البرهــان 90
من سورة الأنعام
{ قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ
أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا .....}
{ 151 }
يقول تعالى لنبيه
:
{ قُلْ } لهؤلاء الذين حرموا ما أحل الله.
{ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ } تحريما عاما شاملا لكل أحد،
محتويا على سائر المحرمات، من المآكل والمشارب والأقوال والأفعال.
{ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا }
أي: لا قليلاً ولا كثيراً.
وحقيقة الشرك بالله:
أن يعبد المخلوق كما يعبد الله،
أو يعظم كما يعظم الله،
أو يصرف له نوع من خصائص الربوبية والإلهية،
وإذا ترك العبد الشرك كله صار موحداً،
مخلصاً لله في جميع أحواله،
فهذا حق الله على عباده،
أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا.