المصدر السادس:اتباع بعض الكتاب,والسنة وترك البعض في المسألة الواحدة.
كالأخذ بالمجمل وترك المبين,وبالعام وترك المخصص وبالمطلق وترك المقيد وبالمنسوخ وترك الناسخ.
وهومصدر يتبعه الثنتان والسبعون في معرفة الله ودينه ونبيه.
قَالَ تَعَالَى:(أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ)[ البقرة: ٨٥]
فالمرجئة:آمنت ببعض الكتاب في إثبات إيمان القلب ولم تؤمن ببعض الكتاب في إثبات إيمان الجوارح.
والمعتزلة:آمنوا ببعض الكتاب في إثبات أسماء الله ولم يؤمنوا ببعض الكتاب في إثبات صفات الله.
والأشاعرة:آمنوا ببعض الكتاب في إثبات أسماء الله وسبع من صفاته ولم يؤمنوا ببعض الكتاب في إثبات بقية الصفات.
والخوارج:آمنوا ببعض الكتاب من الوعيد لصاحب الكبيرة ولم يؤمنوا ببعض الكتاب من الوعد لصاحب الكبيرة.
والقدرية:آمنوا ببعض الكتاب في إثبات بعض مراتب القدر ولم يؤمنوا ببعض الكتاب في إثبات بقية المراتب.
المصدر السابع:اتباع الأشخاص, وتعظيمهم والتعصب, والتحزب لهم, والدعوة إلي اتباعهم لا إلى اتباع الكتاب والسنة.
وهومصدر يتبعه الثنتان والسبعون في معرفة الله ودينه ونبيه.
قَالَ تَعَالَى:(وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ{23} قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُم بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدتُّمْ عَلَيْهِ آبَاءكُمْ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ كَافِرُونَ)[سورة الزخرف: ٢٣ – ٢٤]
وقَالَ تَعَالَى:(وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُواْ حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ)[ المائدة: ١٠٤ ]
وقَالَ تَعَالَى:(وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ)[ البقرة: ١٧٠]
وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t:أَنَّ رَسُوْلَ اللهِr قَالَ:(مَنْ قاتلَ تَحْتَ رَايَةٍ عِمِّيَةٍ يَغْضَبُ لِعَصَبَةٍ , أَوْ يَدْعُو إِلَى عَصَبَةٍ , أَوْ يَنْصُرُ عَصَبَةً فَقُتِلَ , فَقِتْلَةٌ جَاهِلِيَّةٌ)رَوَاهُ مُسْلِمٌ(صحيح مسلم رقم1848ج3ص1476).
المصدر الثامن:اتباع الحمية الجاهلية لا اتباع الكتاب والسنة.
وهومصدر يتبعه الثنتان والسبعون.
قَالَ تَعَالَى: (إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ) [ الفتح: ٢٦]
وَعَنْ أَبِي ذَرٍّ t أَنَّهُ قَالَ:إِنِّي سَابَبْتُ رَجُلاً فَعَيَّرْتُهُ بِأُمِّه ِ فَقَالَ لِيَ النَّبيُّ r:(يَا أَبَا ذَرٍّ أَعَيَرْتَه بأُمِّهِ إنَّكَ امْرُؤٌ فِيْكَ جَاهِلِيَّةٌ)رواه البخاري(صحيح البخاري رقم29ج1ص52 ) ومسلم(صحيح مسلم رقم 3139ج8ص479)
وَفِي لَفْظٍ ( إنَّ فِيْكَ لَحَمِيَّةً)
قلت:فالحمية الجاهلية هي ما كان للخلق لا للحق.
فالحمية الجاهلية للباطل من أجل الأشخاص,أوالبلدان,أوالألون,أواللسان هلك بها الإنسان.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t:أَنَّ رَسُوْلَ اللهِr قَالَ:(مَنْ قاتلَ تَحْتَ رَايَةٍ عِمِّيَةٍ يَغْضَبُ لِعَصَبَةٍ , أَوْ يَدْعُو إِلَى عَصَبَةٍ , أَوْ يَنْصُرُ عَصَبَةً فَقُتِلَ , فَقِتْلَةٌ جَاهِلِيَّةٌ)رَوَاهُ مُسْلِمٌ(صحيح مسلم رقم1848ج3ص1476.).