مقدمة يستدعي ذكرها :
كان للبرتغاليون مطامع وروح صليبية حاقدة ، دفعهت بهم إلى القرصنة و إلى الأعمال الوحشية التي لجؤوا إليها في الخليج العربي وبحرالعرب والمحيط الهندي وذلك منذ الزيارة الأولى
للقائد البرتغالي الشهير البوكرك إلى الهند أول مرة عام ( 909 هـ ) والتي وضع خلالها خطة الاستيلاء والسيطرة على منافذ البحر الأحمر والخليج العربي و بحر العرب .
موقف الدول المجاورة من العدوان البرتغالي على الخليج العربي و بحر العرب و المحيط الهندي :
· الدولة الصفوية في الهضبة الإيرانية وماحولها والقريبة من مسرح الاحداث بقيادة اسماعيل الصفوي
الذي كان حريصاً على عقد حلف مع البرتغالين ضد العثمانين
الذين انتصروا عليه في معركة جالديران عام ( 1514م – 920 هـ )
ولكن موت القائد البرتغالي البوكرك في عام (922 هـ ) حال دون إتمام هذا الحلف .
· الدولة العثمانية في آسيا الصغرى وما حولها في أوروبا وآسيا الوسطى والتي كان البرتغاليون ينظرون اليها على أنها زعيمة العالم الإسلامي المقبلة
( يتبع مزيد إيضاح لجهود الدولة العثمانية وصدها للعدوان البرتغالي ).
· دولة المماليك التي كانت مشغولة في حربها الطويلة ضد العثمانيين ، كما كانت تعاني من تراجع شامل ووهن مزمن على كافة المستويات، بسبب الفساد الإداري
والسياسي والأخلاقي لسلاطين المماليك، وبسبب البعد عن منهج الصلاح والرشاد والمنافسة على الحكم والسلطة وأيضًا بسبب التدهور الاقتصادي الذي أصاب مالية المماليك
جراء تحويل طريق التجارة إلى رأس الرجاء الصالح المعبر المعروف لدى الكثير من البحارة العرب والصينيين والهنود.
قال الرحالة المبشر المسيحي المعروف ماجلان عندما اكتشف هذا الطريق "اليوم لففنا الحبل حول عنق المسلمين ولم يبق إلا جذبة ليختنقوا "