08-06-11, 04:25 AM
|
المشاركة رقم: 8
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
المـديـــر العـــام |
الرتبة |
|
الصورة الرمزية |
|
البيانات |
التسجيل: |
Oct 2010 |
العضوية: |
14 |
المشاركات: |
10,341 [+] |
الجنس: |
ذكر |
المذهب: |
سني |
بمعدل : |
1.94 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
معدل التقييم: |
10 |
نقاط التقييم: |
949 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
الشـــامـــــخ
المنتدى :
بيت الكتاب والسنة
البرهــان 74
من سورة الأنعام
{ قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ
قُلْ لَا أَتَّبِعُ أَهْوَاءَكُمْ
قَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ *
قُلْ إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَكَذَّبْتُمْ بِهِ
مَا عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ
إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ
وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ *
قُلْ لَوْ أَنَّ عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ
لَقُضِيَ الْأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ
وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالظَّالِمِينَ }
{ 56 _ 58 }
يقول تعالى لنبيه :
{ قُلْ } لهؤلاء المشركين الذين يدعون مع الله آلهة أخرى:
{ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ }
من الأنداد والأوثان،
التي لا تملك نفعا ولا ضرا،
ولا موتا ولا حياة ولا نشورا،
فإن هذا باطل، وليس لكم فيه حجة بل ولا شبهة،
إلا اتباع الهوى الذي اتباعه أعظم الضلال،
ولهذا قال { قُلْ لَا أَتَّبِعُ أَهْوَاءَكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذًا } أي: إن اتبعت أهواءكم
{ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ } بوجه من الوجوه.
وأما ما أنا عليه، من توحيد الله وإخلاص العمل له،
فإنه هو الحق الذي تقوم عليه البراهين والأدلة القاطعة.
وأنا { عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي }
أي: على يقين مبين، بصحته، وبطلان ما عداه،
وهذه شهادة من الرسول جازمة، لا تقبل التردد،
وهو أعدل الشهود على الإطلاق.
فصدق بها المؤمنون، وتبين لهم من صحتها وصدقها،
بحسب ما مَنَّ الله به عليهم.
{ وَ } لكنكم أيها المشركون { كذبتم به } وهو لا يستحق هذا منكم،
ولا يليق به إلا التصديق، وإذا استمررتم على تكذيبكم،
فاعلموا أن العذاب واقع بكم لا محالة،
وهو عند الله، هو الذي ينزله عليكم، إذا شاء، وكيف شاء،
وإن استعجلتم به، فليس بيدي من الأمر شيء
{ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ }
فكما أنه هو الذي حكم بالحكم الشرعي، فأمر ونهى،
فإنه سيحكم بالحكم الجزائي، فيثيب ويعاقب،
بحسب ما تقتضيه حكمته.
فالاعتراض على حكمه مطلقا مدفوع،
وقد أوضح السبيل، وقص على عباده الحق قصا،
قطع به معاذيرهم، وانقطعت له حجتهم،
ليهلك من هلك عن بينة، ويحيا من حي عن بينة
{ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ } بين عباده، في الدنيا والآخرة،
فيفصل بينهم فصلا، يحمده عليه،
حتى من قضى عليه، ووجه الحق نحوه.
{ قُل } للمستعجلين بالعذاب، جهلا وعنادا وظلما،
{ لَوْ أَنَّ عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ لَقُضِيَ الْأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ }
فأوقعته بكم ولا خير لكم في ذلك،
ولكن الأمر، عند الحليم الصبور،
الذي يعصيه العاصون، ويتجرأ عليه المتجرئون،
وهو يعافيهم، ويرزقهم،
ويسدي عليهم نعمه، الظاهرة والباطنة.
{ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالظَّالِمِينَ } لا يخفى عليه من أحوالهم شيء،
فيمهلهم ولا يهملهم.
|
|
|