08-06-11, 04:16 AM
|
المشاركة رقم: 13
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
المـديـــر العـــام |
الرتبة |
|
الصورة الرمزية |
|
البيانات |
التسجيل: |
Oct 2010 |
العضوية: |
14 |
المشاركات: |
10,341 [+] |
الجنس: |
ذكر |
المذهب: |
سني |
بمعدل : |
1.94 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
معدل التقييم: |
10 |
نقاط التقييم: |
949 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
الشـــامـــــخ
المنتدى :
بيت الكتاب والسنة
البرهــان 65
من سورة المائدة
{ مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ
وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ
وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ
وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ *
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ
قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا
أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ }
{ 103 _ 104 }
هذا ذم للمشركين الذين شرعوا في الدين ما لم يأذن به الله،
وحرموا ما أحله الله،
فجعلوا بآرائهم الفاسدة شيئا من مواشيهم محرما،
على حسب اصطلاحاتهم التي عارضت ما أنزل الله
فقال: { مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ }
وهي: ناقة يشقون أذنها، ثم يحرمون ركوبها ويرونها محترمة.
{ وَلَا سَائِبَةٍ } وهي: ناقة، أو بقرة، أو شاة، إذا بلغت شيئا اصطلحوا عليه،
سيبوها فلا تركب ولا يحمل عليها ولا تؤكل،
وبعضهم ينذر شيئا من ماله يجعله سائبة.
{ وَلَا حَامٍ } أي: جمل يحمى ظهره عن الركوب والحمل،
إذا وصل إلى حالة معروفة بينهم.
فكل هذه مما جعلها المشركون محرمة بغير دليل ولا برهان.
وإنما ذلك افتراء على الله، وصادرة من جهلهم وعدم عقلهم،
ولهذا قال: { وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ }
فلا نقل فيها ولا عقل،
ومع هذا فقد أعجبوا بآرائهم التي بنيت على الجهالة والظلم.
فإذا دعوا { إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ } أعرضوا فلم يقبلوا،
و { قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا } من الدين،
ولو كان غير سديد، ولا دينًا ينجي من عذاب الله.
ولو كان في آبائهم كفاية ومعرفة ودراية لهان الأمر.
ولكن آباءهم لا يعقلون شيئا،
أي: ليس عندهم من المعقول شيء،
ولا من العلم والهدى شيء.
فتبا لمن قلد من لا علم عنده صحيح،
ولا عقل رجيح،
وترك اتباع ما أنزل الله، واتباع رسله
الذي يملأ القلوب علما وإيمانا, وهدى, وإيقانا.
|
|
|