزني *** يقــول يـــا المسكــين مـا شفـت نايبـــه
انظر لشيـب راســي والعمر ما بقـى *** أكثــر مــن اللــي راح يزهـــر جنايبــه
يالله يا اللـي عالــم بكــل مــا خفـــى *** تغفـــر لعبــدك قبـــل تركـــز نصايبـــه
اصلــح لـه النيـه و عافه من الخطى *** ما دام نفســـــه عـــن هقـاويـــه تايبــــه
شعر\ عبدالرحمن بن ناصر العبيكـــان